الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

أموال قطر تشعل نيرانا حزبية في إسرائيل

نشر بتاريخ: 11/11/2018 ( آخر تحديث: 13/11/2018 الساعة: 10:52 )
أموال قطر تشعل نيرانا حزبية في إسرائيل
بيت لحم- معا- أثارت خطوة الحكومة الإسرائيلية بالموافقة على إدخال الاموال القطرية إلى قطاع غزة، "مناوشات" و"هجمات" كلامية قادها سياسيون معارضون ومرتادو مواقع التواصل الاجتماعي، تتهم رئيس الحكومة نتنياهو ووزير جيشه بالخضوع لحركة حماس على حساب المصالح العليا الإسرائيلية.
نتنياهو الذي تعرض لهجوم من خصومه السياسيين وشنت ضده حملة واسعة عبر مواقع التواصل الإجتماعي، برر موافقته على إدخال الاموال إلى القطاع، بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية، لأجل اعادة الهدوء إلى المستوطنات في محيط قطاع غزة وجنوب إسرائيل.
وقال نتنياهو الذي كان يهم بالصعود إلى الطائرة متوجها إلى باريس: "إن إدخال الأموال القطرية لغزة، جاء لمنع حدوث أزمة إنسانية في القطاع".
ورأى نتنياهو أن ما عملت الحكومة على تنفيذه "في هذه اللحظة، فإنه الخطوة الصحيحة".
وقالت مراسلة القناة الإسرائيلية الرسمية "كان"، إن مسؤولا إسرائيليا أبلغها أن الوزراء الإسرائيليين رأوا خلال مناقشاتهم الأخيرة في "الكابينت" وجود نقطة "إيجابية" في خطوة إدخال الاموال إلى قطاع غزة، وهي تعزيز والانقسام والفصل بين غزة والضفة، وعلى هذا الأساس تم ادخال الاموال على الرغم من محاولات السلطة الفلسطينية منع إدخالها إلى القطاع، وبدون تدخل من الأمم المتحدة، وخلافا أيضا لموقف جهاز الامن العام الإسرائيلي، الذي عارض ذلك ودعا إلى تقوية موقف السلطة الفلسطينية أمام حركة حماس.
جبهة ثانية فتحت "جبهة" بين وزيري الجيش ليبرمان من جهة والتعليم بينت من جهة ثانية، فبينما هاجم بينت خطوة تحويل الأموال واعتبرها تقوي "العنف" الذي تمارسه حركة حماس في قطاع غزة، فضح ليبرمان بينت مذكرا إياه بأنه من أيد هذه الفكرة، بل أيضا دعا لإدخال عمال من قطاع غزة إلى إسرائيل.
وقال ليبرمان في تغريدة عبر تويتر: "بينت أيد منذ البداية نقل هذه الأموال والوقود الممول قطريا، وحتى اقترح إدخال خمسة الآف عامل من القطاع الى إسرائيل. فإما أن بينيت يعاني فقدان الذاكرة أو يكذب".
وأضاف ليبرمان أن بينت عارض أي عملية عسكرية ضد حماس، وأن المسؤولية عما وصفه بالأتاوة تقع عليه وعلى حزبه.
ويبدو أن ليبرمان نفسه نسي مواقفه بشأن حل مشكلة قطاع غزة، فهو من كان يدعي أن تحسين الوضع الانساني في قطاع غزة لن يؤدي الى تحسين الوضع الأمني، بل وصف ليبرمان اولئك الذين يدعون إلى ذلك بانهم "هاذون، مروجو اوهام، مخطئون ومضللون".
وكان بينت قال في حديث للإذاعة الإسرائيلية اليوم: إن "نقل الأموال ربما سيجلب الهدوء للمدى القصير، الإ أنه سيسيء إلى دولة إسرائيل، إذ أن حركة حماس ستعتاد على استخدام العنف من أجل تحقيق مأربها".
وقال بينت: "إن إسرائيل تنتهج، سياسة معاكسة لاحتياجاتها إذ أنها تكافئ حماس، وتتعامل مع المدنيين في غزة بقبضة من الحديد".