نشر بتاريخ: 25/11/2018 ( آخر تحديث: 25/11/2018 الساعة: 22:14 )
غزة- معا- عاد موظفو وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" الى الشارع، من اجل مطالبة المفوض العام للاونروا، بالتراجع عن القرار الاخير بفصل الالاف من الموظفين، وتحويل عدد منهم الى عقود جزئية، بعد اعلان المفوض العام "بير كرينبول" تقليص العجز المالي الخاص بالأونروا.
واوضح زاهر البنا رئيس المجلس المركزي الأعلى لأولياء الامور في مدارس قطاع غزة، ان رسالة الموظفين للمجتمع الدولي واضحة، وهي انه طالما اعلن المفوض العام أن الازمة المالية للأونروا قد انتهت، بالتالي يجب على الوكالة انهاء كافة الاجراءات التي اتخذت بحق الموظفين والاجراءات الاخرى والتي قامت بقطعها على سبيل المثال برنامج خلق فرص وبرنامج عمل وحراسة المدارس.
وشدد البنا أن الخدمات يجب أن تعاد أيضا الى كافة فطاعات اللاجئين بكافة اشكالها، مشددا ان كل هذه الخدمات التي تقدمها وكالة الغوث هي استحقاقات قدمتها الدول المانحة للاجئين وعلى الوكالة ان تعيد هذه الاستحقاقات بإعادة كافة الموظفين الى وظائفهم.
ودعا البنا ادارة الوكالة الى عدم التساوق مع صفقة القرن وعملية الفصل وتكريس الانقسام داخل قطاع غزة وأن تعود الى رشدها والاساس التي أسست من اجلها وهي خدمة اللاجئين بعيدا عن المناكفات السياسية.
من جانبها، طالبت نيفين ابو حطب موظفة متضررة من اجراءات "الاونروا"، ادارة الاونروا بالعدول عن القرار الذي اتخذته بحق الموظفين وحق موظفي الطوارئ. وقالت ان هذا القرار الذي كان بمثابة كارثة على قرابة الف موظف واثر على مستوى الخدمة التي نقدمها لمجتمع اللاجئين، مبينا انه بعد الاعلان عن تقليص العجز المالي يجب ان تعود "الاونروا" عن قراراتها التي اتخذتها في 25 من تموز الماضي.
وتساءلت ابو حطب "الاونروا" قائلة انها اتخذت هذا القرار بسبب عجز مالي، الان ما هي حجتها؟، مبينة ان اجراءات "الاونروا" بحقهم اثرت على مستوى المعيشة ومستقبل ابنائهم وقطعت الكثير من الاحلام واصبح هناك قصة لكل موظف قد تصل الى مأساة.
من جانبه، دعا اسماعيل الطلاع موظف متضرر ايضا الوكالة الى الالتزام بالاتفاقيات التي ابرمتها مع اتحاد موظفي العرب بعودة الموظفين في حال توفرت الاموال وقال "بعد تقليص العجز ماذا تبقى حجة لوكالة الغوث ،على الاونروا ازالة فتيل الازمة بعدوة الموظفين الى اعمالهم وعودة كرامتهم الى ما كانت عليه"
وتحدث الطلاع عن الواقع المعيشي الصعب الذي يعيشه موظفو الاونروا في ظل مجتمع مغلق، مشيرا الى هجرة بعض الموظفين وحدوث انفصال داخل البيوت بالإضافة الى فقدان الالاف منهم للامن الوظيفي والاقتصادي وعدم قدرتهم على تتقليصيد التزاماتهم المالية.
وتظاهر المئات من الموظفين اليوم الاحد أمام مقر الاونروا في مدينة غزة مطالبين المفوض العام للاونروا بالتراجع عن اجراءاتهم بحق الموظفين.
وكان الناطق الرسمي لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" سامي مشعشع أعلن أن المفوض العام، أعلن فعليا عن تقليص العجز المالي للعام 2018 إلى 21 مليون دولارا بعد أن كان بداية العام 446 مليون دولارا.