نشر بتاريخ: 21/11/2018 ( آخر تحديث: 21/11/2018 الساعة: 11:35 )
رام الله- معا- أكد أحمد جابر رئيس النقابة الوطنية العامة لعمال النقل، على أن النقابة بإمكانها تحقيق الموزيد من الانجازات الجماعية لصالح عمال النقل في فلسطين، وهذا منوط بمدى تعاون عمال النقل أنفسهم مع النقابة، ومن مؤشرات هذا التعاون انتسابهم لنقابتهم التي وجدت لخدمتهم ورعاية مصالحهم.
جاء ذلك ضمن مداخلاته في ورشة العمل التي نظمها الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين في رام الله، وهي الثالثة ضمن ورش مشروع تقوية قطاع النقابة العامة لعمال النقل، الذي ينفذ بالتعاون مع الاتحاد الدولي للنقل وبدعم من نقابة النقل في السويد، وحاضر في المشاركين المدربين النقابيين (فداء البرغوثي وعبد الحكيم الشيباني وإيمان أبو صلاح).
واستهلت الورشة التي تواصلت على مدار يومين، بالشرح المفصل من قبل المدربين عن هيكلية الاتحاد العام والضمان الاجتماعي، وعن أهمية التنظيم النقابي في حياة العمال سيما عمال النقل، حيث أولى المدربون هدف تزويد المشاركين بالمعارف التي تلزمهم لتعميق إلمامهم في هذا المضمار، اهتماماً كبيراً، ومنها معرفتهم بماهية التنظيم النقابي، ومعرفتهم بالمرجعيات والتشريعات المحلية والعربية والدولية، كالمادة رقم 5 من قانون العمل الفلسطيني، والمادة رقم 2 من مشروع قانون النقابات العمالية واتفاقية منظمة العمل الدولية رقم 98 لعام 1949 واتفاقية منظمة العمل الدولية رقم 87 لعام 1948 التي تؤيد حقهم في تشكيل تنظيم نقابي قوي يدافع عن مصالحهم ويرعاها، من خلال تنسيب مزيداً من العمال وزيادة عدد اعضاء تنظيمهم ليصبح ذي فاعلية وتأثير أكبر.
كما وظفت المدربة فداء البرغوثي الدراما المبسطة، التي شارك فيها المتدربون لتتبع أثر الجهد النقابي الذي يبذله المنظمون النقابيون، ومن ثم حصر المعيقات التي تحول دون إيصالهم لأفكارهم لجمهورهم المستهدف، ويمكن اعتبار هذه الطريقة في استنباط المعيقات ثورية بكل المقاييس، ليس لأنها نالت استحسان المشاركين؛ بل لقدرتها على تجسيد المشكلة واستنباط الحلول في الوقت ذاته، للمشكلات التي تمس صميم عمل اللجان العمالية ومنها:
كيفية التعرف على مشكلات العمال واحتياجاتهم في مواقع عملهم؟ وما هي الأسباب التي تمنع السائقين من الانتساب لنقابة النقل؟ وماذا يريدون من تلك نقابة النقل؟، ما يمهد مستقبلاً لتجاوز خط الإعاقة الأول في امتلاك آلية تنسيب فعالة.
وأجمع المشاركون في معرض تقييمهم الجماعي للورشة على أن عدم تمكن المنظم النقابي من شرح أفكاره للسائقين كخط إعاقة أول، وعدم تلق المنظمين النقابيين للتأهيل النظري والعملي الكافي كخط إعاقة ثاني، ما يفضي إلى تشييد جسور مستدامة للتواصل المنتج بين قادة النقابة وجمهورهم
إلى ذلك أكد رئيس النقابة العامة لعمال النقل التي تضم 6000 سائق شاحنة و 5000 حافلة وتضم في عضويتها أيضاً سائقي مركبات السرفيس ومدربي السياقة وعمال الكراجات، على أن النقابة العامة لعمال النقل مطالبة بإنجاز العديد من المهام، ويتقدمها حقهم في الحصول التأمين الصحي، وحقهم في تلق مكافأة نهاية الخدمة من أرباب عملهم؛ شأنهم في ذلك شأن باقي العمال، هذا فيما يتصل بالأهداف الاستراتيجية.
وبين أن النقابة مطالبة بإنجاز العديد من المطالب المستعجلة ومنها جعل تسعيرة المواصلات متناسبة مع سعر المحروقات التي لا تتوقف عن الارتفاع، وتحسين أوضاع مجمعات الحافلات وأماكن توقف التكسيات وتزويد كل موقف بالمظلات التي تقي رؤوس الشائقين والمواطنين من مياه الأمطار في الشتاء، ومن أشعة الشمس في الصيف.
بدورها أثنت المهندسة مجد سمارو منسقة المشروع على استجابة السائقين، وتحملهم لمشاق السفر وتعطلهم عن العمل، من أجل المشاركة في هذه الورشة ما يؤكد على حرصهم واهتمامهم بالمعرفة المتعلقة بمجال عملهم، وهذا مؤشر أول على نجاح المشروع في الوصول لأهدافه وهي التبصير والتعريف بالحقوق والواجبات التي نصت عليها القوانين السارية في فلسطين، لأن جزءاً كبيراً من السائقين كانوا لا يعرفون بأن قانون العمل الفلسطيني، هو المنظم والضابط لعلاقتهم بأرباب عملهم، وهم بهذا عمال طبيعين أسوة بغيرهم من عمال فلسطين، ومن حقهم العمل على تحسين ظروف عملهم وتطوير عالم النقل في فلسطين.