بدعم الاتحاد الأوروبي- "هنا القدس" حدث ثقافي يجسّد المدينة المقدسة
نشر بتاريخ: 06/11/2018 ( آخر تحديث: 06/11/2018 الساعة: 13:49 )
القدس - معا - أحيت مؤسسة الرؤيا الفلسطينية على مدار يومين، الحدث الثقافي الفلسطيني الذي حمل عنوان "هنا القدس"، وسعى الى تجسيد واقع المدينة المقدسة في المدن الفلسطينية المعزولة عن العاصمة العربية عبر سلسلة من الأيام المفتوحة والفعاليات، التي دشتنها المؤسسة في مدينتي جنين وطولكرم، سعياً الى تعزيز الأجواء المقدسية فيها وتعريف الفلسطينيين بالبيئة القهرية، والصعوبات اليومية والحياتية التي يجابهها المقدسيون في مدينة القدس.كجزء من مشروع "حراك" الذي تنفذه مؤسسة الرؤيا الفلسطينية بالتعاون مع مساعدات الكنيسة الدنماركية DCA، وبدعم من الاتحاد الأوروبي، نظمت المؤسسة –خلال يومين-، الحدث الثقافي وسط مدينة جنين وجامعة الخضوري في مدينة طولكرم، حيث سعت وعبر مجموعة من الأنشطة والعروض الثقافية الى نقل مظاهر الحياة الاجتماعية، والثقافية، والاقتصادية الخاصة بمدينة القدس الى مدن الضفة المستهدفة ودعوة الفلسطينيين في مدن الضفة الى الاستمتاع بأجواء القدس الحياتية ومعايشتها. الحدث الثقافي "هنا القدس" انطلقت أولى أيامه في قلب مدينة جنين حيث أعادت الرؤيا الفلسطينية تشييد البلدة القديمة في مجسم ضخم جسد سور القدس بأبوابه السبعة وأسواقه، ليضم في جوفه سوقاً شعبياً جمع زوايا تراثية وتقليدية، عكست واقع مدينة القدس وأهم المأكولات، والأزياء والمطرزات التي اشتهرت بها العاصمة على مر الحقب التاريخية والحضارات المتعاقبة عليها ، فبين الحلويات المقدسية، والحرف التقليدية كالحفرعلى خشب الزيتون، والخزف، والفخار، تضمنت الأيام التراثية معرضاً لصور القدس التاريخية وعروضاً فلكلورية لفرقة "وطن" للفنون الشعبية، اضافة لعرض مسرحي لمبادرة "مش غريب"، التي تسلط الضوء على أهم الحقب التاريخية لمدينة القدس وأبرز الشخصيات التي عايشتها وتركت أثراً في العاصمة.
وفي جامعة الخضوري في مدينة طولكرم، أحيت المؤسسة ثاني أيام "هنا القدس" الثقافية، بتجسيد البلدة القديمة وأبوابها في مبنى المكتبة في حرم الجامعة، وانطلقت الفعاليات التراثية والعروض الشعبية، التي تفاعل معها طلبة الجامعة والزوار عبر التجوال في البلدة القديمة وأسواقها المشيدة ومعارض الصور، والتعرف على أبرز الأمكان التاريخية والأثرية فيها والتقاط الصور في أبوابها وسوقها الشعبي مع الباعة المتجولين. وحول تفاعل الجمهور الفلسطيني، قالت مرام الرجبي منسقة مشروع حراك: "على مدار اليومين كان إقبال الجمهور مبهراً، حيث توافد المئات من مدينتي جنين وطولكرم والمدن الفلسطينية الأخرى الى الحدث الثقافي الذي اخترتنا به نقل مدينة القدس و تجسيد أسوارها في مدن الضفة لنقل أجواءها الجميلة لفلسطيني الضفة، الذي يحرم معظمهم من الوصول الى القدس أو الاستمتاع باجواءها، فاخترنا أن نجلب كعك القدس والعاصمة بكل ما فيها للفلسطينين في الضفة". وتنفذ مؤسسة الرؤيا الفلسطينية الحدث الثقافي " هنا القدس" كجزء من مشروع "حراك" الذي تنفذه المؤسسة على مدار ثلاثة أعوام بالتعاون مع مساعدات الكنيسة الدنماركية (DCA)، وبدعم من الاتحاد الأوروبي. حيث يسعى المشروع لدعم التغيير لدى المقدسيين/ات من خلال تطوير القيادة المجتمعية والدفاع عن حقوقهم السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي يكفلها القانون الدولي الإنساني.