بذكرى عرفات- الديمقراطية تدعو لمواصلة الحوارات لانهاء الانقسام
نشر بتاريخ: 11/11/2018 ( آخر تحديث: 11/11/2018 الساعة: 14:47 )
رام الله- معا- دعت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين إلى اعتبار الذكرى الـ 14لرحيل الشهيد الكبير ياسر عرفات فرصة من أجل وقف ما وصفته "الاحتراب الإعلامي"، دفاعاً عن مصالح فئوية ضيقة، من شأنها أن تلحق الضرر بالمصالح الوطنية للشعب، في الوقت الذي يواصل فيه التحالف الأميركي-الاسرائيلي، في تطبيق الخطوات العملية لصفقة العصر والمشروع العنصري لتصفية القضية وشطب الحقوق الوطنية المشروعة للشعب في العودة وتقرير المصير والاستقلال والحرية والسيادة.
وقالت الجبهة في بيان وصل معا نسخة منه ان ذكرى رحيل القائد عرفات، تحل في الوقت الذي تتصاعد فيه حدة الصراع بين حركتي فتح وحماس في سياق الانقسام المدمر، الذي دخل عامه الحادي عشر، رغم عشرات محطات الحوارات والاتفاقات الثنائية بين الطرفين، والتي رحبت بها كلها فصائل العمل الوطني، وآخرها تفاهمات 12/10/2017، والمصادق عليها في الحوار الوطني في 22/10/2017 في العاصمة المصرية، القاهرة".
وأضافت الجبهة كما تحل الذكرى، وإدارة ترامب تواصل خطواتها التطبيقية لصفقة العصر لتصفية المسألة الوطنية بالتواطؤ والدعم الكامل لسياسات حكومة الاحتلال، في توسيع الاستيطان، ونهب الأرض، وتهويد القدس، ورفع حدة القمع الدموي، والعقوبات الجماعية، من حصار واعتقالات عشوائية. بينما قرارات المجلسين المركزي(15/1/2018) والوطني(30/4/2018) مازالت معطلة، يتم إحالتها من لجنة دراسة إلى لجنة أخرى، ومن دورة إلى دورة في المجلس المركزي، وهو ما يفسح المجال أمام سلطات الاحتلال للضرب بعرض الحائط بكل أشكال النداءات التي لم تنتقل إلى عمل ميداني لتعميق الاشتباك مع الاحتلال.
ودعت الجبهة إلى العمل على وضع حد للانقسام، ولتعطيل قرارات المؤسسة الوطنية من خلال استئناف الحوار من أجل العمل على مواصلة تطبيق تفاهمات 12/10/2017، لإنهاء الانقسام بحيث تعود حكومة السلطة الفلسطينية إلى قطاع غزة لتحمل مسؤولياتها كاملة، ورفع الاجراءات والحصار عنه، وحل قضاياه ومشاكله الاجتماعية والحياتية في الميادين المختلفة.
وأكدت الجبهة على ضرورة الدعوة لانتخابات شاملة، تشريعية ورئاسية في السلطة ومنظمة التحرير بموجب نظام التمثيل النسبي الكامل، لإعادة بناء المؤسسة الوطنية على أسس ديمقراطية وفق مبدأ الشراكة الوطنية ومبادئ الائتلاف الوطني وتعزيز مكانة منظمة التحرير، الجبهة الوطنية المتحدة للشعب الفلسطيني .
ودعت الجبهة الشروع في تطبيق قرارات المجلس المركزي والوطني، بسحب الاعتراف بدولة إسرائيل، ووقف التنسيق الأمني مع قوات الاحتلال، وفك الارتباط بالاقتصاد الإسرائيلي، وسحب سجل السكان والأراضي من الإدارة المدينة الاحتلال.
ودعت الى استنهاض الحالة الشعبية في انتفاضة شاملة على طريق التحول إلى عصيان وطني حتى رحيل الاحتلال.
واكدت على ضرورة نقل القضية الوطنية إلى المحافل الدولية، في الأمم المتحدة لنيل العضوية العاملة لدولة فلسطين في المنظمة الدولية، وتوفير الحماية الدولية للشعب، والدعوة لمؤتمر دولي تحت رعاية الأمم المتحدة وبموجب قراراتها ذات الصلة، وتحت إشراف الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، وبما يكفل حقوق الشعب في الاستقلال والعودة وإحالة جرائم الحرب الإسرائيلية إلى محكمة الجنايات الدولية لعزل الاحتلال ونزع الشرعية عن للإحتلال.
ودعت الدول العربية والمسلمة لوقف كل أشكال التطبيع مع دولة الإحتلال، ورسم المواقف الضرورية، على صعيد العالمين العربي والمسلم ضد الدول التي تنقل سفاراتها إلى القدس وتعترف بها عاصمة إسرائيل.
وختمت الجبهة بيانها بأن الوفاء للشهيد الكبير عرفات، ولعموم شهداء الشعب يكون في التمسك بالحقوق الوطنية المشروعة للشعب، كما رسمتها وصاغتها المؤسسة الوطنية، واعترفت بها وكفلتها الشرعية الدولية، قيام الدولة المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود 4حزيران 67، وحل قضية اللاجئين بموجب القرار 194 الذي كفل لهم حق العودة إلى الديار والممتلكات التي هجروا منها منذ العام 1948.