الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

(صور) بالرمال- رنا نجحت بتجسيد الواقع

نشر بتاريخ: 07/11/2018 ( آخر تحديث: 08/11/2018 الساعة: 11:43 )
(صور) بالرمال- رنا نجحت بتجسيد الواقع
غزة- تقرير معا- من الرمال، جسدت الشابة العشرينية رنا الرملاوي، واقعا فلسطينيا حقيقيا، وعكست بأناملها وفرشاتها أحاسيسها الفنية، على شكل منحوتات كادت أن تتحرك او تنطق، بينما تتحسسُ رنا، المنحوتة الرملية كأنها كائن حي يشعر بحنانها.
القصة، بدأت عندما جسدت رنا الالم الذي بداخلها والحزن الذي رافقها بعد إصابة شقيقها في مسيرات العودة وكسر الحصار، فعكست آلامها الداخلية بمنحوتة لشقيقها وهو يحتضن طفلته الصغيرة، اما العلاقة التي تربطها بالرمل فهي ذات العلاقة التي تربطها بالريشة والالوان والرسم، فإلى جانب النحت ترسم رنا لوحات فنية تعكس كل شيء جميل بداخلها.
"مجرد مشاعر ارسمها وليس ضروريا ان يكون الرسم أو النحت مخصصا لموضوع ما"، هكذا تبدأ رنا أي رسمة او منحوتة رملية تريد نحتها، ترتبط في غالب الاحيان بالحزن والالم، كما تقول.
اما الرمل فهي المادة المتوفرة بكثرة في قطاع غزة، وستضمن رنا انها لن تنقطع أبدا، حتى تستمر في موهبتها الفنية، وبدأت بنحت الخطوط والمنحنيات البسيطة ومن ثم الدوائر لتتحول إلى صناعة التماثيل وتطور الاحساس لتصنع التماثيل بحركات.
تقول رنا: إن الفنان الفلسطيني في قطاع غزة يصنع فنا ويبدع رسما بأبسط الادوات والمواد، وهذه رسالة يجب ان تصل للعالم، ان الفنان الفلسطيني يحتاج الى حاضنة تحتضن موهبته وتطوره.
الظروف في قطاع غزة غير مواتية لتطوير عمل الفنانين، في ظل الضغوطات المعيشية، وعدم توفر الادوات اللازمة للفن وتطويره.

الدكتور يوسف الكفارنة استاذ مساعد في جامعة القدس المفتوحة، هو اول من احتضن موهبة رنا، وقرر ان يدعمها بكل ما أوتي من وسائل، يقول في هذا الصدد: "وجدت فنانة رائعة ولديها طموح للوصول والإبداع، ويمكنها تجسيد واقع من خلال النحت، ولا توجد لديها حاضنة لاحتضانها، أحببت ان اشجعها بإمكانياتي البسيطة بالتوجيه والدعم ومحاولة تجسيد افكار على ارض الواقع".
ويؤكد الكفارنة، ان ما تفتقده رنا وغيرها من الفنانين الفلسطينيين هو غياب الحاضنة الرسمية والمؤسسات الثقافية والفنية، لدعم هذه المواهب وتطوير خبراتها وتنميتها، مبينا ان الفن اداة داعمة لقضية الشعب الفلسطيني.