الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

التربية تبحث مع المانحين وشركائها تعزيز الدعم للتعليم بالقدس

نشر بتاريخ: 21/11/2018 ( آخر تحديث: 21/11/2018 الساعة: 18:55 )
التربية تبحث مع المانحين وشركائها تعزيز الدعم للتعليم بالقدس
رام الله- معا- عقدت وزارة التربية والتعليم العالي، اليوم الاربعاء، الاجتماع الدوري مع المانحين والشركاء الوطنيين والدوليين لتعزيز التعاون لدعم القطاع التعليمي؛ خاصةً في مدينة القدس؛ في ظل ما يعانيه هذا القطاع من هجمة شرسة يشنها الاحتلال لضرب منظومة التعليم برمتها.
جاء ذلك بمشاركة وزير التربية والتعليم العالي د. صبري صيدم، ووزير شؤون القدس م. عدنان الحسيني، ومحافظها عدنان غيث، ووكيل "التربية" د. بصري صالح، والوكيل المساعد للشؤون المالية والإدارية والأبنية واللوازم م. فواز مجاهد، والوكيل المساعد لشؤون التخطيط والتطوير أ. عزام أبو بكر، والوكيل المساعد لشؤون التعليم العالي د. إيهاب القبج، ومدير مكتب اليونسكو في فلسطين د. لودوفيكو فولين كالابي، ومسؤولة التطوير والتعاون في الممثلية الفنلندية باولا ملان، وممثل وحدة القدس في الرئاسة الفلسطينية وعد قنام، وممثلي الدول الأخرى المانحة والشركاء الدوليين والوطنيين وأسرة الوزارة من المديرين العامين والمديرين ورؤساء الأقسام والموظفين.
وفي هذا السياق، رحب صيدم بالحضور جميعاً، معبراً عن فخره بالتعاون مع المانحين والشركاء الوطنيين والدوليين، مقدماً شكره لهم على التعاون والدعم المستمر للوزارة وإسناد قطاع التعليم.
وأكد الوزير الاهتمام الكبير الذي توليه الوزارة لدعم التعليم في القدس؛ خاصةً وأنها أطلقت على العام الدراسي الحالي "عام التعليم في القدس"، مشيراً للجهود التي تبذلها الوزارة لحماية التعليم في المدينة المقدسة؛ من خلال مواجهة سياسات الأسرلة والتهويد، خاصةً وأن الاحتلال يواصل حملته لضرب النظام التعليمي في القدس، واتهام المناهج الوطنية بالتحريض ومحاولات تزويرها وفرض المنهاج الإسرائيلي على مدارس المدينة، مشيراً إلى ما يعانيه الأطفال والمعلمين والأسرة التربوية من انتهاكات احتلالية متواصله.
وقال صيدم إن الوزارة تكثف الجهود لصد هجمة الاحتلال واستهدافه للمدارس والمؤسسات التعليمية، متطرقاً لأوجه المعاناة اليومية التي يتعرض لها طلبة فلسطين بسبب انتهاكات الاحتلال واستهدافه بشكل خاص لمدارس التحدي.
وتطرق صيدم للإنجازات التربوية الشاملة وعلى رأسها تحقيق إنجازات جديدة على الصعيد الدولي والتي كان آخرها تولي أ. رفعت الصباح رئاسة الحملة العالمية للتعليم، هذا بالإضافة للتقدم في محاور التطوير بما فيها التوسع في مدارس التحدي والإصرار وتعزيز التعليم المهني والتقني وغيرها، مؤكداً المضي قُدماً في مسيرة التطوير التربوي بما يشمل تحسين جودة التعليم وتطوير قدرات العاملين في هذا القطاع ودعم المواهب وتشجيع المشاركات في المسابقات المحلية والإقليمية والدولية.
ووجه الوزير رسالة للمانحين والشركاء دعاهم فيها لتعزيز الدعم لقطاع التعليم، موجهاً رسالة أخرى للأسرة التربوية وعموم الشعب الفلسطيني، يدعوهم فيها لضرورة مواصلة الإنجازات بالرغم من كل المعيقات التي يضعها الاحتلال.
من جهته، أكد الحسيني على مكانة القدس التاريخية والوطنية، مشدداً على ضرورة الوقوف بقلب واحد لمواجهة التحديات والصعوبات التي تواجه قطاع التعليم في المدينة المقدسة، ولجم انتهاكات الاحتلال بحق المدارس وطلبتها ومعلميها ومدرائها وتدمير البنية التحية للمؤسسات التعليمية، مثمناً دور وزارة التربية في حماية وخدمة القطاع التعليمي؛ خاصة في القدس.
وشدد الحسيني على ضرورة اتخاذ خطوات سريعة وحاسمة لمواجهة هجمة الاحتلال على التعليم في القدس، متطرقاً إلى عرقلة ومنع الاحتلال عديد الفعاليات التربوية في القدس، مؤكداً على رسالة الصمود والثبات وحماية القطاع التعليمي والحفاظ على الهوية الوطنية للشعب الفلسطيني في المدينة المقدسة.
من جانبه، أشاد غيث بالدور الكبير التي تلعبه وزارة التربية ممثلة بوزيرها د. صبري صيدم، ووقوف الوزارة بوجه الانتهاكات والتحريض الإسرائيلي، وتسليط الضوء على ما يجري بالقدس ومتابعة دعم المدارس التي تقع في المناطق المستهدفة.
وتطرق محافظ القدس إلى الصعوبات التي تواجه المسيرة التعليمية ومنها صعوبة إدخال المنهاج الفلسطيني لمدارس المدينة المقدسة، والمحاولات البائسة لتجهيل الطلبة المقدسيين من خلال سياسات الأسرلة وتحريف المناهج وتزويرها، وفرض أنشطة وفعاليات داخل المدارس في القدس يحاول الاحتلال من خلالها تزوير الحقائق من خلالها.
من جانبها؛ أكدت ملان مواصلة العمل مع الوزارة لحماية حق الأطفال في التعليم خاصة في المناطق المهمشة والمستهدفة، مؤكدةً مواصلة فنلندا دعمها لقطاع التعليم في فلسطين من خلال وزارة التربية والاهتمام بتحسين جودة ومخرجات هذا القطاع، مثنيةً على الخطوات التطويرية التي أتمتها الوزارة، مهنئةً وزارة التربية بفوز الصباح في رئاسة الحملة العالمية للتعليم.
من جهته، أعرب كلابي عن أمله بتحقيق هذا الاجتماع نتائج مثمرة على صعيد حماية التعليم خاصةً في القدس، مشيداً في ذات الوقت بالإنجازات التي يحققها نظام التعليم الفلسطيني، لافتاً إلى أهمية تكثيف التعاون لحماية حق الأطفال في تلقي التعليم النوعي خاصةً في المناطق المستهدفة، وضمان وصولهم الآمن للمدارس.
وأكد كلابي على التعاون المثمر مع وزارة التربية ومواصلة اليونسكو دعمه لقطاع التعليم الفلسطيني لتحقيق التنمية المستدامة، وذلك من خلال مساندة جهود "التربية" الحثيثة التي تستهدف محاور تطويرية شاملة، مهنئاً فلسطين لرئاسة الصباح الحملة العالمية للتعليم.
من جهته، استعرض قنام الخطة الاستراتيجية للتنمية القطاعية في القدس، التي تعبِّر عن السياسة العليا لدولة فلسطين اتجاه مدينة القدس في مختلف القطاعات التي يتبنَّاها سيادة الرئيس محمود عباس والحكومة الفلسطينية، وتعتبر المرجعية الرسمية للعمل في العاصمة المحتلة، مستعرضاً الأهداف المتوقع تحقيقها حتى عام 2022 لقطاع التعليم في القدس وآليات التدخل لحماية هذا القطاع.
وقدمت مدير عام وحدة شؤون القدس ديما السمان عرضاً يوضح خطة الوزارة لحامية التعليم في القدس من خلال مجموعة عمل فنية لحماية هذا القطاع.