نشر بتاريخ: 28/11/2018 ( آخر تحديث: 28/11/2018 الساعة: 12:39 )
القدس- معا- أطلق إتحاد الجمعيات الخيرية/القدس ومؤسسة التعاون برنامج المنح التطويرية للجمعيات الخيرية والمؤسسات الأهلية المقدسية، بحضور حاشد ضم حوالي 150 شخصا ممثلين عن مؤسسات المجتمع المدني في محافظة القدس من جمعيات ومؤسسات أهلية واتحادات وشبكات ومستشفيات وجامعات ومجالس أولياء أمور والعديد من الفعاليات الإجتماعية والوطنية.
ومثل مؤسسة التعاون في هذه الفعالية د. تفيدة جرباوي مدير عام التعاون، وعن اتحاد الجمعيات الخيرية أ.يوسف قري مدير عام الإتحاد وعدد من اعضاء الهيئة الإدارية.
وبدأت فعالية إطلاق المنح التي أدارت عرافتها نهال بدارنة، بعزف النشيد الوطني الفلسطيني والوقوف تحية إجلال وإكبار للوطن والعلم والشهداء.
وألقى يوسف قري، مدير عام الإتحاد كلمة رحب فيها بالحضور، وسلط الضوء على الصعوبات والتحديات التي تواجه مؤسسات القدس، والتي اعتبرها الرئة التي تتنفس منها المدينة، مع تأكيده على المساعي التي يبذلها الإتحاد لدعم وتمكين هذه المؤسسات مع ذكر للعديد من الخدمات الحيوية التي يقدمها الإتحاد لخدمة الجمعيات، والتي كان آخرها إنشاء وحدة للدعم والإرشاد القانوني للمؤسسات الأهلية لحمايتهم قانونياً.
وشرح قري، سلسلة الآليات والمنهجيات العلمية التي قام بها اتحاد الجمعيات لتحديد احتياجات الجمعيات المقدسية، والتي تضمنت اعداد خطة استراتيجية خمسية تشاركية للأعوام 2017-2021، شمل ذلك عقد ورشات عمل ومقابلات معمقة مع مختلف المؤسسات الأهلية وممثلين عن كافة القطاعات وتقييم لبرامج واداء الإتحاد، بالإضافة إلى تنفيذ مسح شامل للجمعيات الخيرية في كافة أرجاء محافظة القدس، والعمل على اطلاق نظام تصنيف ومواصفات للجمعيات الخيرية الذي يعتبر الأول من نوعه على مستوى الوطن، لتحديد مواطن ضعف هذه الجمعيات والعمل على تحويلها إلى نقاط قوة، من خلال تصميم برامج ومشاريع وأنشطة لتطوير وتمكن الجمعيات والمؤسسات الأهلية المقدسية.
وأكد قري أن برنامج المنح التطويرية جاء كاستجابة سريعة لنتائج التخطيط وتحديد الإحتياجات الذي نفذه الإتحاد، ونتيجة شراكة متينة مع مؤسسة التعاون، ودعم سخي من الصندوق العربي للإنماء الإقتصادي والإجتماعي، الذي وجه لهما كل الشكر والإمتنان على دعمهم للإتحاد ولمؤسسات القدس.
وفي كلمةٍ لها وجّهت، د. تفيدة جرباوي، مدير عام مؤسسة التعاون عبارات التحية والتقدير لمؤسسات القدس على صمودهم رغم كل التحديات والصعاب التي يواجهونها. وأن مؤسسة التعاون مصممة ومستمرة في السعي إلى تجنيد الأموال لدعم القدس ومؤسساتها.
وأشارت بأن التعاون صرفت منذ تأسيسها في العام 1983 ولغاية اليوم حوالي 750 مليون دولار صرف على مدينة القدس حوالي 250 مليون دولار، استثمر المبلغ في دعم الشباب والنساء والأطفال والمسنين وإعمار البلدة القديمة والأنشطة الثقافية، إضافة إلى دعم الأعمال الخيرية ودعم المؤسسات من خلال الشراكة المتينة والإستراتيجية مع اتحاد الجمعيات الخيرية حيث تم توقيع اتفاقيات بحوالي 2 مليون دولار لدعم مجالات مختلفة مثل الأعمال الخيرية والطفولة المبكرة وبناء قدرات وتمكين المؤسسات الأهلية المقدسية.
وأشارت د. جرباوي أن برنامج المنح التطويرية الذي سينفذه اتحاد الجمعيات بدعم من الصندوق العربي ستقدم ثلاثة أنواع من المنح تشمل: تطوير البنية التحتية والتجهيزات المرتبطة بتحسين الخدمات التي تقدمها المؤسسات، ومنح تستهدف التطوير الداخلي للمؤسسات من أنظمة وسياسات وبرمجيات، ومنح تهدف إلى دعم مشاريع انتاجية مدرة للدخل، لزيادة وتنويع مصادر دخل الجمعيات والمؤسسات.
وقدمت مدير المشاريع في الإتحاد، بيان البكري، عرضاً للمؤسسات عن أنواع المنح وأهدافها وآليات وشروط التقديم لها، كما قدمت المسؤولة المالية في الإتحاد، لونا حجازين، عرضاً عن المتطلبات والإجرءات المالية للمنح وشرح عن آليات اعداد موازنة المشروع.
وشرحت المحامي روان مرقة، عن الوحدة القانونية "حماية" التي أسسها الإتحاد هذا العام لخدمة المؤسسات الأهلية وحمايتها من الوقوع في إشكاليات قانونية قد تؤدي إلى إغلاقها أو تكبدها مبالغ طائلة تؤدي إلى عجزها. ثم شرحت عن آليات استقبال المراجعين من المؤسسات وتقديم خدمة الإرشاد الفردي والجماعي لهم.
وفي نهاية الورشة، أجاب مدير عام الإتحاد على تساؤلات واستفسارات المؤسسات حول المنح المقدمة، في حين قدمت المؤسسات المشاركة شكرها للإتحاد ومؤسسة التعاون على جهودهما في دعم المؤسسات المقدسية والإستجابة لاحتياجاتها.