الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

فتح: وعدا بلفور وترامب لن يسقطا حق فلسطين التاريخي

نشر بتاريخ: 01/11/2018 ( آخر تحديث: 01/11/2018 الساعة: 18:39 )
فتح: وعدا بلفور وترامب لن يسقطا حق فلسطين التاريخي
رام الله - معا- جددت حركة فتح اعتبارها وعد بلفور جناية تاريخية وجريمة اغتيال في وضح النهار للحقوق السياسية والانسانية للشعب الفلسطيني، وطالبت بريطانيا بالاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة وعاصمتها القدس الشرقية، كبادرة اعتذار عملية عن الجريمة التي ارتكبتها قبل قرن من الآن.
وجاء في بيان لحركة فتح صدر عن مفوضية الاعلام والثقافة والتعبئة الفكرية لمناسبة العام الواحد بعد المئة لوعد بلفور المصادف الثاني من تشرين الثاني نوفمبر من كل عام: "إن الشعب الفلسطيني مؤمن بحقه في وطنه فلسطين التاريخية والطبيعية، وان منطق القوة الاستعماري الذي فرض ومرر وعد بلفور وارهص لإنشاء كيان استعماري استيطاني على ارضنا لن يدوم الى الأبد".
واضافت فتح في بيانها: "يدرك العالم معنا أن وعد بلفور كان بمثابة اغتيال للشخصية الوطنية الفلسطينية في وضح النهار، ولا يرتكز على اي مسوغ قانوني وفق القانون الدولي، واعتبرناه وما زلنا نعتبره أساسا للصراع في فلسطين، وابتداء مأساة ومعاناة الشعب الفلسطيني الانسانية ونشوء قضية اللاجئين".
وطالبت فتح حكومة بريطانيا بالتكفير ولو جزئيا عن جريمتها التاريخية عبر الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على حدود الرابع من حزيران وعاصمتها القدس الشرقية، وتقديم اعتذار للشعب الفلسطيني عبر قيادته الوطنية مع التعهد بالعمل على كل ما من شأنه تمدد المشروع الاستعماري الاحتلالي الاستيطاني الاسرائيلي، باعتباره وليد المشروع الاستعماري البريطاني على فلسطين الذي رأى الحياة في الثاني من نوفمبر من العام 1917.
وأكدت فتح قدرة الشعب الفلسطيني على الصمود والثبات والاستمرار بالنضال لمقاومة مشاريع تمرير وعد بلفور الثاني تحت مسمى صفقة العصر التي يحاول خلالها الرئيس الأميركي دونالد ترامب استكمال مشروع وعد بلفور البريطاني عبر اعتبار القدس عاصمة لدولة الاحتلال واسقاط قضية اللاجئين الفلسطينيين، وتأييده اللامحدود للاستعمار الاستيطاني وادامة امد الاحتلال.
واشادت فتح برؤية القيادة الفلسطينية وتأكيدها ارتكاز العلاقة مع الاحتلال على قاعدة الصراع من اجل انجاز الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني، وأكدت الوقوف مع الرئيس محمود عباس في مقاومة منهج ومشاريع الوعود الاستعمارية الكبرى، والتي كان آخرها وعد ترامب بتصفية القضية الفلسطينية، وشددت على متابعة النضال حتى نيل الحرية والاستقلال بقيام دولة فلسطينية ذات سيادة وعامتها القدس.