وقالت ان قسم العناية بالاطفال الخدج يستقبل سنويا ما يقارب 420 طفلا لانقاذ حياتهم واسعاد عائلاتهم.
وان مجلس ادارة المستشفى حدد التكاليف بما يعادل 50% من التكلفة، رغم انه المستشفى الوحيد في المنظقة الذي يقدم مثل هذه الخدمة الطبية الخاصة.
وعن دور مستشفى العائلة المقدسة اوضحت "بو": "ان التزامنا بتقديم الخدمة الطبية الافضل للشعب هي التزام نابع من صلب قناعاتنا الانسانية والاخوية والتزامنا بخدمة المحتاجين، وان مستشفى العائلة المقدسة يحوز على اهتمام خاص حيث انها تقع في قلب مدينة بيت لحم مهد السيد المسيح، ونعمل لان نوفر اجواء الرعاية الطبية للحوامل والامهات والاطفال في قسم العناية بالخدج وحديثي الولادة، ونسعى دائما لتكون اجواء المستشفى مشبعة بالمحبة والطمأنينة والسلام".
وقالت السفيرة "اننا حريصون على ان يتلقى الجميع الرعاية اللازمة وخصصنا وحدة البحث الاجتماعي لمساعدة الحالات الانسانية بما نستطيع من خلال صندوق دعم الفقراء".
واضافت مستشفى العائلة المقدسة صرحا طبيا وتعليميا واجتماعيا مميزا على مستوى فلسطين، ويحوز على ثقة الاهل، ويزرع البسمة على كل وجه جاء طالبا الخدمة وباحثا عن الامل ووضع ثقته بكادرنا الطبي والتمريضي والاداري الذي لم يخيب امله فعاد الى اهله وذويه وقد من الله عليهم بسعادة البنين والبنات زينة الحياة الدنيا.
وشكرت "بو" كل من يساهم ويدعم ويمد يد العون للمستشفى لتطوير خدماته، شاكرة الاهل واثنت على كادر المستشفى بكل مكوناته.
وقالت "من يعمل بتفاني ويوصل الليل بالنهاء ويتخلى عن جزء من حياته الخاصة ليخدم الاخرين يستحق منا الثناء والمحبة والتكريم".
فال رمزي طقاطقة والد اصغر مولود بعمر 24 شهر باسمي وباسم اهالي الاطفال اللذين ولدوا ولادة مبكرة، مضيفا "اشكر الاطباء والممرضين وجميع العاملين في المستشفى تقديرا لهم على جهودهم الجبارة في مساعدة وانقاذ حياة اطفالنا، واخص العاملين في قسم الخدمة الاجتماعية على مساعدتنا ومساندتنا ونحن كنا في اصعب الظروف وكنا بامسن الحاجة للمساعدة والدعم المعنوي، طبعا ابني جود جاءنا بعد معاناة طويلة وصعبة، بعد صراعي الطويل مع المرض وبعد الشفاء قمنا بزراعة وكنا متلهفين لان يثبت الحمل الاول، ومتلهفين ليصمد في بطن امه، لكن ميلاد ابننا جود بعمر 24 اسبوع وقع علينا كالصاعقة، لاننا كنا نعتقد بانها استمرار حياته معجزة، لكن بحمد الله وفضله علينا ووجود هذا المستشفى وهؤلاء الاطباء والممرضين وطوالقم المستشفى المختلفة وهم الذين يتمتعون بخبرة وكفاءة ويتحلون بروح انسانية قبل شيئ، عاش جود وهو الان يملأ حياتنا بالسرور والحب".
وقالت اليزابيث انسطاس ان قسم حديثي الولادة يحتوي على 18 سرير، و 12 سير تهوية بمساعدة NICU ومنطقة عزل 3 أسرة، ويتم ادخال ما معدله 13٪ من الأطفال حديثي الولادة في وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة (الوحيد في المنطقة). وان النتائج ايجابية في هذه الوحدة نتائجها مشابهة لنتائج الوحدات في العالم الغربي
واوضحت رئيسة قسم الأطفال بمستشفى العائلة المقدسة الدكتورة ميشيلين قسيس أن اليوم العالمي لرعاية الأطفال الخُدج يهدف إلى التوعية للحد من إنتشار الولادة الباكرة للأطفال وبيان أثرها والمشكلات آلتي تصاحبها، وسبل الوقاية والعلاج والرعاية لهم من خلال زيادة الوعي لدى الأباء والأمهات لتقليص عدد الولادات الباكرة في فلسطين وطرق الرعاية المطلوبة لهم من قبل ذويهم بعد خروجهم من المستشفى والمتابعة الطبية التي يحتاجونها مستقبلاً ، وتم دعوة الأهالي وذوي الأطفال الخدج لحضور هذه الفعاليات التوعوية لضمان تحقيق أهداف اليوم العالمي للطفل الخديج وزيادة تفاعل هذه الأسر وارتباطهم بأطفالهم الخدج، مؤكدةً أن منظمة الصحة العالمية حددت يوم 17 نوفمبر من كل عام يوماً عالمياً للأطفال الخُدج، الذين هم ناقصو النمو نتيجة الولادة الباكرة وبالتحديد قبل بلوغ 37 أسبوعاً في الحمل.
واضافت د.قسيس ضرورة قيام الجهات الصحية الرسمية ممثلة بوزارة الصحة والاهلية الفلسطينينة بالخدمة المجتمعية وتعزيز ثقافة الوقاية قبل الإصابة وفق توجيهات رسمية مستدامة للتعامل مع كل الجوانب التي تصب في خدمة المواطن الصحية، مضيفة "نحن
منه جهتنا نحرص في إدارة المستشفى بشكل دائم للمشاركة في الأيام العالمية ومن ضمنها اليوم العالمي للطفل الخديج".وأوضحت "ان فلذات أكبادنا أمانة يجب رعايتها حتى قبل ولادتهم من خلال المتابعة السليمة والدائمة اثناء فترة الحمل خاصة وان كانت مؤشرات الخطر عالية في بعض حالات الحمل مع الازدياد المطرد في أعداد ولادات الأطفال الخدج".
وأضافت ان قسم الأطفالب مستشفى العائلة المقدسة يضم قسم حديثي الولادة والعناية المركزة لحديثي الولادة به نخبة متميزة من الاطباء المتخصصين في طب الأطفال وطب العناية المركزة للأطفال وحديثي الولادة ويعتبر من أفضل المراكز في المنطقة..
وأضافت أن الكادر مدرب ضمن برامج ودورات حول كيفية التعامل والتواصل مع الأهالي فضلاً عن المولود، ويتم التعاطي مع الحالات بإنسانية بحتة بعيداً عن أي مسميات ومراتب وظيفية
وختمت د. ميشلين "مهمتنا إنسانية أكثر من كونها وظيفة طبية، فيجب أن نختار وننتقي الكلمات المناسبة التي نتحدث بها مع الأهالي من حيث مواساتهم وطمأنتهم، وتعزيز ثقتهم بأنفسهم، فبإمكان أية كلمة أن تحدث مشكلة وشرخا كبيراً في شخصهم من حيث لا نعلم".
وأقام مستشفى الجامعة بالشارقة مجموعة من البرامج التوعوية بمناسبة اليوم العالمي للأطفال الخدج الذي يصادف الخامس عشر من نوفمبر، تناولت خلالها سبل التوعية بكيفية التعامل مع الأطفال الخدج، والحد من مخاوف ذويهم.
ومن الجدير ذكرة ان مستشفى العائلة المقدسة في بيت لحم هو احد مؤسسات منظمة مالطا ذات السيادة، والمستشفى يتمتع بالحماية الدبلوماسية وفقا لاتفاقية التعاون المشتركة بين حكومة منظمة مالطا وحكومة دولة فلسطين.