الأربعاء: 20/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

كتائب الاقصى تعلن انها في حل من التهدئة والسلطة تحمل اسرائيل المسؤولية- استشهاد ناشط واعتقال 4 بعد اصابتهم في نابلس

نشر بتاريخ: 27/02/2008 ( آخر تحديث: 27/02/2008 الساعة: 11:57 )
نابلس- معا- أعلنت كتائب الاقصى في نابلس انها في حل من التهدئة مع اسرائيل, بعد اقدام القوات الخاصة الاسرائيلية اليوم على اعتقال خمسة من ناشطي الكتائب بعد اطلاق النار عليهم واصابتهم بجراح, استشهد احدهم في وقت لاحق متأثراً بجراحه.

في ذات الوقت حمل العميد ماجد فرج مسؤول الاستخبارات العسكرية في الضفة الغربية, اسرائيل مسؤولية ما آلت اليه الاوضاع في نابلس, مؤكداً أن النشطاء التزموا بشروط التهدئة والعفو التي وضعتها اسرائيل لوقف ملاحقتهم.

وكانت قوات خاصة اسرائيلية اعتقلت اليوم الاربعاء خمسة شبان فلسطينيين في نابلس بعد اطلاق النار عليهم في شارع تل غرب المدينة.

ونقل مراسلنا عن شاهد عيان يدعى محمد عليوي قوله إنه شاهد عدداً من عناصر القوات الخاصة الاسرائيلية يترجلون من سيارة مينى باص "فورد" صفراء اللون في شارع تل غرب نابلس, ويقتوبون من سيارة عمومية ثم يطلقون النار على ركابها الاربعة, قبل اختطافهم ونقلهم الى جهة مجهولة.

وعلمت "معا" أن المعتقلين هم: ابراهيم المسيمي ( 25 عاما), ووائل المسيمي ( 27 عاما), وهما من ابرز مطلوبي الكتائب في مخيم بلاطة, وياسر سلام ( 20 عاما) وعلي عيشة ( 21 عاما) وابراهيم الجبريلي ( 20 عاما).

وأكد الشاهد انه رأى الشبان ينزفون جراء اصابتهم بالرصاص من قبل القوات الخاصة, مشيراً الى أن تعزيزات عسكرية اسرائيلية دخلت المدينة من شارع تونس ومنطقة بيت ايبا غرب نابلس, فور تنفيذ الجريمة.

وفي وقت لاحق أبلغت اسرائيل السلطة الفلسطينية باستشهاد ابراهيم المسيمي متأثراً بجراحه.

وتوعد هاني الكعبي قائد كتائب الاقصى في مخيم بلاطة في حديث لـ "معا" بالرد على اسرائيل "رداً سريعا وقاسيا", معتبراً أن ما جرى اليوم نسف التهدئة.

وأكد الكعبي ان ناشطي الكتائب المستهدفين التزموا بشروط التهدئة والعفو, حيث مكثوا في مقر الاستخبارات العسكرية 95 يوماً, في حين نصت الشروط على ان يمكثوا ثلاثة شهور فقط.

وأوضح ان القوات الاسرائيلية كانت تبيت لجريمتها عندما انتشرت بكثافة في محيط مقر الاستخبارات, ورصدت الناشطين واستهدفتهم بعد وقت قصير على خروجهم من المقر.

ونفي الكعبي بشدة الاتهامات الاسرائيلية للنشطاء بالتخطيط لتنفيذ عملية فدائية داخل اسرائيل, مؤكداً انهم التزموا بالتهدئة ولم يغادروا مقر الاسخبارات الا عندما شعروا بالخطر اثر تواجد قوات الاحتلال المكثف في محيط المقر, كما نفى ان يكون اي منهم مسلحا كما ادعى الجيش الاسرائيلي.

من جانبه حمل العميد ماجد فرج قائد الاستخبارات العسكرية في الضفة الغربية اسرائيل مسؤولية ما حدث في نابلس, مؤكداً ان الناشطين المستهدفين اليوم, التزموا بشروط التهدئة, ومكثوا في مقر الاستخبارات اكثر من 3 شهور دون الاخلال بالاتفاق.

ورداً على سؤال وجهته "معا" للعميد فرج, يتعلق بتواجد المطلوبين خارج المقر, أشار العميد الى أن قوات الاحتلال تواجدت بشكل مثير للقلق منذ الصباح في محيط مقر الاسخبارات, الامر الذي اثار شكوكا حول نيتها, واضطر هؤلاء المطلوبين للخروج, الا أن القوات الخاصة كانت في انتظارهم واستهدفتهم.

واتهم العميد فرج اسرائيل بالعمل على افشال جهود الاجهزة الامنية للسيطرة على الاوضاع الامنية, قائلا: "الواضح ان الاسرائيليين لا يريدون اي حالة استقرار او هدوء او أمن أو أي نجاح للسلطة".

وأكد فرج ان القوات الاسرائيلية اطلقت النار على مقر الاستخبارات في نابلس, مشيراً الى عدم وقوع اصابات في صفوف افراد الامن داخل المقر.

ونفي بشدة ما ادعته بعض الاوساط العسكرية والامنية الاسرائيلية من قيام الناشطين بالتخطيط لتنفيذ عملية داخل اسرائيل, قائلا "هم كانوا عند الامن الفلسطيني, وملتزمين بكل الشروط للتهدئة"

وفي ذات السياق اعلنت مصادر عسكرية اسرائيلية أن اربعة فلسطينيين اصيبوا بجراح عندما اطلقت قوات خاصة النار عليهم في نابلس, بينهم اثنان وصفت جراحهما بالخطيرة والاخران بالطفيفة.

وادعت المصادر الاسرائيلية أن قوة من الجيش حاولت اعتقال خمسة فلسطينيين خططوا لتنفيذ عملية فدائية داخل اسرائيل, مشيرة الى أنهم حاولوا الهرب فاطلق الجنود النار عليهم قبل اعتقالهم, حيث تبين ان احدهم كان مسلحا بمسدس- حسب تلك المصادر.