نشر بتاريخ: 22/11/2018 ( آخر تحديث: 23/11/2018 الساعة: 09:35 )
بروكسيل - معا - انطلقت في العاصمة البلجيكية بروكسيل أمس الأربعاء فعاليات المؤتمر الإقليمي الدولي لمنطقة حوض المتوسط وشمال أفريقيا، وبحضور فلسطيني بدعوة من البرلمان الاوروبي لمناقشة خطر التلوث البيئي والبلاستيكي تحديداً على مياه المتوسط والثروة الحيوانية والنباتية والتداعيات البيئية.
ويحضر فعاليات المؤتمر الآي تمتد على مدار يومين عدد من نوّاب ومشرعين البرلمان الأوروبي وبحضور وزراء ونواب دول حوض المتوسط وشمال أفريقيا والدول العربية، بالاضافة الى مؤسسات المجتمع المحلي الفاعلة في مجال حماية البيئة والحد من التلوث، وبتغطية إعلامية دولية.
وخلال جلسته الافتتاحية التي عقدت في مقر الاتحاد الاوروبي، قال ممثل جمعية الحياة البرية الفلسطينية أ. ابراهيم عودة، والذي يترأس الوفد الفلسطيني أن فلسطين تتعرض لأكبر خطر الّيوم بفعل الاحتلال الاسرائيلي الذي بالاضافة الى سرقة الأرض، يحاول إنهاء مظاهر الحياة البيئية الفلسطينية من خلال تعمده تلويث الأرض وتجريف المناطق الزراعية.
وأشار عودة الى أن استمرار الاستيطان والمستوطنات يشكل أكبر تهديد بيئي، حيث يتعمد الاحتلال سكب نفايات المستوطنات ومياهها العادمة عَلى الأراضي الزراعية الفلسطينية. وأوضح عودة ان الاحتلال يسيطر على مصادر المياه والغذاء، متسائلاً: كيف يُطلب من الفلسطينيين الالتزام بقواعد حماية البيئة الدولية بينما هو شعب تحت الاحتلال، ولا يملك السيطرة على مصادره، ولا يضمن حصوله حتى على مياه نقية!
ودعا عودة المؤسسات الدولية وعلى رأسها الاتحاد الاوروبي والامم المتحدة ومؤسسات المجتمع الدولي الفاعلة لوضع حد لاعتداءات الاحتلال على الأرض والبشر والحجر في فلسطين.
وحاولت رئيسة الجلسة مقاطعة الاستاذ فوزي أكثر من مرة خلال إلقاء كلمته، بدعوى أنه يتهجم على اسرائيل وأن فحوى المؤتمر "بيئي" وليس "سياسي"، قبل أن يستكمل الاستاذ عودة كلمته بتأكيده على انه لا يمكن فصل الحياة اليومية للفلسطينيين عن حقيقة أن الاحتلال الاسرائيلي يسيطر على تفاصيل هذه الحياة، مُشكلاً الخطر الأكبر للتلوث الحضاري الّيوم.
شاهد، كلمته ومقاطعة رئيسة الجلسة: