الأربعاء: 02/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

حماس تشن هجوما علي الرئيس عباس و تتهمه بالتحريض لشن عدوان على غزة و تشكك في قبوله المبادرة اليمنية

نشر بتاريخ: 27/02/2008 ( آخر تحديث: 27/02/2008 الساعة: 19:31 )
غزة - معا - اعتبرت حركة حماس تصريحات الرئيس محمود عباس حول وجود القاعدة في غزة بمثابة تحريض ضد الحركة ومحاولة منه للاستقواء بالمجتمع الدولي ضد الحركة لتهيئة الأجواء لعدوان أجنبي ضد غزة على حد قول الحركة.

ونفت حماس في بيان وصل لوكالة "معا " اي وجود لتنظيم القاعدة في قطاع غزة ,مؤكدة أن الحكومة المقالة ألقت القبض على الذين نفذوا الاعتداء على جمعية الشبان المسيحية الأسبوع الماضي .

واستندت حماس في بانها الى ما قالت انها اعترافات أدلى بها المتهمون بمحاولة تفجير حفل الحجاج والتي قالوا فيها "بان الهدف من العملية القول في حال نجاحها بان القاعدة هي المسئولة عنها ليصيدوا عصفورين بحجر واحد حماس والقاعدة , وهذا ما يعني أن قضية القاعدة في غزة هي من صناعات الرئيس عباس الإعلامية للمس بحركة حماس ."

ورفضت حماس محاولة الرئيس عباس المتكررة الربط بين وقف العدوان والحصار الإسرائيلي وبين قضية صواريخ المقاومة.

وقالت حماس ان ذلك الربط يعني تبريرا للعدوان الإسرائيلي ومنح الاحتلال الضوء الأخضر لمواصلة عدوانه تحت هذه الذريعة على حد فول البيان.

وتساءل البيان " إذا كان الاحتلال الإسرائيلي يهاجم غزة بسبب الصواريخ، فهل في الضفة صواريخ حتى يجتاحها كل يوم وآخر واغتيال اثنين من كتائب الأقصى في نابلس اليوم رغم أنهم سلموا سلاحهم لأجهزة الأمن بالسلطة وكانوا مشمولين في قوائم العفو الإسرائيلية المزعومة".

وقالت حماس أنها قدمت تهدئة معلنة وغير معلنة في الكثير من المرات فيما لم ينجح الرئيس عباس في الضغط على الاحتلال لوقف العدوان .

وقال البيان : أن المشكلة هي في الاحتلال والعدوان وان الشعب الفلسطيني هو في حالة دفاع عن النفس، "وعلى الرئيس عباس ان يتوقف عن محاولاته جلد الشعب والمقاومة وتحميلهما المسئولية، وتبرئة الاحتلال من المسؤولية عن هذه الجرائم".

وربطت حماس بين استهداف الاحتلال اليوم لخمسة من كتائب القسام وبين تصريحات الرئيس أبو مازن يوم أمس والتي ندد فيها بالصواريخ، واعتبرت حماس "أن هذه التصريحات وفرت غطاء للاحتلال لهذا التصعيد" على حد قول البيان .

وأكدت حركة حماس استمرارها في مواجهة العدوان المتواصل بكل الأشكال الممكنة طالما استمر الصمت الدولي عن هذه الجرائم.

وفيما يتعلق بالمبادرة اليمنية ثمنت حركة حماس الدور اليمني وأي جهد عربي أخر قائلة أن قيادة الحركة تتابع هذه المبادرة الآن مع القيادة اليمنية.

كما وشككت حماس في مصداقية مواقف الرئيس عباس حول هذه المبادرة" إذ انه وفي نفس اليوم عاد وكرر شروطه المسبقة و التعجيزية من خلال تصريحاته لصحيفة الحياة اللندنية فيما يعد نسفا للمبادرة اليمنية و أن ترحيبه بها كان ترحيبا شكليا وإعلاميا ليس أكثر" .

ورفضت حماس ما وصفتها "محاولات الرئيس عباس لإثارة الوقيعة بين حماس والقاهرة من خلال بث ادعاءات باطلة لا أساس لها من الصحة" .

وأكدت حماس رفضها العودة الى اتفاقية معبر رفح للعام 2005 معتبرة التمسك بالاتفاقية يعني التمسك بعودة الاحتلال للتحكم بالشعب الفلسطيني.

واتهمت الحركة الرئيس محمود عباس" بأنه يمثل اكبر عائق أمام إعادة فتح المعبر من خلال شروط خاصة لا علاقة لها بصالح الشعب كالمطالبة بوقف إطلاق الصواريخ، أو تطبيق اتفاقية المعبر بتفصيلاتها" .

واتهمت حماس كذلك الرئيس محمود عباس بالمشاركة في حصار الشعب الفلسطيني من خلال وقف صرف مرتبات الموظفين، واصفة تصريحات الرئيس عباس بتوفير مرتبات عشرات الآلاف من الموظفين بغير الصحيحة مشيرة الى ان عددا من المؤسسات الحقوقية رفعت دعوات قضائية ضد قرار حكومة د.سلام فياض بقطع رواتب هؤلاء الموظفين .

وقالت حماس "أن عودة الرئيس محمود عباس للإشارة إلى محاولة اغتياله "المزعومة" هي عملية استغباء للمواطن الفلسطيني والعربي لان هناك الكثير من الإنفاق التي تستخدم ضد الاحتلال".

ونفت الحركة مجددا ما وصفتها بالادعاءات" وان الرئيس عباس لم يجب عن سؤال حول تورط أجهزته الأمنية في ثلاث محاولات اغتيال لرئيس الحكومة المقال اسماعيل هنية كان فيها شهداء وجرحى وإطلاق نار بشهادة الجميع".

وحملت حماس الرئيس محمود عباس مجددا المسؤولية عن مقتل الشهيد مجد البرغوثي.