نشر بتاريخ: 29/10/2018 ( آخر تحديث: 29/10/2018 الساعة: 13:28 )
غزة- معا- استقبلت بيت القدس للدراسات والبحوث الفلسطينية في غزة وفدا من مسارات القادم من الضفة الغربية.
وضم الكاتب هاني المصري مدير عام مركز مسارات والاعلامي الكاتب خليل شاهين مدير الابحاث ويرافقهم صلاح عبد العاطي مدير مكتب غزة، وعماد ابو رحمة مستشار المركز في غزة.
والتقى الوفد مع نخب وطنية ثقافية مختلفة، خلال ندوة عن سبل تعزيز الوحدة الوطنية، واستعرض أ.هاني المصري الاوضاع السياسية التي تعصف بالقضية ومخاطر الانقسام المستمر وتحدث عن مبادرات مسارات خلال السنوات السابقة ومنها اصدار وثيقة الوحدة والمؤتمرات التي عقدتها على مدار سنوات للوصول الى حلول مستقبلية واعادة البوصلة الى مسارها الوطني.
واكد المصري ان اسرائيل لن تعطي فتح او حماس شيء وكل مشاريعها ضد الفلسطينين ومن خلال الدراسات كل مشاريع اسرائيل لايوجد فيها الحد الادنى لحقوق الفلسطينين وحتى الدولة التي يتحدثون عنها هي ليست 1967 وابقاء سيطرتها عليها، ولا يوجد عرض واضح.
واعتبر المصري "ان هناك خلافات بين تجمعاتنا ولكن ما يجمعنا أكبر وهناك شواهد كثيرة على ذلك، وبخصوص مسيرات العودة فلها تحركات شبيهة في الضفة وهناك ومواجهات يومية واعتقالات في القرى فيما مسيرات الخان والاسرى مستمرة، وهناك تصاعد في المقاومة والصمود وممكن ان عدد الشهداء اقل في الضفة لان اسرائيل اكثر حذرا كي لا تقع مظاهرات اوسع، وعلينا ان نتذكر ان شعب خاض مئة عام من المقاومة، وانتفاضة تسلم ثورة بإستمرار، وهذا دليل انه شعب حي، ويجب ان نضغط على جميع الاطراف بطرق سلمية للتوحد وانهاء الانقسام وهذه مهمة صعبة ولكن ليست مستحيلة والشعب مدرك ذلك، وليس معنى الوحدة انتهاء الخلافات، وهناك تنافس ولكن علينا البحث عن المشترك بالديمقراطية والانتخابات ويجب ان نوفر اجواء حرة ونزيهة، ويجب العمل على ذلك".
واشاد شاهين مدير الابحاث في مؤسسة مسارات، بهذه النخبة التي تمثل مختلف الاطر والاطياف وبعمل بيت القدس الذي يتصدر عمليات توثيق التاريخ الفلسطيني، وتناول اليات العمل الوطني وتزامن الزيارة مع اجتماعات الوفود.
واكد انه لا يجب ان نتجاهل الاحتياجات الضاغطة والملحة للقطاع، ولكن هناك تساؤلات قائمة حول انفصال غزة وهذا يصعّب المسالة وانهاء الانقسام، وانه يجب انهاء معاناة غزة وايضا انهاء معاناة الضفة الغربية، وحماس تندفع بخطوات تحت شعار انهاء معالجة اوضاع معاناة غزة ولا احد يتجاهل هذا العبئ ولكن هناك سياسات لها علاقة بالبقاء في السلطة وهناك عامل محرك لذلك وهذا في الضفة ايضا، وان الحيز العام تقلص وهناك كثيرا من من هم خارج المنظومة في الضفة وغزة، وهذا يفتت المشاريع البحثية والمشروع الثقافي ومن نتائج الانقسام تزايد في حدة الاستقطاب، وادى الى الانتقال لمرحلة جديدة، وهناك تحول في التعامل والصراع على الشرعية ومنها حل التتشريعي مما سينعكس ذلك على الوطن وعلى الشتات من حالة التغير من انقسام سياسي الى انقسام في الشرعيات، مضيفا "هذا لا يدعونا للتشاؤم بل علينا العمل، وهناك قناعة لدى جميع فئات الشعب ان القضية هي الضحية لان القادم اصعب ، ويجب التحرك لوقف اي عقوبات، وعلينا ان نعلي صوتنا في غزة ايضا كي نوقف اي اجراء، ويجب ان نبادر ببدائل، فهناك استسهال للاستجابة للانقسام والتكيف معه، وهذا يتماشى مع مشروع الاحتلال، ويعيق اعادة النظر في الاتفاقيات، ومراجعة المسارات".
واكد سامي احمد نائب رئيس مجلس بيت القدس، على ان بيت القدس مستمرة في جهودها الوطنية منذ تاسيسها عام 2001 على يد الكاتب والمؤرخ حسام ابو النصر بعد اغلاق بيت الشرق و6 مؤسسات مقدسية ومنذ ذلك الحين وهي تعمل بجهود مهتمين وباحثين ومتطوعين في الشأن الفلسطيني ومؤمنين بالعمل الوطني رغم ضعف الامكانيات المتاحة.
وقُدمت عدة مداخلات منها للروائي الكبير غريب عسقلاني، والمناضل الكبير ابو ايمن ابو الهنود، ووكيل وزارة التربية والتعليم السابق ورئيس مجموعة الحكماء السابق د. عبد الله عبد المنعم، والفنان الكبير الرسام فتحي غبن، ود.خالد شعبان، وا.جمال البابا ، ورئيس جمعية المخاتير سيف ابو رمضان بحضور نخبة وطنية فعالة ، فيما اشاد المصري بجهود بيت القدس الوطنية في مجال الدراسات والتوثيق وحفظ التاريخ الفلسطيني .