بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم - برنامج غزة للصحة النفسية يعقد ورشة عمل بعنوان المشاكل السلوكية
نشر بتاريخ: 25/02/2008 ( آخر تحديث: 25/02/2008 الساعة: 23:30 )
غزة -معا- ضمن خطة العمل بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم بمحافظة الوسطى عقد اليوم مركز دير البلح المجتمعي التابع لبرنامج غزة للصحة النفسية ورشة عمل لمدة يومين بعنوان "المشاكل السلوكية والنفسية عند الأطفال" بمشاركة عدد من المدرسين والمرشدين، وذلك في مدرسة رودلف فلتر بدير البلح.
وفي اليوم الأول للورشة استعرض الدكتور سمير زقوت أخصائي نفسي بالبرنامج المشاكل السلوكية عند الأطفال من سن 6-12 عاما والتي تتمثل في العدوانية وإهمال الواجبات وإنخفاض الدافعية للتعلم والكذب والسرقة وغيرها.
وقام زقوت بإستعراض حالة طفل عمره ثمانية سنوات ويقوم بالسرقة وتم وضع أسس العلاج عن طريق تعديل السلوك وتعزيز السلوك الإيجابي لدى الطفل وإبدال السلوك السلبي بسلوك إيجابي، موضحاً أنه من المهم وضع أسابيع يحدد من خلالها أسبوع لا للسرقة وأسبوع لا للكذب وأسبوع لا للعنف وبهذا يتم خلال الأسبوع التركيز على المشكلة المطروحة ومساوءها وطرق علاجها.
وعرف محمد الزير أخصائي صحة نفسية مجتمعية، الصدمة النفسية بأنها حدث مفاجئ وغير متوقع خارج عن خبرات الفرد وينتج عنه رد فعل يعتبر طبيعي لفترة معينة إذا استمرت بعد ذلك تتحول إلى مشكلة وإضطراب نفسي، مشيراً إلى أعراض الصدمة النفسية عند الأطفال وهي عدم التركيز وإضطراب في النوم وفي الشهية والألتصاق بالوالدين والأحلام المزعجة وتدني التحصيل الدراسي.. وغيرها من الأعراض النفسية والسلوكية.
وقدم الزير بعض الإرشادات حول التعامل مع الأطفال الذين يعانون من الصدمة النفسية عن طريق إعادة ترسيخ الأمن والسلامة والحماية ودعم ثقة الطفل بنفسه وإعتماده على نفسه وضمان سلامة الأطفال الجسمية ومساعدة الأطفال على فهم إنطباعاتهم الحسية وعواطفهم ومساعدتهم على فهم الخبرات التي يمرون بها والإجابة على تساؤلاتهم والظهور بمظهر القوى أمام الأطفال وتقديم المساعدة للأطفال لإيجاد مناخ نفسي مستقر ومناسب.
وفي اليوم الثاني للورشة تحدث جاسر صلاح أخصائي نفسي بالبرنامج حول التحصيل وصعوبات التعليم مشيراً إلى أن هناك أطفال يعانون من صعوبات في التعلم بأشكال ونسب مختلفة، موضحاً أسباب ذلك ومنها عقلية ونفسية وعضوية ومعظمها بيئية تربوية.
وعرف صلاح صعوبات التعلم عند الأطفال بأنها الأطفال الذين يواجهون مشكلة في القدرة على الكتابة والقراءة والحساب، وذلك بسبب الإضطراب في العمليات الذهنية والانتباه والذاكرة والتركيز، موضحاً الأنواع الثلاثة لأشكال التدني الدراسي وهي صعوبات التعلم وبطئ التعلم والتأخر الدراسي والفرق بينهم من حيث التحصيل وأسباب التدني في التحصيل ونسبة الذكاء وطرق التعامل معهم.
وتحدثت سماح محمود أخصائية صحة نفسية عن تعريف العنف بأنه سلوك يقصد به الفرد إلحاق الأذى بقصد أو بدون قصد على نفسه والأخرين، مبينة أنواع العنف وهي لفظي وجسدي وغير لفظي ومعنوي والمتمثل بالاهمال والحرمان العاطفي.
وتطرقت محمود إلى أسباب العنف ومنها أساليب التنشئة الخاطئة داخل الأسرة وعدم إشباع حاجات الطفل الأساسية من إحترام وتقدير وقبول وشعور بالأمن والانتماء وتقليد الآباء كنموذج يقتدي به الطفل إضافة إلى تقييد حرية الطفل وعدم إعطائه فرصة عن التعبير عن مشاعره، موضحة أن هناك عوامل اقتصادية واجتماعية وأخرى تتعلق بالمجتمع تؤدي إلى العنف.