بقوة السلاح- المستوطنون يستولون على اراض جنوب نابلس
نشر بتاريخ: 26/11/2018 ( آخر تحديث: 26/11/2018 الساعة: 13:45 )
نابلس- معا- استولى مستوطنون متطرفون من بؤرة "احياه" المقامة على أرض قرية جالود جنوب نابلس الليلة، على قطعة ارض تقع على مقربة من بيوت القرية الواقعة في المنطقة المصنفة "ج" والمخطرة بالهدم، وشرعوا بزراعتها بالاشجار ومد خطوط مياه لري الأشجار وذلك بحراسة قوات الاحتلال المدججة بالسلاح.
وقال غسان دغلس مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربيه لـ معا، إن مساحة الارض تبلغ 10 دونمات تعود لثلاث عائلات من قرية جالود، وتمنع قوات الاحتلال هذه العائلات من دخول الارض منذ العام 2001 بعد الاعلان عنها منطقة عسكرية مغلقة، وقسم من هذه الارض مزروع بأشجار الزيتون والتين منذ عشرات السنين، مضيفا" أن المستوطنين شرعوا بحفر وتثبيت اعمدة حول الأرض".
وأضاف دغلس ان ما قام به المستوطنون هي أعمال عصابات ومافيات بدعم من حكومة تدعم الاستيطان في كل الأراضي الفلسطينية.
وكانت حكومة الاحتلال قد صادقت أمس على إضافة مستوطنة "شفوت راحيل" المقامة على ارضي قرية جالود لـ "مناطق الأفضلية القومية".
وتهدف "خارطة الأفضلية القومية" الى تعزيز هجرة المستوطنين اليهود الى المستوطنات الواقعة ضمن الخارطة، بالإضافة الى منحها ميزانيات أكبر لتعزيز البناء فيها لتعزيز الطابع اليهودي في قلب الضفة الغربية المحتلة.
ومستوطنة "شفوت راحيل" عادة ما تسمى ضمن "المستوطنات المعزولة" لأنها مبنية خارج التجمعات الاستيطانية الكبرى في الضفة، ويأتي قرار حكومة نتنياهو بإضافة مستوطنة "شفوت راحيل" لـ "مناطق الأفضلية القومية" من اجل تعزيز الاستيطان في منطقة جنوب شرق محافظة نابلس، تمهيدا لشرعنة البؤر الاستيطانية الواقعة الى الشرق منها، وبالتالي إنشاء تجمع استيطاني كبير في هذه المنطقة.
وبحسب ما ذكرت صحيفة "هآرتس" اليوم الاثنين فإن وضع مستوطنة "شفوت راحيل" على خارطة الأفضلية القومية يهدف لدعم البناء في هذه المستوطنة التي تعد جزءاً من مستوطنة "شيلو" الأكبر منها، لكنها على أرض الواقع مستوطنة مستقلة بنفسها.
وبسبب اعتبارها ضمن مناطق "أفضلية قومية" تصبح مستوطنة "شفوت راحيل" معفية من الضرائب.