الأربعاء: 27/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

فلسطينيان يقتربان من حصد بطولة ألمانيا وأوروبا للملاكمة

نشر بتاريخ: 21/11/2018 ( آخر تحديث: 22/11/2018 الساعة: 12:52 )
فلسطينيان يقتربان من حصد بطولة ألمانيا وأوروبا للملاكمة
برلين- معا- ينافس الشقيقان ابراهيم وماهر عيادي ينافسان على لقب بطولة ألمانيا وأوروبا للملاكمة بخطوات وتكتيك متقن، مكنهما من أن يكونا الاوفر حظا لنيل هذا اللقب الدولي، بعد فوزهما بالتحديات الاخيرة والمنافسات في برلين.
وحصد الشقيقان عددا من البطولات والألقاب بمختلف الاوزان على صعيد برلين والمانيا التي يحملان جنسيتها وكذلك اوروبا، حيث فاز ابراهيم بثلاث بطولات بالضربة القاضية وكذلك بالمثل ماهر.
وكان للبطلين مشوار طويل من التدريب والمواجهات في مرحلة الناشئين حتى وصلا الى مرحلة الاحتراف وباتا خصما قويا ويحسب له الف حساب من المنافسين الالمان والدوليين.
وبالرغم من النجاح والتفوق الباهر للبطلين والمتمثل بانهما حتى الآن لم يخسرا اي مواجهة في خضم المنافسات الحالية لبطولة اوروبا والعالم، إلا ان هناك عدد امن العقبات التي يواجهانها والمتمثلة في قلة الامكانيات والدعم من الجهات المختصة، فكل العمل الحاصل هو بمجهود شخصي من الأخوين عيادي فهما لا يحصلان على اي دعم خاص او حكومي من اي جهة في المانيا. وبالرغم من طرح بعض الاندية الالمانية دعم البطلين لكن بشرط ان يغيرا اسميهما العربيان لاسماء المانية وعدم الاشارة الى فلسطين في المواجهات إلا ان البطلين عيادي رفضا كل هذة العروض والمغريات.
وقال ماهر عيادي ان الملاكمة والتمرين جزء من كيانه ولا يستطيع التخلي عنها، ويطمح الى ان يصل الى اعلى المراتب وحصد كبرى البطولات العالمية ورفع اسم فلسطين في كبرى المحافل الدولية.
أما ابراهيم قال" في الحلبة انسى كل شيء خارج الحبال فلا افكر إلا بكيف سأهزم خصمي واتغلب علية لان فرحة النصر ليس لها مثال بالنسبة لي كوني امثل وطني فلسطيني دائما واحرص على ارتداء العلم الفلسطيني على الزي الرياضي الخاص بي في اللعب."
وخلال التصفيات الجارية حاليا، فقد فاز ابراهيم في ست مواجهات دولية دون اي خسارة، وكذلك فاز ماهر بأربع مواجهات دون اي خسارة.
وبين الشقيقان ان دعم وتشجيع الجمهور الفلسطيني لهما في المواجهات يشكل دعم معنوي كبير لهما ويزيدهما اصرار على النصر وتحمل المسؤولية والثقة الملقاه عليهما، وخاصة انهما يمثلان نموذجا للشباب الفلسطيني العربي الناجح في الشتات الاوروبي.
وأكدا أن الثقة صعبة وعلينا ان نكون على قدرها فلهذا نحن لدينا تدريب يومي بمعدل مرتين باليوم على مدار الاسبوع لكي نصل الى المستوى المطلوب والتحضير الذي يمكنهما من القدرة على مواجهة اكبر الابطال والخصوم، مؤكدين أن التدريب في هذة المرحلة يتم تحت اشراف مدرب منتخب المانيا Herr Omsen.
ويشير البطلان عيادي ان تشجيع الجمهور مهم ولكنهما بحاجة الى دعم من الجمعيات والمؤسسات الفلسطينية في المانيا او في الوطن لاكمال هذا الطريق والمشوار ورفع علم فلسطين في كل الساحات والحلبات.
كما أكدا على ضرورة ممارسة الرياضة بكافة انواعها ومجالاتها وجعلها جزء من نمط حياة الشباب، كونها تعود بفائدة صحية كبيرة ولياقة ورشاقة بدنية وجسم سليم، وايضا لانها تعلم الصبر والتحمل والكثير من القيم الانسانية، كما ان الرياضة تشكل رادعا للشباب خاصة في الغرب من الانزلاق الى بعض الممارسات مثل الادمان على الكحول والمخدرات وغيرها من الامور التي تدمر الاجيال.