في كلمته امام مؤتمر العمل العربي- حيدر ابراهيم يطالب بانصاف العمال الفلسطينين

قلقيلية - معا - تحدث الامين العام للاتحاد العام لعمال فلسطين حيدر ابراهيم امام مؤتمر العمل العربي في دورته الخامسة والثلاثين باسم عمال فلسطين ، حيث القى كلمة جاء فيها على ان عمال وشعب فلسطين يعيشون في ظل مرحلة راهنة يسودها القتل والتنكيل من قبل حكومة اسرائيل العنصرية.

واعبتر ابراهيم بان المرحلة التي يمربها شعبنا الفلسطيني تعتبرمن اسواء المراحل التي يمر بها ، حيث القتل المتعمد للابرياء والمقاومين الفلسطينين بدم بارد وقتل العمال على الحواجز العسكرية حيث استشهد لغاية الآن أكثر من 70 عامل واعتقالهم والتنكيل بهم وتغريهمم ماديا ، وحرمانهم من دخول اسواق العمل داخل الخط الاخضر .

كما اوضح بان سياسة اسرائيل الهادفة الى تدمير البنية التحتية للاقتصاد الفلسطيني المتمثلة بقصف واغلاق وتدمير المنشات الانتاجية مما يزيد من حدة البطالة التي فاقت نسبة 50% بين صفوف العمال الفلسطينين وان اسرائيل تتعمد الى اضعاف الحكومة والقيادة الفلسطينية امام الشعب وامام العالم ، مما يسهم في تدمير كافة المحاولات الهادفة الى التوصل الى سلام عادل في منطقة الشرق الاوسط .

واعبتر ان اسرائيل تتمادى في طغيانها ليصل الارض التي يدمرها من اجل استكمال بناء الجدار الفاصل الذي يقسم الوطن عدة كنتونات مصغرة عدا انه يساهم في رفع نسبة البطالة حيث يدمر الاراضي الزراعية وتمنع وصول اصحابها اليها ، مما يزيد من معاناتهم ،واعتبر ان هذا التصرف جاء مخالفا لقرارات محكمة لاهاي الدولية التي اقرت بعدم شرعية الجدار وطالبت بازالته .

واوضح الامين العام بان سياسة تهويد الارض والاعتداء على المقدسات الاسلامية في فلسطين تعتبر مؤشرا خطيرا على طغيان الاحتلال الغاشم في ممارساته الا اخلاقية.

واستهجن ابراهيم في كلمتة المبررات لاقامة الحواجز الاسرائيلية للفصل بين محافظات الوطن ، معتبرا ذلك يصب في عرقلة استمرار الحياة للانسان الفلسطيني

واستنكر قضية الاعتقالات العشوائية بين صفوف المواطنين التي وصلت ذروتها حتى الان ووصلت حوالي 11550حالة اعتقال وزجهم في السجون الاسرائيلية مطالباً بالافراج عنهم دون استثناء مما يؤدي الى وضعهم في ماساة حقيقية تؤدي بهم الى الوفاة احيانا من شدة التعذيب حيث استشهد عشرات العمال في هذه الحالات .

وعبر ابراهيم عن الهجمة الاستيطانية الوحشية التي باتت اسرائيل مصرة عليها خاصة وانها تتدعي بانها تريد السلام وتركز اسرائيل استيطانها في مناطق العاصمة القدس من اجل تغير معالم القدس وفرض سياسة الامر الواقع على العالم .

وطالب جميع اطراف الانتاج العرب بفتح اسواق العمل العربية امام العمال الفلسطينين بشكل لا يؤثر على هجرة المواطن وبشكل متوازن ومنظم وحث المجتمعون على دعم عمال وشعب فلسطين ماديا ومعنويا ، من اجل مساعدتهم في الاستمرار قدما في مواصلة مشوارهم النضالي واستكمال متطلبات التحرير الوطني العادل .

ومن جهة اخـرى طالب ابراهيم منظمة العمل العربية بالزام منظمة العمل الدولية في التعامل مع الشرعية النقابية الفلسطينية " وهو الاتحادا لعام لعمال فلسطين " مدينا الصرفات الموجهة والمقصودة من المنظمة في تجاهلها عمال فلسطين واتحادهم معتبرا ذلك يخدم اسرائيل في صياغة التقرير السنوي الذي يقدم الى مؤتمر العمل الدولي سنويا.

واتهم المنظمة الدولية بالانحياز لصالح اسرائيل وطالبها بالعمل بتوازن وشفافية داخل فلسطين وعدم تكريس الخلافات الوطنية والنقابية في فلسطين مطالبا بالغاء لجنة تقصي الحقائق التي ترسلها المنظمة سنويا الى فلسطين واعادة النظر فيها وعدم التحكم بها من جهات تخدم الامبريالية الامريكية والصهيونية العالمية واعلن ابراهيم في خطابه عن تاييد عمال فلسطين للسودان الشقيق والوقوف الى جانبهم في ازمة دارفور والوقوف الى جانب عمال سوريا الشقيقة ولبنان الحبيبة في ظل الاستفزازات الامريكية والاسرائيلية التي تتعرض لها الدول العربية .