اليهود الامريكان يحسمون موقفهم من حل الدولتين وملفات حساسة
نشر بتاريخ: 08/11/2018 ( آخر تحديث: 08/11/2018 الساعة: 13:05 )
بيت لحم-معا- أظهر استطلاع جديد أجرته منظمة "جي ستريت" اليهودية الامريكية ان 78 % من يهود الولايات المتحدة يؤيدون اتفاق سلام على أساس حل الدولتين وفقا لحدود 1967، مع تغييرات لحدود متفق عليها بان تصبح الاحياء اليهودية والحائط الغربي تحت السيطرة الإسرائيلية والعربية تحت السيطرة الفلسطينية.
ووفقا للاستطلاع فان 75% من اليهود الأمريكيين يعتقدون بان على الولايات المتحدة أن يكون لها دور فعال بحل النزاع، 50% مستمرون بتأييد تدخل امريكي فعال، حتى على حساب ضغط أمريكي على إسرائيل لتقديم التنازلات الضرورية للتوصل الى سلام.
76% من يهود الولايات المتحدة يعارضون البناء في المستوطنات. 27% يعتقدون ان على إسرائيل التوقف عن البناء بالمستوطنات، و49% آخرين يعتقدون بان على إسرائيل التوقف عن البناء خارج الكتل الاستيطانية.
72% من يهود الولايات المتحدة يعتبرون بأن لتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مسؤولية وتأثير على عملية إطلاق النار في الكنيس اليهودي في بيتسبرغ بولاية بنسلفانيا التي أودت بحياة 11 مصل يهودي، نفذها متطرف يميني قبل ثلاثة اسابيع.
وأظهر الاستطلاع بأن 78% من الأمريكيين يعتقدون ان اللاسامية في الولايات المتحدة آخذة بالازدياد، كما يعتقد 84% من اليهود انه يمكن توجيه انتقادات تجاه سياسة الحكومة الإسرائيلية وان تبقى مشجعا ومحبا لإسرائيل".
وتكشف نتائج الاستطلاع التي أجريت يوم الانتخابات لصالح اللوبي المؤيد لإسرائيل في جي ستريت انه يوجد معارضة كبيرة بين يهود الولايات المتحدة لنهج الرئيس ترامب في إدارة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وللاتفاق النووي مع إيران.
ووفقا لنتائج الاستطلاع الذي اجري على عينة من ألف ومئة ناخب يهودي بأن 75% من يهود الولايات المتحدة يعارضون ترامب وسياسته وان 76% منهم صوتوا لصالح المرشحين الديموقراطيين في الانتخابات النصفية.
وبخصوص إسرائيل كشف الاستطلاع ان 65% من يهود الولايات المتحدة يشعرون بارتباط عاطفي مع إسرائيل، لكن فقط 4% منهم يعتبرون إسرائيل أحد المواضيع المركزية لقرارهم بمن يؤيدون بالانتخابات. وأظهر الاستطلاع ان أكثر المواضيع التي تهمهم وتؤثر في تصويتهم هي التأمين الصحي (43%) وحوادث إطلاق النار المتكررة (28%) هي اكثر المواضيع التي تؤثر على تصويتهم".
ويقول الاستطلاع: "بالنسبة للمصوتين اليهود، إسرائيل هي قضية أساسية، وعندما يعلن المرشح عن دعمه لإسرائيل، ينتقل الناخبون للتركيز بمواضيع لها تأثير مباشر على حياتهم بصورة أكبر".
غالبية كبيرة من يهود الولايات المتحدة 84% يؤمنون انه من الممكن ان تكزن ناقدا تجاه سياسة الحكومة الإسرائيلية وأن تبقى مشجعا لإسرائيل.
ويؤيد 71% منهم الاتفاق النووي مع إيران ويعارض 67% من اليهود قرار ترامب الانسحاب من الاتفاق.
وعن انتشار العنصرية واللاسامية في الولايات المتحدة، 72% من يهود الولايات المتحدة يعتقدون ان تصريحات وسياسة الرئيس ترامب مسؤولة عن إطلاق النار في الكنيس اليهودي في بيتسبرغ.
ويعتقد ان 78% من اليهود الأمريكيين ان اللاسامية في الولايات المتحدة آخذة بالارتفاع. وأيضا منذ بداية فترة ترامب 79% من اليهود قلقين أكثر من اليمين المتطرف بالولايات المتحدة. 81% قلقون أكثر من اللاسامية 79% قلقون أكثر من العنصرية، و80% قلقون أكثر من المشاعر المعادية للمهاجرين.
وقال معدو الاستطلاع بأن النتائج:" تدل ان الإدارة الامريكية لا تحظى بشعبية كبيرة لدى اليهود الأمريكيين الذين بقوا مؤيدين للحزب الديموقراطي" وقال "إن الناخبين اليهود يعارضون سياسة ترامب في كل المواضيع، بدءا من محاربة اللاسامية، قضية الهجرة وحتى الصراع الإسرائيلي الفلسطيني والنووي الإيراني"
وأضاف معدو الاستطلاع: "تعلمنا المعطيات بأن غالبية يهود الولايات المتحدة يعارضون السياسة الخارجية المدمرة للرئيس ترامب، التي بدأت من الانسحاب من الاتفاق النووي، وترك حل الدولتين وتدمير العلاقات الديبلوماسية مع السلطة الفلسطينية. وذكر معدو الاستطلاع بان هناك مخاوف داخل المجتمع اليهودي من "سياسات ترامب السامة ومؤيدي كراهية الأجانب والقومية البيضاء، التي تشكل خطرا حقيقيا على اليهود والأقليات في انحاء الولايات المتحدة".
وتابع معدو الاستطلاع: "يهود الولايات المتحدة قلقون من الاتجاه الذي يسلكه نتنياهو مع إسرائيل ومن ان سياسة دعم الاستيطان تعرض مستقبل إسرائيل كوطن قومي وديموقراطي للشعب اليهودي للخطر" وختم: "اليهود سيستمرون بتأييد حل الدولتين ويتطلعون الى قيادة أمريكية تعمل لإعادة الجانبين الى طريق المفاوضات والسلام".