ماذا بعد انجاز البطولة الشتوية ؟ بقلم - رضوان علي مرار أريحا
نشر بتاريخ: 27/02/2008 ( آخر تحديث: 27/02/2008 الساعة: 17:07 )
بيت لحم - معا - بعد انتهاء وانجاز البطولة الشتوية بكل ايجابياتها المتعددة وسلبياتها المحددة بفضل حضور رئيس لجنتها الفاعل د. صائب عريقات رئيس شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية والذي اعطى من وقته المزدحم والمثقل بالمواعيد والالتزامات المحلية والخارجية الكثير لكي تخرج هذه البطولة على مستوى مشرف للكرة الفلسطينية ,تبرز على السطح الرياضي قصة ومعضلة الرياضة الفلسطينية بشكل عام وكرة القدم بشكل خاص ,ومتى تنتهي المفاوضات حول موضوع تطييب الخواطر؟ ,وعودة البشاشة والمسرة إلى الملاعب والصالات الرياضية و إلى قلوب وعقول من يقودون السفينة الرياضية, والتي اصابها الصدأ والعفن ,وبحاجة إلى محاولات جديدة وجادة من الرواد والقادة إلى جراء مزيد الصيانة والترميم ,وازالة الركام المتناثر من هنا وهناك , من ساحتها ومن ادمغة المتعلقين بتا ,بفضل التعب والملل من كثرة الهموم والاثقال التي زادت من وقعها واثرت على سيرها المتواصل . وما يلاحظه المراقبوون والمتابعون الرياضيون فبي وطننا والحريصون على مسرتنا الرياضية من الاشقاء والاصدقاء في دول العالم الذين ينظرون بايجابية وبعيون ثاقبة إلى اللقاءات الدافئة والتفاهمات الجارية بين وزيرة الشباب واعضاء اتحاد كرة القدم ولجنة التنسيق على انها تسير في الاتجاه الصحيح رغم عدم التوصل بشكل نهائي إلى حلول شافية لمجمل العلل والاضرار التي لحقت واصابت صميم المسيرة الرياضية , وخاصة ,توقيف نشاط المنتخب الوطني بشكل كامل ,وعدم وجود افق وبوادر حل لقضية الدوري الفلسطيني ,وعدد الفرق التي سوف تشارك فيه سواء في الدرجة الممتازة والاولى والى اخره من الموضوعات التي بحاجة إلى معالجتها واحدة وراء الاخرى وبشكل علمي وعملي مدروس , واذا كانت البطولة الشتوية والتي استقطبت حضورو انظار الجماهير المحلية و بعض وسائل الاعلام المحلية والعربية ,تعتبر مثالاً حياً و واقعياً على قدرةالاندية الشبابية في فلسطين على تنظيم بطولات من العيار المتوسط أو الثقيل ,فهذا بلاشك , دلالة اكيدة على قدرة رياضيينا على مختلف درجاتهم من تسيير بطولات ومسابقات اكبر على مستوى الوطن الفلسطيني بشقيه الضفاوي والغزاوي , وما على الكوادر الرياضية الرسمية والشعبية الا وضع خطط عملية مدروسة ومعمقة ,لتشكل أرضية صالحة وصحيحة لرياضة فلسطينية مسقبلية على مدار السنين والازمان ,وهذ بالطبع ليس بعيداً أو مستحيلاً في القاموس الفلسطيني ,خصوصاً في ظل وجود شخصيات سياسية كبيرة مثل د. صائب عريقات والذي عمل بجهد حثيث ومتواصل منذ اليوم الاول على تذليل كافة الصعوبات وخاصة المادية والتي كانت تشكل عقبة كأداء امام انجاز هذه البطولة الكبيرة ,ولولا هذه الجهود الكبيرة من عريقات ما كانت تصل إلى ما وصلت إليه ,والسؤال الكبير الذي بحاجة إلى الاجابة عليه من كل المعنيين والمسؤولين الرياضيين , بشكل عقلاني ومنطقي ,هل نحتاج من جديد إلى د .صائب عريقات لانجاح وانجاز المسيره الرياضية الفلسطينية المستقبلية بعد طول توقف ؟