REFORM" تناقش أثر تقليص خدمات "الاونروا" على اللاجئين
نشر بتاريخ: 04/11/2018 ( آخر تحديث: 04/11/2018 الساعة: 12:33 )
رام الله- معا- ناقشت المؤسسة الفلسطينية للتمكين والتنمية المحلية"REFORM" في جلسة عامة أثر تقليص خدمات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" على الحياة العامة في المخيمات وانعكاسها على السلم المجتمعي، لتطوير مقترحات مجتمعية تسهم في توفير حياة كريمة للاجئين الفلسطينيين، في قاعة بيت الابداع في مدينة رام الله.
وتم اللقاء بحضور احمد حنون مدير عام دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية، وطه البس امين عام المكتب التنفيذي لمخيمات اللاجئين في الضفة الغربية ود. انشراح النبهان استاذة علم الاجتماع الطبي في جامعة القدس المفتوحة.
وأشار رزق عطاونة منسق المشاريع المؤسسة الى ان هذه الجلسة تأتي لمناقشة أثر القرار الأمريكي بتقليص دعمه لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين على استمرار عمل الوكالة والخدمات التي تقدمها كالتعليم والصحة والتشغيل، والتركيز على أهمية توحيد كافة الجهود بين الجهات ذات العلاقة العاملة في المخيمات ومختلف القطاعات الفلسطينية الرسمية والأهلية والخاصة واشراك الشباب في حوار معمق لتحليل المخاطر والاستفادة من الدروس في ظل الهجمة التي تهدد هويتهم.
واكد اللبس ان مخيمات اللاجئين تعاني العديد من المشاكل والظواهر الخطيرة ولا تتحمل مزيداً من الضغط، مطالبا الجميع وتحديدا الجهات الرسمية بعدم السماح لتمرير أي قرار يعمل على اذابة هوية اللاجئين الفلسطينيين، واسناد اللاجئين في كافة الفعاليات الوطنية الرسمية والشعبية في كافة التجمعات الفلسطينية داخل وخارج المخيمات.
بدوره، أشار حنون مدير عام دائرة شؤون اللاجئين في الضفة الغربية الى ضرورة التنسيق بين دوائر العمل في المخيمات والتشبيك بينها وبين الجهات الرسمية والدولية مشددا على ضرورة بناء برنامج وطني يسهم في توفير حياة كريمة للاجئين الفلسطينيين.
وطالب المشاركون الشباب بضرورة اشراكهم في المؤسسات الفاعلة في المخيمات وتعزيز دورهم في صناعة القرار المتعلق بحاضرهم ومستقبلهم.
من جهة أخرى، أشار الناشطة المجتمعية مريم علقم الى ضرورة اخراج العمل المرتبط بقضية اللاجئين الى الحيز العام من خلال مناقشة هذه القضية الحيوية في القرى والمدن لتعزيز الشعور الموحد عن مختلف قطاعات المجتمع الفلسطيني لتكون قضايا اللاجئين ليست شأنا داخليا يعني اللاجئين وحدهم.
وفي نهاية الجلسة أوصى الحضور بضرورة عقد المزيد من الاجتماعات والنقاشات بين دوائر صناعة القرار في المخيمات والشباب الفلسطيني، وتعميم الشعور الوحدوي بين اللاجئين وغير اللاجئين، واشراك الشباب في القرارات المرتبطة بحياتهم، وتنسيق الجهود وتنظيم العمل الشعبي تجاه المطالبة بحقوق اللاجئين الفلسطينيين والابتعاد عن العمل الفردي والعمل غير المنظم، وتنظيم حملات ضغط لكي تتحمل المؤسسات الدولية مسؤوليتها تجاه حياة اللاجئين في المخيمات.
تاتي هذه الجلسة ضمن مشروع بيت الابداع والذي يهدف للاسهام في جسر الفجوات المجتمعية على الصعيدين الاجتماعي والاقتصادي عبر توفير مساحات تفاعلية امنة لتمكين الجمهور المستهدف للمشاركة في عمليات صناعة القرار، والعمل على تحسين ظروفهم المعيشية من خلال تطوير أنماط إنتاج ابداعية وتشجيع أطر التعاون والتكامل بين الجمهور المستهدف، وتعزيز المسؤولية الاجتماعية للقطاع الخاص.