وفد فلسطين التربوي يختتم مشاركته في أعمال المؤتمر الإقليمي في قطر لتقييم منتصف العقد للتعليم للجميع
نشر بتاريخ: 25/02/2008 ( آخر تحديث: 25/02/2008 الساعة: 20:02 )
رام الله -معا- عاد وفد وزارة التربية والتعليم العالي برئاسة الوزيرة لميس العلمي إلى ارض الوطن اليوم، بعد اختتام مشاركته في أعمال المؤتمر الإقليمي لتقييم منتصف العقد للتعليم للجميع، في العاصمة القطرية الدوحة، لعرض آخر إنجازات بلادهم في إطار السعي لتحقيق أهداف مبادرة التعليم للجميع التي أطلقتها اليونسكو ومناقشة نتائج التقرير العالمي لرصد مبادرة التعليم للجميع لعام 2008 وإيجاد حلول وتسويات للصعوبات والتحديات التي يواجهونها في هذا المجال وفي كيفية انخراط المجتمع المدني في تحقيق أهداف التعليم للجميع، وحول كيفية زيادة الموارد المخصصة للتعليم والتربية الأساسية، وفي آليات وضع التعليم في صلب اهتمامات الدول، وإجراء تقييم أفضل لنتائجه وتحسين إدارته وتدريب المعلمين، وحول تجارب الدول العربية ومدى تأثير الأوضاع السياسية على التعليم.
وفي إطار حديث الوزيرة العلمي عن الأوضاع التعليمية في ظل الاحتلال، قالت: إن هناك العديد من القضايا والتحديات التي تتعلق بالإطار السياسي والاجتماعي للتعليم في مناطق النزاعات ومن ضمنها فلسطين خاصة وان الاحتلال وإجراءاته تقف عقبة حقيقة أمام تحقيق أهداف التعليم للجميع.
كما عبرت الوزيرة عن مدى الإنجاز الذي تم في فلسطين في مجال تحقيق أهداف التعليم للجميع رغم الظروف الصعبة التي يعيشها الأطفال الفلسطينيون بسبب الاحتلال وإجراءاته من عزل وحصار وجدار.
وطالبت العلمي المؤتمر باتخاذ موقف واضح نحو الحفاظ على حق الأطفال الفلسطينيين والدفاع عن المؤسسات التربوية التعليمية الفلسطينية وتدعيمها.
وأوضحت أن تقرير الوطني رصد مدى التقدم في تحقيق مبادرة التعليم للجميع، وقال:" أن الإنجاز الأهم هو مواصلتنا للعمل وللتمسك بهويتنا رغم الاستهداف المستمر والعقبات التي يضعها الاحتلال وفي الوقت الذي نعمل فيه على توفير الخطط إلا أن الإجراءات التعسفية للاحتلال تجهض هذه الخطط".
وقالت إن مضامين التعليم للجميع هي توفير السبل الملائمة لتعزيز الالتحاق بالتعليم وتطوير النظم التعليمية النوعية واستثمار الامكانات في مجال تقنيات الاتصالات وتعزيز القدرات البشرية والتخطيط والإدارة.
وضم الوفد الفلسطيني الذي شارك في المؤتمر الذي نظمته مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، أ.بصري صالح الوكيل المساعد لشؤون التطوير والتخطيط وسعادة حمودة مدير عام التخطيط.
وأوضح صالح أن هذا المؤتمر يأتي في إطار الجهود التي تقوم بها منظمة اليونسكو بالتعاون مع الدول العربية لوضع خطة عمل خاصة بكل دولة بناءً على التقارير التي تم تقديمها من الدول، والتي قامت برصد مدى التقدم لتحقيق أهداف مؤتمر دكار.
وقال: إن فلسطين قامت ببذل الجهد الملائم لتقديم تقريرها بهذا المجال أسوة بباقي الدول العربية حيث تم تسليط الضوء على النجاحات والإخفاقات التي تمت على مستوى المنطقة.
وبين صالح أن فلسطين وردت ضمن المجموعة الأولى من الدول التي حققت أهداف التعليم للجميع على المستوى الكمي وخاصة فيما يتعلق بمستويات محو الأمية وإزالة التفاوت ما بين الجنسين في التعليم.
وعلى هامش المؤتمر التقت الوزيرة العلمي بعدد كبير من وزراء التربية العرب وأعضاء الوفود المشاركة ومن بينها اللقاء مع وزيرة التربية والتعليم القطرية شيخة المحمود لبحث أوضاع العملية التعليمية في فلسطين وسبل التعاون المشترك بين البلدين، بحضور سفير فلسطين في قطر منير غنام والملحق الثقافي في السفارة.
وقام الوفد بمرافقة ممثلي السفارة الفلسطينية بزيارة المدرسة الفلسطينية في قطر والتي تطبق المنهاج الفلسطيني في تدريسها لما يقرب 1500 طالب وطالبة و 120 معلماً ومعلمة واطلع خلالها الوفد على تفاصيل العملية التعليمية وسير العملية الدراسية.