ارتفاع عدد سفراء الحرية إلى 67 طفلا
نشر بتاريخ: 19/11/2018 ( آخر تحديث: 21/11/2018 الساعة: 10:06 )
رام الله- معا- أفاد مركز أسرى فلسطين للدراسات بأن الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال واصلوا تحديهم للاحتلال عبر عمليات تهريب النطف الى الخارج وانجاب الأطفال من عتمات السجون، وهم من أطلق عليهم "سفراء الحرية" والذين ارتفع عددهم مؤخراً إلى (67) طفلاً.
الباحث رياض الأشقر الناطق الإعلامي للمركز أوضح بان قضية الإنجاب من خلف القضبان عبر تهريب النطف ظلت أملا وحلما يراود الأسرى لسنوات طويلة، وخاصة القدامى منهم، وأصحاب المحكوميات العالية، حيث تنقضي أعمارهم داخل السجون، ويتلاشى حلم الأبوة رويدا رويدا مع تقدم العمر.
وأضاف الأشقر ان الأسرى قرروا عام 2012 خوض المغامرة التي بدأها الأسير عمار الزين وأنجب اول مولود عبر النطف في اب من نفس العام، اطلق عليه اسم "مهند"، ما فتح الباب امام العشرات من الأسرى للحذو حذوه، ومع بداية العام 2015 كان عدد الأسرى الذين خاضوا تجرية الانجاب عبر تهريب النطف 23 اسيراً أنجبوا 30 طفلاً.
بينما ارتفع العدد عام 2016 الى 28 اسيراً خاضوا التجربة بنجاح وأنجبوا (38) طفلا، وخلال العام 2017 وصل عددهم الى 44 اسيراً، وانجبوا 56 طفلاً، وخلال العام الجاري ارتفع عدد سفراء الحربة الى 67 طفلاً .
وأشار الى أن آخر من أبصر النور عن طريق النطف المهربة هي "ندى" ابنة الأسير سامر عبد حشاش (40 عاماً) من سكان مخيم عسكر الجديد بنابلس، والذي أنجبها أمس بعد 17 عاماً من الاعتقال عن طريق تهريب نطفة، وهو معتقل منذ عام 2002، ومحكوم بالسجن الفعلي لمدة 45 عاما، بتهمة الانتماء الى كتائب شهداء الأقصى.
وأضاف الأشقر ان حالات الانجاب للأطفال عبر النطف المهربة توالت الى ان وصلت الى 49 أسيرا خاضوا التجربة بينهم 11 أنجبوا "توائم" اثنان منهم رزقا بثلاثة توائم دفعة واحدة من النطف المهربة وهم الأسير "اياد مهلوس" من القدس والأسير" رأفت القروى" من نابلس، بينما انجب الأسير "عمار الزبن" مرة اخرى ورزق بطفل اطلق عليه "صلاح الدين" وكذلك الأسير "يحي حمارشة" أنجب مرة اخرى، والأسير "فهمى مشاهرة" رزق للمرة الثانية بطفل ذكر.
وبين ان الاحتلال حاول مراراً أن يكتشف طرق تهريب تلك النطف لكنه فشل، رغم الإجراءات والعقوبات ضد الأسرى للحيلولة من تمكينهم من الأمر، ما يعكس انتصاراً معنوياً للأسرى وارادة فولاذية يتمتعون بها وامل في الحياة لا ينقطع أو يخبو، وتجاوز لكل القضبان والحدود رغم قسوة السجان وظروفه القهرية والسنوات الطويلة التي مضت من أعمارهم محرومين من حريتهم.
وتلقى الأسرى دعما واسعاً لهذه الخطوة الجريئة من كافة الجهات الوطنية والدينية، التي اعتبرت الأمر تحديا للاحتلال، وحقا ينتزعه الأسرى من بين انياب السجان بإنجاب سفراء لهم في الخارج يكملون مسيرتهم خلال سنوات اعتقالهم.