نشر بتاريخ: 17/11/2018 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:10 )
شارك
رام الله- معا- أصيب عشرات الصحافيين الفلسطينيين والأجانب بالاختناق الشديد، فيما أصيب نقيب الصحفيين الفلسطينيين ناصر أبو بكر بقنبلة غاز بشكل مباشر في الكتف، جراء مهاجمة جيش الاحتلال مسيرة سلمية للصحفيين بالقرب من حاجز قلنديا العسكري شمال القدس المحتلة. وهاجم جنود الاحتلال الصحافيين الفلسطينيين والعرب والاجانب بقنابل الغاز، رغم ان المسيرة كانت على بعد اكثر من 150 مترا عن الحاجز، وأطلق الجنود القنابل بشكل مباشر لالحاق الاذى بالمشاركين. وأصيب أكثر من صحفي بالاختناق، جراء اعتداء الجنود عليهم بقنايل الغاز، من بينهم نقيب الصحفيين، ومصور فضائية معا محمد حنايشة، الذي أصيب بقنبلة غاز في الفخد، وعضو الامانة العامة للنقابة منال خميس بحالة اختناق شديدة نقلت على اثرها للمستشفى لتلقي العلاج. وطالب نقيب الصحفيين ناصر أبو بكر بمحاسبة مجرمي الحرب على جرائمهم بحق الصحفيين، وضمان عدم افلاتهم من العقاب، معتبراً أن هذا الاعتداء بحق الصحفيين الدوليين والفلسطينيين يؤكد أن دولة الاحتلال تضع الصحفيين في دائرة الاستهداف، ولا تراعي أدنى الاخلاقيات في التعامل مع الصحفيين، معتبراً الاعتداء امتدادا لجرائم الاحتلال بحق الصحفيين. وأشار أبو بكر إلى أن الصحفيين الدوليين الذين يزورون فلسطين منذ يومين، ومن ضمنهم أعضاء الاتحاد الدولي للصحافة، واتحاد الصحفيين العرب، جاؤوا ليطلعوا على جرائم الاحتلال بحق الصحفيين، وليؤكدوا وقوفهم إلى جانب صحفيي فلسطين، جربوا اليوم نوعاً من أنواع الجرائم المقترفة بحق صحفيي فلسطين. وكشف أبو بكر النقاب النقاب أن العام الجاري شهد وقوع 7 آلاف اعتدء بحق الصحفيين الفلسطينيين، أخطرها كان استشهاد صحفيين اثنين في قطاع غزة، وهما أحمد أبو حسين، وياسر مرتجى، اللذين أعدمهما جيش الاحتلال وهما يرتديان الزي الصحفي المعترف به عالمياً. وشدد ابو بكر على ضرورة أن يخرج اجتماع اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي للصحفيين بموقف واضح من جرائم الاحتلال بحق الصحفيين الفلسطينيين، وفضح الرواية المزيفة التي يريدها الاحتلال. من جهته، أكد رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين فيلب لوريونت، ان اعتداء قوات الاحتلال على الصحفيين في المسيرة يعكس زيف الديمقراطية التي تدعيها دولة الاحتلال، وأكد أن صحفيي العالم بأسره يدعمون ويؤازرون الصحفيين الفلسطينيين الذين يعملون في ظروف بالغة القسوة، فهم يعرضون حياتهم للخطر. واضاف لوريونت: الصحفيون الفلسطينيون ليسوا ارهابيين كما يدعي الاسرائيليون، بل هم صحفيون يجب احترامهم وعدم التعرض لهم، وجئنا اليوم لنؤكد أن هذه البطاقة الدولية معتمدة ومعترف بها في كل العالم، إلا في إسرائيل، التي لا تعترف بها حين يحملها صحفيو فلسطين. وأوضح لوريونت أن المسيرة السلمية التي توجهت لحاجز قلنديا كان هدفها مطالبة الاحتلال الاسرائيلي باحترام حرية الحركة للصحفيين الفلسطينيين، والاعتراف ببطاقة الصحافة الصادرة عن الاتحاد الدولي للصحفيين، وتأكيد دعم الاتحاد لنقابة الصحفيين الفلسطينيين في نضالها من أجل احقاق حقوق الصحفي الفلسطيني، وكشف حقيقة ما يتعرض له الصحفيون الفلسطينيون من تنكيل واعتداء من قبل جيش الاحتلال. من جانبه، قال رئيس لجنة الحريات في اتحاد الصحفيين العرب عبد الوهاب زغيلات، إن ما حصل اليوم هو تأكيد على عنجهية الاحتلال في مواجهة الكلمة الحرة، وما يعانيه الشعب الفلسطيني من واقع مرير يوميا على يد الاحتلال، والعنف الممنهج والقمع والقتل والتشريد. وأكد زغيلات أن الاتحاد الدولي يمثل 185 نقابة في العالم، كان شاهدا اليوم على اجرام الكيان الصهيوني في تعامله مع الصحفيين الفلسطينيين والشعب الفلسطيني، فقد وقع الاحتلال اليوم امام الشهود على وثيقة اجرامه وعنجهيته باستخدامه كل وسائل العنف ضد الصحفيين الفلسطينيين. وشدد على أن اتحاد الصحفيين العرب ينظر باحترام لزملائهم العاملين في فلسطين، والذين يعملون في ظروف صعبة وخطيرة للغاية، مؤكداً أن الاتحاد العربي يدعم ويؤازر الزملاء في فلسطين.