ابو هولي: هدم منشآت بالقدس جريمة خطيرة ومدروسة
نشر بتاريخ: 21/11/2018 ( آخر تحديث: 21/11/2018 الساعة: 15:28 )
رام الله- معا- ادان عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين الدكتور احمد ابو هولي شروع سلطات الاحتلال لأصحاب 20 متجرا في مخيم شعفاط شمال القدس المحتلة بهدمها خلال 12 ساعة بحجة البناء غير المرخص.
وقال ابو هولي في بيان صحفي صادر عنه، اليوم الثلاثاء، ان بلدية الاحتلال في القدس اعلنت الحرب على مخيم شعفاط عبر شروعها بهدم 20 متجرا في المخيم تحت مبررات غير قانونية بحجة البناء غير المرخص تنفيذا لمخططها العنصري الرامي الى تغيير معالم المخيم بما يخدم خطة رئيس بلدية الاحتلال السابق في القدس نير بركات التي تضمنت إنهاء تعريف مخيم شعفاط كمخيم للاجئين الى جانب إنهاء عمل الوكالة في المدينة وإغلاق مؤسساتها الخدماتية.
واضاف ان هدم المتاجر هو استكمال لاجراءات سابقة غير معلنة تنفذها بلدية الاحتلال في مخيم شعفاط لفرض وقائع على الارض كمدخل لإنهاء عمل الأونروا وانتزع صفة المخيم عنه بعدما اطلقت عليه بلدة شعفاط واعتباره ضمن احياء مدينة القدس يخضع لقوانين بلديتها اضافة الى اجراءاتها في تغيير مكان اقامة للاجئين في المخيم وفق هذا التغيير في بطاقات الهوية علاوة على فرض الضرائب الباهظة على متاجر المخيم والمخالفات المرورية على السائقين لإثقال كاهلهم ودفعهم الى ترك المخيم باتجاه الضفة الغربية، مشيرا الى ان مخيم شعفاط منذ الاحتلال لمدينة القدس وهو في دائرة الاستهداف الاسرائيلي الذي حولة الى سجن كبير للاجئين محاط بالمستوطنات والجدران العازلة.
واعتبر ان ما يجري في المخيم من استهداف اسرائيلي بمثابة جريمة خطيرة مدروسة وممنهجة ضمن سياسة التطهير العرقي التي تمارسها قوات الاحتلال في مدينة القدس وامتداد لمؤامرتها التصفوية التي تستهدف المخيم واللاجئين القاطنين فيه والذي يقدر عددهم الى ما يقارب 21 الف لاجئ فلسطيني الى جانب ما يقارب 80 الف لاجئ قاطنين في محيط المخيم مؤكدا على ان سياسة هدم المتاجر والبيوت في المخيم لن تنال من عزيمة اللاجئين الفلسطينيين وسيبقى اللاجئون الفلسطينيون رأس الحربة في مواجهة المخططات الاسرائيلية ومشاريعهم التصفوية التي تستهدف القضاء على المخيمات كمدخل لتصفية حقهم في العودة الى ديارهم التي هجروا منها عام 1948.
وحذر ابو هولي من مغبة استمرار الاستهداف الاسرائيلي لمخيم شعفاط بمدينة القدس الذي سيدفع بالمنطقة باتجاه التصعيد.
ودعا ابناء الشعب للتصدي للعدوان الاسرائيلي والوقوف في وجه هذه الجرائم الخطيرة التي تستهدف الوجود الفلسطيني، مؤكدا على ان دائرة شؤون اللاجئين ستعمل على تعزيز صمود اللاجئين في مخيم شعفاط امام الحرب المسعورة التي تقودها بلدية الاحتلال ضدهم.
وطالب المجتمع الدولي بمحاسبة إسرائيل السلطة القائمة بالاحتلال على جرائمها التي ترتكب بحق الشعب وتوفير الحماية الدولية له وإلزامها على الانصياع لقواعد القانون الدولي، ووقف وممارساتها العنصرية والعرقية تجاه الشعب والإقرار بحقوق الشعب التي أقرتها الشرعية الدولية، وتمكينه من تجسيد سيادته واستقلاله وإقامة دولته على حدود عام 67 وعاصمتها القدس الشرقية، وعودة اللاجئين الى ديارهم طبقا للقرار 194.