المطران حنا: الزيارات التطبيعية لن تزيدنا الا ثباتا وصمودا
نشر بتاريخ: 30/10/2018 ( آخر تحديث: 30/10/2018 الساعة: 11:24 )
القدس- معا- قال المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، اليوم الثلاثاء، لدى استقباله وفدا من شخصيات ووجهاء بلدة العيزرية بالقرب من القدس "ان القضية تمر بمرحلة خطيرة جدا ونحن نلاحظ التطبيع العلني الذي اصبح ظاهرة ملموسة في اكثر من بلد عربي وخاصة بعض البلدان الخليجية النفطية".
واضاف "ان المؤامرة على القضية كبيرة وتقودها أمريكا وحلفاءها ولذلك وجب علينا ان نكون على قدر كبير من الوعي والحكمة والوطنية والانتماء الصادق لهذه الأرض المقدسة لكي نفشل كافة المشاريع المشبوهة الهادفة للنيل من عدالة قضيتنا وابتلاع مدينة القدس وتصفية القضية، ويؤسفنا ويحزننا ان نرى ان هنالك أطرافا عربية تطبع مع الاحتلال في حين ان استهداف القدس مستمر ومتواصل والتعديات مستمرة ومتواصلة على شعبنا في سائر ارجاء هذه الأرض المقدسة".
وتابع "لقد أصبحت ظاهرة التطبيع اليوم ظاهرة علنية تبث عبر وسائل الاعلام وعلى الهواء مباشرة في حين انها كانت في الماضي تتم في الخفاء فما كان مستورا وخفيا اصبح واضحا واليومنعرف من أي وقت مضى من هو صديقهم ومن هو عدوهم ومن هو الذي يقف الى جانبهم ومن هو المتآمر على قضيتهم العادلة".
وقال ان اخبار الزيارات التطبيعية انما هدفها أيضا هو بث ثقافة الإحباط واليأس والاستسلام في مجتمعاتنا العربية وخاصة في فلسطين، مضيفا "بالطبع فإن هذه الزيارات لها اهداف كثيرة ولكن نشرها بهذا الأسلوب انما هدفه اغراقنا في ثقافة اليأس والإحباط والقنوط والاستسلام ولكن هذا لن يحدث".
وتابع اما ظاهرة تسريب العقارات في القدس فهي ظاهرة خطيرة ومن يرتكبون هذه الأفعال المشينة انما يقومون بخيانة عظمى بحق القدس وهويتها وتاريخها ومقدساتها وبحق الشعب وقضيته العادلة.
واضاف "ان السماسرة والعملاوالأدوات الذين يسربون عقاراتنا واوقافنا للاحتلال انما هم مربوطون بجهات صهيونية ماسونية مخابراتية تعمل على تصفية القضية الفلسطينية وابتلاع مدينة القدس بشكل خاص، وهؤلاء لا يمثلون شعبنا، انهم قلة في عددهم ولكن ما يقومون به انما هو امر خطير للغاية ولذلك فإن شعبنا لفظهم ورفضهم وشجب واستنكر ما يقومون به من خدمات للاحتلال وخاصة في مدينة القدس".
ووضع المطران الوفد في صورة أوضاع مدينة القدس وما تتعرض له الاوقاف المسيحية والإسلامية، وأجاب على عدد من الأسئلة والاستفسارات.