الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف
خبر عاجل
صفارات الإنذار تدوي الآن في نهاريا ومحيطها خشية تسلل طائرة مسيّرة

رسميا- تسليم شهادات تسجيل الخليل على لائحة التراث العالمي

نشر بتاريخ: 25/10/2018 ( آخر تحديث: 25/10/2018 الساعة: 14:16 )
رسميا- تسليم شهادات تسجيل الخليل على لائحة التراث العالمي
الخليل- معا- استقبلت وزيرة السياحة والاثار رُلى معايعة رئيس بلدية الخليل تيسير أبو سنينة، لتسليم شهاد تسجيل مدينة الخليل والحرم الابراهيمي الشريف على لائحة التراث العالمي.
جاء ذلك بحضور مدير عام لجنة اعمار الخليل عماد حمدان مدير عام ملف التراث العالمي في وزارة السياحة والاثار الدكتور احمد الرجوب والملحق الدبلوماسي في وزارة الخارجية جميلة عريقات مسؤولة ملف اليونسكو، وجرت مراسم التسليم في مقر الوزارة بمدينة بيت لحم.
ورحبت الوزيرة معايعة بالحضور، مؤكدة على أهمية هذا الحدث التاريخي، والذي يؤكد على هوية الخليل والحرم الابراهيمي الفلسطينية وانها تنتمي بتراثها وتاريخها الى الشعب، وبذلك يتم دحض الادعاءات الإسرائيلية التي طالبت صراحة بضم الحرم الابراهيمي الى الموروث اليهودي، بالإضافة الى حماية الحرم الابراهيمي ومحيطه من الاعتداءات الاسرائيلية والتهويد المستمر منذ فتره طويلة وذلك من خلال الحصول على شهادة دولية ضاغطه على الاحتلال بحيث يتوقف عن طمس معالم الخليل وتاريخها وموروثها الثقافي الذي يمثل ارثا استثنائيا عالميا للإنسانية جمعاء وليس الفلسطينيين وحدهم.
واكدت معايعة على الإنجاز التاريخي والذي حققته دولة فلسطين بتسجيل رابع موقع فلسطيني على لائحة التراث العالمي والمتمثل بأدراج مدينة الخليل والحرم الابراهيمي الشريف كأحد مواقع التراث العالمي ليكون دليل على اهمية فلسطين كبلد فريد وغني بالآثار والتراث والكنوز والتي لا مثيل لها في العالم، هذه الكنوز التي وهبها الله لفلسطين وخصها بها عن كافة دول العام الاخرى.
واشادت معايعة الى ان العام 1981تم بإدراج مدينة القدس كأول موقع فلسطيني على لائحة التراث العالمي، وبعد حصول فلسطين على العضوية لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة – اليونسكو، فقد تم ادراج كلا من كنيسة المهد ومسار الحجاج في مدينة بيت لحم وموقع أرض الزيتون والعنب- المدرجات الزراعية لجنوب القدس - بتير وموقع مدينة الخليل القديمة والحرم الابراهيمي على لائحة التراث العالمي.
وبينت معايعة اهمية الاستمرار بإدراج كافة المواقع الفلسطينية التي تم ادراجها على اللائحة التمهيدية الفلسطينية لمواقع التراث الثقافي والطبيعي ذات القيمة العالمية المتميزة في فلسطين، ليتم إدراجها مستقبلا على لائحة اليونسكو للتراث العالمي، لضمان حماية هذا المواقع من اي تهديد او تخريب من شانها احداث اضرار او تغيير معالم لهذه المواقع الاثرية المهمة، وذلك بالشراكة مع كافة الجهات ذات الاختصاص.
وشكرت الوزيرة جميع الأطراف الي عملت وساهمت في هذا الإنجاز، مؤكدة على اهمية التعاون بين كافة الاطراف يدا بيد لتسجيل كافة المواقع المدرجة على اللائحة التمهيدية الفلسطينية وفق الاجراءات والتي يجب ان تتم وفق الاصول المعمول بها وبالشكل العلمي الصحيح والمطلوب.
بدوره، فقد اكد أبو سنينة على أهمية ادراج مدينة الخليل والحرم الابراهيمي، والتي تشكل جزء من الوجود الفلسطيني، شاكرا كل من ساهم في انجاح تسجيل المواقع على لائحة التراث العالمي.
وتُعدُّ مدينة الخليل واحدة من أقدم المدن العريقة التي مازالت مأهولة في العالم، ويمتد تاريخها إلى أكثر من 6000عام، وهي مدينة مقدسة للديانات السماوية، وأصبحت رابع أقدس مدينة إسلاميَّة بعد مكة والمدينة المنورة والقدس، يعتبر الحرم الإبراهيميّ الشريف من أهم المعالم الحضارية المميزة للمدينة والذي منحها مكانتها المميزة، وجعلها مقصدًا دينيًّا للمؤمنين والرحَّالة العرب والأجانب الذين أفاضوا في الحديث عنها وعن معالمها الدينيَّة والحضاريَّة وتقف المدينة التاريخيَّة بهندستها المعماريَّة، المملوكيَّة والعثمانيَّة، والتي تم الحفاظ عليها وصيانتها، شاهدًا على حيويَّة المدينة وتعدديتها الثقافيَّة على مر العصور.
وكانت وزارة السياحة والاثار وبالشراكة مع وزارة الخارجية وبلدية الخليل ولجنة اعمار الخليل.
وقدمت ملف ترشيح المدينة على لائحة التراث العالمي لدى اليونسكو بتاريخ 30/1/2017، قبل ان تتقدم بطلب رسمي بتحويل الملف من الحالة الاعتيادية الى الحالة الطارئة في 21/5/2017م وذلك على اثر ازدياد الاعتداءات الاسرائيلية على البلدة القديمة في الخليل والحرم الابراهيمي ومحيطه حيث تم تدعيم هذا الطلب بتقارير فنية تؤكد مساس الاعتداءات بأصالة الموروث الثقافي الفلسطيني في المدينة، بالإضافة الى المساس بالقيم الاستثنائية العالمية التي تم اعتمادها في اعداد الملف الفني للترشيح استنادا الى المعيار الثاني والرابع والسادس لتسجيل مواقع التراث الثقافي ضمن معاير منظمة اليونسكو التي اعتمدها مؤتمر باريس الدولي تحت عنوان اتفاقية التراث العالمي للعام 1972، حيث تم ادراجها بتاريخ 7/7/2017.