الهباش: الجريمة الإرهابية بمصر تؤكد ضرورة التعاون في مكافحة الإرهاب
نشر بتاريخ: 02/11/2018 ( آخر تحديث: 02/11/2018 الساعة: 21:06 )
رام الله-معا- استنكر قاضي قضاة فلسطين، مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية محمود الهباش، الحادث الإرهابي الذي استهدف حافلة تقل مجموعة من رجال الدين الأقباط في جنوب مصر عصر اليوم الجمعة، وسقط ضحيته سبعة منهم وأصيب آخرون .
وأكد الهباش، في بيان صحفي، أن مواجهة الإرهاب والتطرف الأعمى الذي لا يمت لأي دين بصلة يجب أن تتم بالضرب بيد من حديد ضد العناصر المجرمة التي تستبيح دماء الأبرياء دون وازع ديني أو أخلاقي وإنساني، مشددا على أن من يقومون بهذه الجرائم قد تجردوا من الإنسانية والدين منهم براء بغض النظر عن الديانة التي يدعون زورا أنهم ينتمون إليها، وبغض النظر عن ديانة ضحايا جرائمهم البشعة .
وأضاف أن هذه الجرائم تؤكد على ضرورة دعم ومساندة دعاة الفكر المستنير، وخاصة مؤسسة الأزهر الشريف ومدرسته الفكرية الوسطية التي تؤكد أن الدين الإسلامي جاء بالعدل والسلام وأنه دين وسطي لا غلو فيه ولا يستبيح دماء الأبرياء بغض النظر عن دينهم أو لونهم أو جنسهم .
وطالب الهباش العلماء والدعاة وقادة الفكر والرأي ووسائل الإعلام المختلفة بضرورة تكاتف الجهود والطاقات والتوحد من أجل وضع استراتيجية موحدة تعمل جنبا إلى جنب مع المؤسسة الأمنية في العالمين العربي والإسلامي ضد أصحاب الفكر المتطرف وفضح جرائمهم أمام الرأي العام، وكذلك توعية الأجيال القادمة بخطر هؤلاء على الدين والمجتمع مع ضرورة التأكيد أن الأديان السماوية كلها بريئة من هذه الأفكار ومن يحملونها.
وأشار إلى أن المعركة الحقيقية في مواجهة التطرف والإرهاب هي معركة الوعي والفكر ضد أفكار التطرف، مؤكدا أن الحلول الأمنية وعلى أهميتها لن تنجح وحدها في هزيمة الإرهاب ودحره .
وبعث الهباش بخالص التعازي والمواساة لذوي الشهداء، وتمنى الشفاء العاجل للجرحى والشعب المصري وقيادته التي تقود المعركة ضد الإرهاب بكل ما أوتيت من قوة، مؤكدا وقوف الشعب الفلسطيني وقيادته إلى جانب الشقيقة مصر في هذه المعركة التي سوف يندحر بها الإرهاب وينهزم شر هزيمة بعز عزيز أو بذل ذليل .