نشر بتاريخ: 27/10/2018 ( آخر تحديث: 28/10/2018 الساعة: 09:22 )
غزة- خاص معا- قالت حركة الجهاد الاسلامي، إنها مع تحقيق تهدئة مع الاحتلال تفضي الى كسر الحصار بشكل كامل، ولمرة واحدة، موضحة في الوقت ذاته بأنها ستبقى متمسكة بمعادلة الاشتباك الحالية القائمة على القصف بالقصف.
جاء ذلك على لسان عضو مكتبها السياسي الدكتور وليد القططي، الذي أكد أن حركته مع التهدئة التي تحقق حرية غزة وكسر الحصار، وليست تهدئة مقابل التهدئة "المعادلة القديمة"، التي أكد أنها "يجب أن تتغير ولا يمكن أن تستمر الى ما لا نهاية".
وقال القططي لمراسلة "معا" هدية الغول : إن "حركة الجهاد الاسلامي باعتبارها جزءا من المقاومة الفلسطينية هي مع التهدئة التي تحقق كسر الحصار وانهاء معاناة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وتعزيز صموده، والتي تعطيه فرصة لاستئناف حياته في القطاع واستئناف مشروعه الوطني مشروع التحرير".
وشدد القططي، أن المطلوب هو كسر كامل للحصار وإنهائه مرة واحدة والى الابد، وليس مجرد تخفيفه بتحسينات جزئية للاقتصاد والمعابر وغيرها.
وأضاف: "التهدئة التي نتحدث عنها تنتهي بإنهاء الحصار بالكامل".
ولفت القططي، الى أن أي حديث عن رفع الحصار يبدأ بشكل تدريجي يجب أن يكون له جدول وسقف زمني محدد، وقال: "ينتهي بكسر الحصار عن قطاع غزة ولكن استمراره بهذه الطريقة الإجرامية والبشعة لا يمكن ان يتواصل على الشعب الفلسطيني".
وفي معرض رده عن الرسالة التي ارادت حركة الجهاد الاسلامي أن ترسلها اليوم من خلال جولة التصعيد الميدانية، قال القططي: "الدم الفلسطيني ليس دما مستباحا، وهذا العدو لا يمكنه ان يوغل في الدم الفلسطيني ويقتل المتظاهرين السلميين في مسيرات العودة وكسر الحصار، دون ثمن ودون عقاب".
وشدد القططي أن معادلة القتل يقابلها الصمت لن يستمر، مشددا أن قتل الابرياء من الفلسطينيين يجب أن يكون له ثمن، وأن يتوقف كما أن قواعد الاشتباك التي أرستها المقاومة يجب ان لا تتغير لصالح "العدو".
وفي تعليقه على محاولة وسائل الإعلام العبرية الربط بين انتخاب الأمين العام الجديد لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة وإيران ونشر صور له إلى جانب قائد "فيلق القدس" قاسم سليماني، اكد القططي ان هذه الوسائل ارادت بطريقة "خبيثة" أن توحي أن حركة الجهاد الاسلامي تأتمر بأوامر قاسم سليماني أو ايران، وأن قرارها ليس قرارا وطنيا فلسطينيا نابعا من مصلحة الشعب الفلسطيني.
وتابع: "نحن نقول في هذا الصدد انه رغم علاقتنا المتميزة بإيران وعلى الرغم أن ايران هي الداعم الاساسي لمحور المقاومة وفصائل المقاومة الفلسطينية، الا أن قرارانا في حركة الجهاد الاسلامي قرار وطني فلسطيني محوره فلسطين والقضية الفلسطينية، وقرار نابع من المصلحة العليا للشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية".