الأحد: 29/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

"خريطة أولويات" لصالح المستوطنات المعزولة

نشر بتاريخ: 26/11/2018 ( آخر تحديث: 26/11/2018 الساعة: 16:37 )
"خريطة أولويات" لصالح المستوطنات المعزولة
بيت لحم- معا- صادقت الحكومة الإسرائيلية على "خريطة الأولويات القومية" التي وضعتها وزارة الإسكان، والتي تمنح فوائد للمستوطنات المعزولة إلى جانب العديد من البلدات الأخرى في جميع أنحاء إسرائيل.
وتحدد الخريطة التي صادقت عليها حكومة نتنياهو أمس قائمة طويلة من المعايير لتحديد البلدات التي ستتلقى المساعدة من أموال وزارة الإسكان في التخطيط والتطوير، على سبيل المثال من خلال دعم تطوير الأراضي للبناء وإعطاء الأولوية في الحصول على قروض من "الدولة"، لأولئك الذين يرغبون في العيش في هذه البلدات.
وستحصل البلدات القروية في المجالس الإقليمية والبلدات المحددة كمجالس محلية، يقل عدد سكانها عن 2000 نسمة، على الفوائد، على أساس حجمها، ومعدل الهجرة إليها، ومعايير أمنية واعتبارات أخرى.
وستستفيد المستوطنات والبلدات المجاورة للسياج الحدودي وتلك التي تواجه التهديد، لا سيما في غلاف غزة، من هذه الفوائد.
كما تتضمن الخريطة معيارا تم صياغته خصيصا لمساعدة العديد من المستوطنات المعزولة المعروفة باسم "الأحياء البعيدة عن المستوطنة الأم والتي لا تعتمد على البنية التحتية للمستوطنة الأم".
وتم بناء هذا المعيار لكي تستفيد من الفوائد تلك الأحياء التي يتم تعريفها تقنيا كجزء من منطقة محلية أخرى، ولكن من الناحية العملية تتم إدارتها بشكل مستقل.
ووفقا لإعلان وزارة الإسكان الإسرائيلية، فإن الغرض من ذلك هو إعطاء فائدة للمستوطنات المعزولة: ميغرون، وكيرم رعيم، وشفوت راحيل.
ويعود السبب في ذلك إلى أن هذه المستوطنات الثلاث تُعرَّف من الناحية الفنية على أنها أحياء في "كوخاف يعقوب" و"طلمون" و"شيلو"، على التوالي، كما تقرر إعادة مستوطنة "آرييل" إلى الخريطة ومنحها إعانات لتطوير الأراضي، وفقا لبيان صحفي صادر عن وزارة الإسكان.
بالإضافة إلى ذلك، فإن الأشخاص الذين لا مأوى لهم ويطلبون قرضا لشراء منزل في البلدات ذات الصلة سيحصلون على أولوية، هدفها، حسب وزارة الإسكان "تشجيع جلب مستوطنين جدد".
ووفقا لوزير الإسكان الإسرائيلي يوآف غلانط، "تقع على عاتق "الدولة" مسؤولية تشجيع البناء وفي نفس الوقت تطوير المستوطنات القائمة التي تحتاج إلى الدعم، وأنه من الضرورات الاجتماعية الحتمية منع الهجرة السلبية من المجتمعات النائية وتمكينها من النمو بشكل أقوى".