السبت: 21/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

طمليه: ذكرى عرفات تعتبر دعوة متجددة للتوحد

نشر بتاريخ: 11/11/2018 ( آخر تحديث: 12/11/2018 الساعة: 09:51 )
طمليه: ذكرى عرفات تعتبر دعوة متجددة للتوحد
رام الله- معا- دعا النائب جهاد طمليه عضو المجلس التشريعي الفلسطيني، الشعب لبذل المزيد من الجهود الضاغطة على المستويات السياسية المؤثرة، لإنهاء الخصومات الداخلية وإتمام المصالحة.
ودعا طمليه لمنع انزلاق قطاع غزة إلى المجهول في ضوء ما يحاك له من ترتيبات تستهدف زجه في تطبيق خطة صفقة القرن الأمريكية، وسلخة نهائيا عن التراب الوطني، تمهيداً لإقامة دويلة غزة التي سيكون جزء منها في صحراء سيناء.
واضاف "أدعو لذلك ضمن عملية مصالحة شاملة وجامعة ولا تستثني أحداً لأن الخطر يتطلب تواجد الجميع في الخط الأول من خطوط المواجهة، على أن تبدأ هذه المصالحة من الداخل الفتحاوي، وتتوسع لتشمل الكل الوطني والإسلامي؛ لتعود فتح التي تحيط بها المخاطر أيضاً والتحديات من كل جانب، موحدة قوية كما كانت، وطي صفحة الماضي وإضافة تجربة الخصومة الداخلية لسجل العبر، التي تجاوزتها الحركة بمزيد من الصلابة والنجاح"، مضيفا "لتبقى حركتنا منبعاً للحكمة ومصباحاً ينير ظلمة الدرب الذي ما زال طويلاً، وتنتهي هذه العملية بإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية ضمن موعد زمني قريب".
وتابع ان حركة فتح وهي تحي الذكرى الـ14 لاسشهاد القائد الرمز ياسر عرفات مدعوة أكثر من أي وقت مضى للملمة صفوفها وتحديث خطابها السياسي والإعلامي كجزء من خطتها للتصدي لتبدل الموقف اسرائيلي وتنكره للاتفاقات الموقعة مع منظمة التحرير، وإحساسها بالتفوق والنصر بسبب تمكنها من اختراق العمق العربي المصاحب لانهيار العراق وسوريا وليبيا واليمن.
واضاف "يعني ذلك أن عبأ المواجهة عاد من جديد ليقع على عاتق منظمة التحرير الفلسطينية بقيادة حركة فتح، لهذا هي مطالبة بحشد ولملمة الكل الفلسطيني حتى تتمكن من اجتياز المرحلة بنجاح الدول المركزية المحيطة بها حاجتها للتفي الحاجة المطلقة لذلك بعد أن ادار اسرائيليين ظهرهم لنا وبدؤا بالتسللل للمحيط العربي دون موافقتنا وعلمنا، وهذ ينذر بضمور الورقة الفلسطينية كقوة ضغط إقليمة كان يحسب لها ألف حساب والسياسي والثوري، لأن الثورة لا يمكن لها أن تحدث الأثر المطلوب في بيئة عملها دون تحسس احتياجاتها براحة اليد العارية".
واختتم قائلا "الله يحيي القلوب بنور الحكمة كما يحيي الأرض بماء السماء، إخوتي اخواتي، ما أقصده هنا أن ياسر عرفات الذي نبذ الشخصانية وآمن بإشراك الآخرين في عمله، ولم يفصل أو يجمد أي كادر أو عضو في عهده، بادر على الدوام إلى التصالح مع خصومه الوطنيين لصالح المصلحة الوطنية العليا، وطي صفحة الخلاف عندما تبلغ الخصومة منتهاها، وهذا ما نحن بحاجة له؛ يعني ذلك إننا بحاجة لإطلاق أكبر عملية مصالحة داخلية، تبدأ بإعادة المفصولين من الحركة، كل إلى مكانة ومكانته، وإعادة رواتب من قطعت رواتبهم، لتعود فتح التي تحيط بها المخاطر والتحديات من كل جانب، موحدة قوية كما كانت، وطي صفحة الماضي وإضافة التجربة لسجل العبر، التي تجاوزتها الحركة بمزيد من الصلابة والنجاح، لتبقى تجربة حركتنا منبعاً للحكمة ومصباحاً ينير ظلمة الدرب الذي ما زال طويلاً".