الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

"شاشات" في عامها الثالث تساهم بوضع الفيلم الفلسطيني على الشاشات العالمية وبإنتاج "حياة فلسطينية"

نشر بتاريخ: 25/02/2008 ( آخر تحديث: 25/02/2008 الساعة: 17:43 )
رام الله -معا- جددت مؤسسة "شاشات" الحاجة لإبراز الإنتاج الفلسطيني السينمائي دولياً, في غياب أطر حكومية أو شبه حكومية تقوم بهذا العمل، مثلما يحدث في بلدان أخرى، لهذا السبب أضافت إلى عملها في العام المنصرم، 2007، مهمة تسهيل مشاركة المخرجين والمخرجات الفلسطينيات في المهرجانات والمنتديات الدولية، من خلال شحن رزم من الأفلام الفلسطينية لهذه المهرجانات، على نفقة "شاشات".

وأوضحت د. علياء ارصغلي, مدير عام "شاشات" أن المؤسسة استطاعت أن ترسل 64رزمة من الأفلام الفلسطينية، مما أدى إلى مشاركة فلسطينية فعّالة في هذه المهرجانات والمنتديات الدولية، شملت في الكثير من الأحيان مشاركة صناع الأفلام في المهرجانات، وفي ندوات حول السينما الفلسطينية.

واعتبرت ارصغلي أن هذا العمل, شكّل تتمة طبيعية لبرنامج مؤسسة "شاشات" المعلوماتي، حيث يتم إرسال معلومات بشكل دوري ومتواصل، عبر البريد الإلكتروني، إلى العاملين في القطاع السينمائي، لإعلامهم عن المهرجانات، وفرص التدريب، والمنح الإنتاجية، وتشبيكهم بمحيطهم العربي، وبالمؤسسات السينمائية الدولية.

و أصبحت "شاشات" عنواناً دولياً لمن يريد الحصول على معلومات حول السينما الفلسطينية، ونقطة وصل لمن يريد الاتصال بمخرج أو مخرجة فلسطينية، حيث تحوِّل "شاشات" هذه الرسائل فوراً إلى المعنيين.

وطورت "شاشات" أيضاً في عامها الثالث، خدمة إتاحة أجهزة تصوير ومونتاج، بسعر منخفض يراوح نصف سعر السوق أو أقل، للقطاع السينمائي، من أجل تشجيع الإبداع السينمائي، نظراً لكلفة استئجار أجهزة الإنتاج.

وشجعت الإنتاج أيضاً من خلال منح إنتاجية، شملت الاستعمال المجاني للأجهزة، بالإضافة إلى تغطية مصاريف إنتاجية بسيطة مثل أشرطة الفيديو، وتكاليف مواصلات، أوالمكافئات للطواقم الفنية.

وتم إنتاج 4 أفلام في عام 2007، و3 أفلام في 2006، شكل 5 منها مجموعة فيديو "حياة فلسطينية".

"حياة فلسطينية" "في الهمّ شرق ُ "

شملت هذه الأعمال "في الهمّ شرق ُ " 23 دقيقة، 2007، للمخرجة محاسن ناصر الدين.

وتدور أحداث الفيلم في مدينة القدس المحتلة مع مجموعة من الأصدقاء يعيشون أحداث اليوم الذي يسبق محاكمة ابن صديقهم أبو داوود.

ورغم اختلاف أطياف حياتهم، العامل المشترك بينهم هو الصراع اليومي العميق مع الاحتلال الإسرائيلي. يتميز الفيلم ببناء درامي متمكن، وبلغة سينمائية مدروسة.

"الطخيخ"

كما شملت "الطخيخ"، 7 دقائق، 2007، للمخرج إيهاب جاد الله، الذي يصفه ب "السينما ليست نقل الواقع بل هي الواقع."

والفيلم درامي، له إيقاع سريع ومجنون، يعبر عن المأزق الإعلامي الفلسطيني، حيث يخلط الإعلام الدولي ما بين ما يدور للشعب الفلسطيني مع افترضياتهم المسبقة، في تقارير "تعيد إنتاج" واقعاً جديداً مركباً، ومعقدا، وشبه مفبرك، يجمع ما بين واقع الحياة الفلسطينية "وواقع" التقرير الإعلامي، فيجد الفلسطيني نفسه، وكأنه عالق في شباك العنكبوت، يحاول أن يفك نفسه من صورته الإعلامية، ولكن الاندماج أصبح الواقع، والواقع أصبح المهمش.

"فلسطيني"

أما المخرجة ديمة أبو غوش فذهبت في رحلة اكتشاف فلسطينها إلى الإنترنت، وإلى عائلتها، وأصدقائها، لتكمل رحلتها على أرض بلدتها "عمواس" المهجرة، في رحلة مؤثرة مع والدتها، في بحثها عن "فلسطيني" أي فلسطينها، 10 دقيقة، 2007. وتقول ديمة "ماذا تعني لك كلمة فلسطين؟ سؤال قد يبدو بسيطاً أو حتى ساذجاً للوهلة الأولى. لكن، بعد هذه الرحلة في عقول وأذهان وذكريات شخصيات الفيلم، بحثاً عن "المعنى الحقيقي" لفلسطين، اكتشفت أن السؤال ليس بسيطاً على الإطلاق!!"

المحطة الأخيرة

"المحطة الأخيرة" 7 دقائق، 2007، للمخرجة غادة الطيراوي، فهي "تجربة شخصية مع المنفى، العودة و صورة الوطن.

هذه الرحلة ما بين الوطن الحلم والوطن الواقع، تنطوي على الكثير من السعادة والأمل، وأيضا الكثير من خيبات الأمل".

في هذا العمل ما زالت غادة تحاول الولوج بحذر إلى تاريخ الشتات الفلسطيني، وما شابه من آلام الجحيم، ومحاولتها بناء هوية على أرض الوطن.

حبل الغسيل

"حبل الغسيل" 14 دقيقة، للمخرجة علياء ارصغلي، شارك في المسابقة الرسمية للفيلم القصير في مهرجان دبي السينمائي الدولي، كما عرض في مهرجانات دولية عدة، ويشكل "رحلة في نفسية امرأة، فبينما يتهاوى عالمها بفعل عزلتها وحيدة في شقة خلال اجتياح رام الله في آذار 2002، تبدأ ذكريات طمستها المرأة منذ سنوات في العيش مرة أخرى. يبقى غسيل المرأة على الشرفة، شاهداً على ما يجري في الخارج، بينما تأخذ الذكريات واقع في داخل الشقة."

وشمل عمل "شاشات" في عام 2007، أيضاً دورات تدريب مهنية، والدورة الثالثة "لمهرجان شاشات لسينما المرأة في فلسطين"، الذي استطاع أن يحقق الشرف في أن يكون المهرجان الوحيد على المستوى العربي المتواصل بشكل دوري سنوياً.

وتعمل "شاشات" الآن على التحضير للدورة الرابعة للمهرجان، مع استمرار كامل نشاطاتها خصوصاً برنامج العروض السنوية في كامل محافظات فلسطين "السينما للجميع".