الخارجية: نتنياهو يُعادي السلام النهائي ويخشى أية صيغة تطرح لتحقيقه
نشر بتاريخ: 18/11/2018 ( آخر تحديث: 18/11/2018 الساعة: 12:33 )
رام الله - معا - ذكرت وزارة الخارجية والمغتربين ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو منذ صعوده الى الحكم في العام 2009، رفض جميع الخطط والمشاريع السياسية الهادفة الى الوصول لخط النهاية في حل الصراع الاسرائيلي الفلسطيني وتحقيق السلام النهائي بين الجانبين، ولتنفيذ كامل مخططاته الاستعمارية التوسعية لا يتردد نتنياهو منذ عودته الى الحكم في العام 2009 في بناء أبواب ومسارات للهروب من الجهود الدولية المبذولة لإحلال السلام، عبر إفشال أي شكل من أشكال المفاوضات، تارةً عن طريق رفع مستوى الهاجس الأمني واللجوء الى التصعيد العسكري، وأخرى حاضرة بشكل دائم في براغماتية نتنياهو ودعايته التضليلية تتعلق بمسار (الإنتخابات المبكرة) لبعثرة الأوراق السياسية وإجهاض أية فرصة مهما كانت ضعيفة وشكلية لتحقيق السلام. في هذا السياق يأتي ما تناقله الإعلام العبري من أن (نتنياهو يسعى لتأجيل نشر صفقة القرن خشية من تأثيراتها على فرصه في الإنتخابات المبكرة).
واكدت الوزارة أن محاولات نتنياهو وفريقه بهذا الخصوص، تحمل عدداً كبيراً من الدلالات والمؤشرات التي تؤكد رفض نتنياهو واليمين في اسرائيل لأية حلول مهما كانت منحازة وخاوية من أية مضمون حقيقي، وأبرز تلك الدلالات حالة التطرف والعنصرية التي تُسيطر على الشارع الانتخابي في اسرائيل، والناتجه بالأساس عن الدعاية الموجهة التي تقودها ماكينة الاعلام اليميني بهدف توسيع وتعميق التأييد للإحتلال والإستيطان والتطرف والعنصرية داخل المجتمع الاسرائيلي أولا، ومن ضمنها أيضا محاولة تكريس الوهم بأن خطة السلام الأمريكية تحمل في طياتها (تنازلات) قد تُفرض على الجانب الاسرائيلي، في محاولة لتلميع وتسويق (صفقة القرن) المشؤومة ثانيا، هذا بالاضافة الى دلالة أساسية أخرى تتعلق برفض اليمين الحاكم في اسرائيل وجمهوره من المتطرفين والمستوطنين تقديم أية تنازلات مهما كانت شكلية لتحقيق السلام، حتى لو كانت "فُتاتاً" للفلسطينيين على طريقة خطة السلام الأمريكية المزعومة، خاصة في ظل القرارات والوعود المشؤومة التي اتخذتها إدارة ترامب لصالح اسرائيل واحتلالها واستيطانها. وأخيراً تبقى بوصلة نتنياهو وفريقه تتجه نحو محاولة ضمان البقاء في الحكم، ولم تكن في يوم من الأيام تؤشر نحو سعي لتحقيق السلام وحل الصراع الاسرائيلي الفلسطيني. وهنا، تتساءل الوزارة: ألم يدرك العالم بعد أن نتنياهو وفريقه يرفضون أية صيغ لحل الصراع وتحقيق السلام؟، ومتى يقرر المجتمع الدولي تحميل نتنياهو وحكوماته المتعاقبة المسؤولية الكاملة والمباشرة عن افشال جميع أشكال المفاوضات في العشرية الأخيرة؟!.