النائب د. حنين يستنكر تصرفات الجنود في مناطق المحتلة ويدعو لرفض الخدمة العسكرية بالمناطق الفلسطينية
نشر بتاريخ: 25/02/2008 ( آخر تحديث: 25/02/2008 الساعة: 20:09 )
القدس -معا- عبر د. دوف حنين، عضو الكنيست من الجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة، عن اشمئزازه مما كُشف عنه مساء أمس من تنكيل جنود الإحتلال بمواطنين فلسطينيين، وفق تحقيق بثته أمس القناة التلفزيونية الثانية.
وأكد د. حنين، وهو من طلائعيي رافضي الخدمة العسكرية في المناطق المحتلة، أكد في بيان إعلامي وصل معا نسخة منه بأن "ممارسات الجنود وعلى بشاعتها غير مفاجئة ففي كل يوم وكل ساعة يرتكب جنود الإحتلال بشاعات لا تقل عما نشر، لكنها لا تفضح كما يجب."
وأضاف "التعامل مع هذه الحالات وكأنها حالات شاذة لا يمت للواقع بصلة وهو شكل من أشكال خداع الذات ونتاج أجهزة الإنكار التي طورها المجتمع الإسرائيلي على مدى أربعين عاما من الإحتلال الفظيع، لتجاهل ما يرتكب باسمه من فظائع في المناطق المحتلة."
وأردف د. حنين "هذه الحقائق تؤكد صحة موقفنا برفض الخدمة العسكرية في المناطق الفلسطينية فالتجند يسلخ عن الشباب انسانيتهم ويمسخ أخلاقهم إلا أن هذا ليس كل شيء، فكما تعفّن السمكة من رأسها، فإن للسياسة أيضا دور أساسي باتلاف هؤلاء الجنود."
وتساءل د. حنين "ما هي اللكمة على وجه عجوز فلسطيني مقارنة بقرار وزير "الأمن" بتفجير أحياء كاملة في غزة أو بيروت؟ ولماذا يمنع الجنود من خنق الأطفال في رهان بينهم حول أي من الأطفال سيغمى عليه أولا حين يصدر رئيس الحكومة أوامره بخنق قطاع غزة كله، على مئات ألوف سكانه ويمنعهم من الماء والكهرباء، من الغذاء والأدوية؟!"
واكد د. حنين في ختام بيانه على رفضه الإدعاء وكأنه لا مفر سوى الاحتلال قائلا بأن "إدعاء انعدام الشريك في الطرف الآخر، منذ فشل كامب ديفيد الأول، لا يهدف إلا إلى تبرير سياسة الرفض المنهجية التي تقودها حكومة اسرائيل بشكل متهور جدا."
يذكر في هذا المجال بأن الحزب الشيوعي الإسرائيلي، كان تاريخيا من أول من دعم رفض الخدمة العسكرية في المناطق المحتلة بشكل علني، وبأن د. حنين، وهو عضو المكتب السياسي لهذا الحزب، وإضافة إلى كونه رافضا للخدمة العسكرية في المناطق المحتلة، عمل حتى انتخابه للكنيست في الترافع عن رافضي التجند من منطلقات ضميرية، وأسهم بتحرير كتاب "محاكمة الرافضين" حول هذا الموضوع.