محمد جودة: القضية الفلسطينية قضية تحرر وطني والمفاوضات الجارية عبثية ولابد من البحث عن خيارات بديلة
نشر بتاريخ: 25/02/2008 ( آخر تحديث: 25/02/2008 الساعة: 22:14 )
غزة -معا- أكد محمد بسام جودة، منسق شبكة المنظمات الشبابية الفلسطينية أن الطريق مع الإسرائيليين في إطار المفاوضات وصل إلى حالة من الفشل الواضح بكل المقاييس والاتجاهات وأن إسرائيل تظهر مراراً أنها لاتريد أي تقدم أو نجاح لهذه المفاوضات بكل مسمياتها ومحطاتها وقد ثبت ذلك من خلال تجربة العشر سنوات من اتفاق أوسلو وتعثر تنفيذ خطة خارطة الطريق والمفاوضات الدائرة حالية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي .
وأضاف جودة في لقاء مع وكالة "قدس نت" للأنباء اليوم "أن كل مؤشرات المفاوضات الجارية بين الجانبين حتى الآن ليست متعثرة بل عبثية وكسابقتها لا تشير إلى إمكانية التوصل إلى اتفاقات في نهاية السنة الجارية كما أعلن عنها الرئيس بوش ، و أن إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بتحديد الهدف من المفاوضات هذا العام لرسم الإطار للتسوية فقط".
من جهة أخرى قال جودة "أننا بدأنا نسمع من قبل الكتاب و بعض السياسيين الفلسطينيين عن إمكانية إعلان الاستقلال من جانب واحد كما حدث مؤخراً في إقليم كوسوفو ، نتيجة عدم جدوى هذه المفاوضات وهذا بدوره يتطلب منا كفلسطينيين بضرورة إعادة النظر جدياً في إدارة الصراع مع إسرائيل وطبيعة الأدوات والبرنامج لذلك ".
من جهة ثانية أكد جودة أن المسؤولية الفلسطينية الوطنية الآن تتطلب العمل على رؤية وطنيه واحده لإعادة اللحمة الفلسطينية ليس" شعار" وإنما فعل وممارسة.
وشدد جودة على ضرورة عودة الحوار بين حركتي فتح وحماس في هذه المرحلة التاريخية من حياة الشعب الفلسطيني، وإنهاء حالة الانقسام الحاصلة فيه، لأنه بات أمر ضروري وملح الآن تحت "المظلة العربية" حتى لا نعود لنكبة أخرى.
وقال " إن التراجع الدولي في الأمم المتحدة لاتخاذ قرار حاسم بشأن غزة يعكس الانقسامات العربية في الساحة الدولية، ويضعف الطرح الفلسطيني بتشويه الصورة بين غزة والضفة وبين فتح وحماس وليس بين قضية ووطن وحقوق".
وقال جودة أن الأيام القادمة سوف تشهد عقد للقمة العربية بدورتها السنوية والتي ستعقد في دمشق لتناقش مجموعة من القضايا والملفات العربية التي باتت تهدد الأمن والاستقرار للأمة العربية.
وأعرب جودة عن خشيته من فشل الأجندة التي سيحملها العرب إلى قمة دمشق القادمة في ظل حالة الاصطفاف العربي على ضفتي المواجهة الأمريكية الإيرانية، وما الذي يمكن للعرب قوله وفعله بعد فشل المبادرات والتحركات العربية لحلحلة أزمة غزة ولبنان، وإدارة الظهر للعراق.