الجالية الفلسطينية بالدنمارك تدعو للحوار والنقاش بدل الرد "العفوي" على الرسوم المسيئة للاسلام
نشر بتاريخ: 27/02/2008 ( آخر تحديث: 27/02/2008 الساعة: 17:16 )
بيت لحم- معا- قال فتحي العبد رئيس جمعية الصداقة الفلسطينية الدنماركية: "ان الردود العفوية التي تخرج من بعض الجماعات الفلسطينية للرد على الرسوم المسيئة للنبي (صلى الله عليه وسلم) التي نشرتها الصحف الدنماركية, تؤثر سلبا على العلاقة بين الشعبين".
وشدد رئيس جمعية الصداقة خلال اتصال هاتفي بوكالة "معا" على اهمية الدعم الاوروبي وخاصة الدعم الدنماركي, لتحقيق مطالب الشعب الفلسطيني نحو اقامة دولة مستقلة.
ورأى ان الجماعات الفلسطينية التي تخرج للشوارع وتحرق العلم الدنماركي "كرد فعل" على الرسوم المسيئة للرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم), تسيء للعلاقة الفلسطينية الدنماركية, قائلا: "على الشعب الفلسطيني عدم مساواة مواجهة الرسوم المسيئة للرسول, بمواجهة الاحتلال الاسرائيلي, وان الرد على هذه الرسوم يجب ان يكون بالحوار والنقاش, وعبر رسائل ترسل للقنصليات وليس بالتهديد والوعيد", على حد تعبيره.
واعرب عن أسفه لقيام بعض الجماعات بتهديد وطرد الرعايا الدنماركيين المتواجدين في فلسطين بعد نشر الرسومات المسيئة قبل عامين, مشيراً الى ان هؤلاء الدنماركيين كانوا في فلسطين لمساعدة الشعب الفلسطيني ومواجهة الاحتلال وان ما حدث كان رداً غير عقلانيا, على حد وصفه.
واشار الى انه يعمل وأبناء الجالية الفلسطينية في الدنمارك لشرح تعاليم الاسلام السمحة, واقناع الدنماركيين بوجهة نظر المسلمين من مختلف القضايا, خاصة فيما يتعلق بمكانة النبي العظيمة عند المسلمين وما لهذا النبي من اثر في البشرية جمعاء.
وعبر العبد عن حرصه على ابقاء العلاقات الفلسطينية- الدنماركية والفلسطينية- الاوروبية في احسن صورها, لما لذلك من تأثير ايجابي على القضية الفلسطينية.
يشار الى أن جمعية الصداقة الفلسطينية الدنماركية أسست في اواخر الثمانينيات لتعزيز التعاون بين ابناء الجالية الفلسطينية في الدنمارك وابناء الشعب الدينماركي, ومن ابرز اهداف هذه الجمعية الدفاع عن القضية الفلسطينية والسعي لحشد الدعم والتأييد لحقوق الشعب الفلسطيني.