الإثنين: 13/01/2025 بتوقيت القدس الشريف

غريب يا زمن بقلم : ابراهيم مخامره

نشر بتاريخ: 26/02/2008 ( آخر تحديث: 26/02/2008 الساعة: 17:08 )
بيت لحم - معا - بالأمس القريب ثارت ثائرة كل محافظة جنين بدا بالمحافظ وانتهاء بكافة الرياضيين نقمة على عدم إدراج الوزارة محافظة جنين ضمن مشروع رواد مع ان المرحلة الأولى منه تجريبية ،وأقيمت بموجب ذلك الاعتصامات ، وتوجيه الشكاوي الى رئيس السلطة ورئيس الحكومة , ناهيك عن سيل من الاتهامات الى الوزارة والوزيرة شخصيا مفادها إهمال محافظة جنين واستثنائها من هذا المشروع ، والمطالبة بإدراج المحافظة ضمن المشروع لأنها الأكثر احتياجا .
واليوم نرى الصورة العكسية للمشهد حيث خرجت الصحف الفلسطينية بعناوين الثناء والتثمين لموقف الوزيرة ووكيل الوزارة على جهدهم المتواصل مع مؤسسة الرؤية والتي أثمرت عن رصد مبلغ "65000 " دولار لإنشاء نواة مدينة رياضية في محافظة جنين .
إننا لا ننظر الى هذا الأمر بنظرة الغيرة والتحيز والحسد ، لأننا نعتبر بناء أي مظلة في هذا الوطن يمكن ان نستظل بها ، لكن المستغرب ، منهجية التعامل وردود الفعل وكان السبيل الوحيد لتوجيه الانتباه هو النقد والاتهام والشكاوي والمسيرات ، وهذا الجانب اجزم بان التجمعات الرياضية في كافة المحافظات شديدة البراعة في تطبيقه لأنه أسهل الطرق والوسائل .
فاذا كان صدى صوت محافظة جنين ووسطها الرياضي بلغ ذروته ووصل الى طاولة القرار في الوزارة وتم الاستجابة له خلال فترة أقصاها اسبوع ، يجدر بنا في محافظة الخليل البحث عن حاجز الصوت الذي حال دون وصول أصوات أقطاب المحافظة برمتها وعلى مدار ما يزيد عن عشرة اعوام للوصول الى استحقاقات الرياضيين فيها ، واغلب ظني ان السر في ذلك يكمن في محطات التزويد بالبث التي إما أصابها الهرم أو العطل واما ان توجيهها بالاتجاه المعاكس وأضحت غير قادرة على التقاط الصوت بالصورة الجماعية.
ان الأمر تجاوز كل سبل المجاملة الان ، والسكوت لا يعني الاستسلام للإجحاف بالحقوق وثمة من دهاء وراء السكوت أحيانا ، لكننا لن نتجاوز حدود القوانين الاجتماعية في إظهار الصورة ، ام اذا تطلب الأمر ثورة حقيقية فالكل على استعداد " لان الله وضع سره في اضعف خلقه " اذا كنا من الضعفاء .
نوجه عناية أصاب القرار في هذا الجانب الى ايلاء مزيد من الأهمية الى منشئات المحافظة والتي هي في طريقها الى الاندثار جراء إهمالها وعدم إدراجها ضمن مشاريع الأولوية ، هذا فحسب داعين الله ان تسمع أصواتنا وتلقى العناية في هذا الزمن الغريب .

[email protected]