الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

مراكز الاقتراع خالية والمقدسيون يتحدّون

نشر بتاريخ: 30/10/2018 ( آخر تحديث: 31/10/2018 الساعة: 08:58 )
مراكز الاقتراع خالية والمقدسيون يتحدّون
القدس- تقرير معا- خلَت مراكز الاقتراع لانتخابات بلدية الاحتلال من المنتخبين المقدسيين، الرافضين لمبدأ المشاركة بانتخابات لن تأتي برئيس أو مجلس يغير من حال التمييز الذي يعاني منه الجانب الشرقي من المدينة المحتلة.
ويقاطع أهالي مدينة القدس انتخابات البلدية رغم سماح سلطات الاحتلال للفلسطينيين في المدينة بالمشاركة "بالترشح والانتخاب"، لكن ليس بإمكانهم الترشح لمنصب رئيس البلدية، إلا في حال حصولهم على الجنسية الإسرائيلية.
مراكز الاقتراع الموزعة في بلدات وقرى مدينة القدس تحولت منذ ساعات صباح اليوم لثكنة عسكرية، حيث التواجد المكثف لقوات الاحتلال على بواباتها، إضافة لجولات مكثفة لضباط ومخابرات الاحتلال في محيطها.

عطلة إجبارية!
فيما فرضت سلطات الاحتلال عطلة إجبارية على عدة مؤسسات ومدارس تابعة للبلدية ووزارة المعارف الإٍسرائيلية "لمنح الناخبين" فرصة المشاركة بالتصويت من جهة، ولافتتاح مراكز اقتراع بالمدارس التابعة للبلدية من جهة أخرى.
والى ذلك استنكر اتحاد اولياء أمور طلاب مدارس القدس تعطيل الدراسة وجعله يوم عطلة رسمية على طلاب وطالبات القدس الذين يتعلمون بمدارس بلدية الاحتلال بسبب انتخابات ما تسمى بلدية الاحتلال.
وأضاف الاتحاد : "كما نطالب بإبعاد المدارس وطلابها عن أية أجندات سياسية أو تطبيعية جراء ذلك والاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على أرجاء المدينة كافة من خلال سبل شتى وطرق مختلفة.

دعوات مقاطعة
وأمام الدعايات والدعوات للمشاركة في انتخابات البلدية، صممت القوى الوطنية والإٍسلامية في القدس "بوسترات" دعت فيها لمقاطعة انتخابات البلدية، "كُتب عليها "القدس عربية فلسطينية... بلدية الاحتلال هي هدم البيوت، المشاركة في الانتخابات محرومة شرعا، ..." ، وعلقت على عدة مراكز اقتراع بالمدينة، كما خط نشطاء شعارات على جدران المدينة يدعون لمقاطعة الانتخابات، وقامت شرطة الاحتلال بمسح هذه الشعارات المناهضة للانتخابات.
قائمة انتخابية فلسطينية تحت اسم "القدس بلدي"

ويشارك في انتخابات البلدية هذا العام قائمة انتخابية فلسطينية تحت اسم "القدس بلدي"، برئاسة رمضان دبش، من سكان قرية صور باهر جنوب المدينة/ رئيس المركز الجماهيري في قرى صور باهر وام طوبا وام ليسون، والذي ادعى أن ترشحه للانتخابات وبرنامجه الانتخابي يتركز على وقف هدم المنازل ومنح تراخيص بناء ، ووقف التمييز في التعليم ، واستثمار المزيد من الأموال للمدينة، وتحسين البنية التحتية، وقام خلال الأسابيع الأخيرة بحملة واسعة في مدينة القدس لدعوة المقدسيين للمشاركة سواء بارسال الرسائل على أرقام الهواتف من خلال برامج تطبيقات خاصة أو توزيع ملصقات تعريفية ببرنامجه الانتخابي وتعليقها بالشوارع.
ومنذ ساعات صباح اليوم تواجد مجموعة من الشبان من قرية صور باهر حاولوا جاهدين استقطاب الناخبين وتشجيعهم للانتخاب المرشح دبش، ورغم وجود أعداد قليلة المنتخبين في هذا المركز مقارنة بمراكز الاقتراع الأخرى فإن وجود المرشح دبش بقائمة فلسطينية لم يغير من موقف أهالي المدينة الرافضين لهذه الانتخابات.

فتوى تحرّم المشاركة
وكان مجلس الإفتاء الأعلى في فلسطين قد أصدر فتوى بتحريم المشاركة ترشحاً أو انتخاباً في انتخابات بلدية القدس المحتلة، معتبرا المجلس أن سلطات الاحتلال ومنذ احتلال القدس عام (1967) لم تتوقف مساعيها وتكريسها لإخضاع أهل المدينة ، ودفعهم إلى الركون إليها، والاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على أرجاء المدينة كافة.
وزير القدس الأسبق حاتم عبد القادر أكد أن بلدية الاحتلال هي أحد أذرع سلطات الاحتلال الهادفة لتهويد المدينة، فمنذ احتلال القدس تقوم البلدية بتنفيذ مخططات الاحتلال لتفريغ المدينة من سكانها، من خلال هدم المنازل وتشريد السكان وفرض الضرائب الباهظة عليهم.

وقال عبد القادر للمرة الأولى قام مقدسي بترشيح نفسه لانتخابات البلدية ضمن قائمة عربية، لافتا الى تراجع العديد من المرشحين لخوض الانتخابات هذا العام بسبب الضغوطات الشعبية التي رافقت إعلان ترشحهم باستثناء قائمة ما تسمى " القدس بلدي".
وأضاف عبد القادر ان المشاركة في انتخابات بلدية الاحتلال هو تكريس للاحتلال المدينة، وإضفاء شرعية للاحتلال، فالموضوع ليس خدماتيا كما يدعي البعض ، ففي حال نجاح مرشح عربي او قائمة عربية فذلك لن يغير من سياسة البلدية في المدينة.
وأردف عبد القادر أن المقدسيين ومنذ عقود قاطعوا انتخابات البلدية، وهذا العام كذلك فكافة المراكز خالية من المنتخبين باستثناء أعداد قليلة في بعض المناطق.

اعتقالات
اعتقلت قوات الاحتلال قبل قليل أمين سر حركة فتح في قرية جبل المكبر اياد بشير، وفارس عويسات رئيس الشبيبة، ونبيل بشير رئيس لجنة أولياء أمور جبل المكبر، وحسن عبده، لرفضهم وضع صناديق اقتراع لانتخابات البلدية في القرية.