نشر بتاريخ: 16/11/2018 ( آخر تحديث: 16/11/2018 الساعة: 15:35 )
رام الله - معا - تقف الحملة العالمية للتعليم للجميع، على أعتاب مرحلة جديدة مع قرب اجراء الانتخابات فيها لاختيار مجلس ادارة جديد لها لمدة أربع سنوات قادمة.
ويتنافس على منصب رئاسة الحملة وهو موقع رفيع جدا على المستوى العالمي، مرشحان أحدهما فلسطيني هو رفعت الصباح، مدير عام مركز ابداع المعلم، وعضو الحملة، ومنسقها في المنطقة العربية، اضافة إلى منافسته الجنوب افريقية.
وتعتبر الحملة العالمية من أهم الحركات الاجتماعية التربوية في العصر الحديث، وهي تقريبا الإطار الوحيد تربويا الذي استطاع التأثير في الأجندة العالمية التربوية، وكان –ولا يزال- لها دور بارز في صياغة الهدف الرابع للتعليم ضمن أهداف التنمية المستدامة 2030.
وجاء انحسار المنافسة بين المرشحين، بعد مشاورات واسعة بين أعضاء الحملة التي تمتد إل أكثر من 100 دولة، وتضم في عضويتها قرابة 200 عضو، يمثلون ائتلافات تربوية، ونقابات معلمين، واتحادات، ومجالس مجتمعية، علما بان مجلس ادارة الحملة يتكون من 16 عضوا ينتخبون كل أربع سنوات.
وجاء ترشح صباح للمنصب، بعد النجاحات التي حققها على مدار أكثر من 20 عاما، منذ تأسيسه وعدد آخر من المعنيين بالشأن التربوي مركز ابداع المعلم، الذي بات له حضور على الصعيد المحلي، والعربي والدولي.
وتمكن المركز بعد سنوات من العمل على الصعيد المحلي، من نقل نشاطه إلى الخارج ليأخذ الطابع الاقليمي فالدولي، ومن هنا فقد بات عضوا في عدد كبير من الهيئات العربية والدولية، التي ساهم أصلا في انشائها.
ولعل من أبرز النماذج على نشاط المركز، مساهمته في تأسيس الشبكة العربية للتربية المدنية، وتنفيذه برامج لا سيما في مجال المواطنة في عدد كبير من الدول العربية.
وقد ساهم صباح عبر تأسيس شبكه عربية للتعليم ,ضمت في عضويتها 13 ائتلافات تربوي ، انضوت جميعها في عضوية الحملة العالمية للتعليم.
وكرئيس للحملة العربية للتعليم، تمكن صباح من تعزيز جهود النهوض بالتعليم في الكثير من الدول خاصة في الوطن العربي، قبل أن يصبح عضوا في مجلس ادارة الحملة العالمية للتعليم.
كما نال صباح عضوية المجموعة الاستشارية للمنظمات الحكومية في منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم "اليونسكو"، ثم عضوية اللجنة التوجيهية للهيئة الدولية المعروفة اختصارا باسم "لجنة 2030"، علاوة على عضويته في مجموعة الشراكة الاقليمية التي تتابع الهدف الرابع للتعليم، وتضم معظم وزارات التربية والتعليم، والمؤسسات الدولية التي تعمل في المنطقة.
وأكد صباح، عزمه في حال انتخابه رئيسا للحملة، تنفيذ برنامج طموح يقوم على استكمال بناء الائتلافات القائمة وتمكينها، والسعي لانضمام ائتلافات وشبكات أخرى إلى الحملة، علاوة على توسيع نطاق عملها مع التركيز بشكل أكبر على الفئات الفقيرة والمهمشة، إلى جانب تعزيز عملية التشبيك ما بين أعضائها.
كما أشار إلى نيته اعلاء صوت الحملة للدفاع عن حق التعليم، والعمل باتجاه بناء حركة تربوية ديمقراطية فاعلة، موضحا أنه سيعطي اولوية لتعليم الاناث، والفقراء، والأشخاص ذوي الإعاقة.
وقال: إن المطالبة بحق الأطفال في تعليم نوعي مجاني والزامي سيظل محركنا.
يذكر أن الانتخابات ستجرى خلال اليومين المقبلين، في ختام اجتماعات الحملة المتواصلة حاليا في مدينة كتماندو النيبالية ، قبل أن تعلن نتيجتها يوم الأحد القادم.