السبت: 23/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

(روايات) مبانٍ تحولت في لحظات لركام

نشر بتاريخ: 13/11/2018 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:06 )
(روايات) مبانٍ تحولت في لحظات لركام
غزة- تقرير معا- دقائق معدودة فصلت بين تلقي سكان برج اليازجي، "إنذارا" من جيش الاحتلال الإسرائيلي للإخلاء، وبين أصوات الصواريخ "التحذيرية" التي أطلقت باتجاه البرج، لتثير تساؤلات في أوساط السكان حول الهدف من قصف مبنى سكنيا يضم محلات تجارية ومؤسسة لتعليم اللغات بالإضافة الى ناد رياضي.
الدكتور عدنان الوحيدي أحد سكان برج اليازجي، كان يهم بالنوم بعد أن عاد متأخرا من عمله، ولكن أصوات الانفجارات أقلقته، وعندما أخذ يغفوا قليلا، لفت نظره وميض هاتفه الذي كان في وضعية الصمت، ليتلقى اتصالا من حد جيرانه.
يروي لـ"معا" تفاصيل الاخلاء فيقول: "أحد الجيران طلب مني الاخلاء، وقال لي إنه سيتم قصف العمارة، ولم يكن هناك مجال لشيء، فأسرعت مهرولا حاملا هاتفي وحقيبة صغيرة تحوي أوارقي الثبوتية فقط.
ويضف: "أخذت بتهدئة النساء والاطفال، وحاولت مع سكان العمارة الابتعاد قدر الامكان عن المكان ومراقبة ما يحدث، وكيف تحولت العمارة الى ركام، يقول: "في ثوان تحول كل شيء إلى حطام".
وقال الوحيدي: إنه لم يعرف وقت المهلة التي التي أعطيت لهم لإخلاء البرج، وهو كان آخر من غادر العمارة.
26 منزلا يقطنها 14 عائلة تعرضت للقصف، وبات ساكنوها بلا مأوى في ظل اجواء الشتاء الباردة تقف هذه العائلات امام انقضاء مساكنها وتتساءل عن ما حصل؟
شادي اليازجي، نجل صاحب عمارة اليازجي قال انهم تفاجأوا باتصالات من الجيش الاسرائيلي تطالبهم بإخلاء العمارة، حيث قصفت العمارة بعدة صواريخ من طائرة استطلاع، قبل أن تقصف بواسطة طيران حربي دمرها تدميرا كاملا.
وتساءل اليازيجي عن السبب الذي من أجله قصف الاحتلال العمارة، قائلا:"لا ذنب لنا فيما يحصل".
وبدأت اسرائيل عدوانها على قطاع غزة باستهداف المباني السكينة، حيث قصفت ليلة أمس أكثر من ثماني بنايات وأبراج سكنية، واستهدفت منزلا لعائلة ضهير شمال رفح، ومنزلا لعائلة البريم في منطقة بني سهيلا شرق خانيونس، بالإضافة الى استهداف المبنى الرئيس لفضائية الاقصى بمنطقة الشيخ رضوان وسط مدينة غزة، واستهداف مبنى عمارة الرحمة بشارع العيون في مدينة غزة، والتي تعود لشبكة الاقصى الإعلامية، ومنزلا يعود لعائلة العايدي بالشيخ رضوان، واستهداف فندق الأمل بمنطقة الشاطئ غرب مدينة غزة، وقصف أكاديمية فلسطين في محيط موقع أنصار الحكومي وسط مدينة غزة، واستهداف بناية تعود لعائلة اليازجي في محيط مطعم بالميرا وسط مدينة غزة.