الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

"شاشات سينما المرأة" تنتج مجموعة افلام تتعلق بالعنف الجسدي والنفسي

نشر بتاريخ: 28/11/2018 ( آخر تحديث: 28/11/2018 الساعة: 18:40 )
"شاشات سينما المرأة" تنتج مجموعة افلام تتعلق بالعنف الجسدي والنفسي
رام الله- معا- نظمت مؤسسة "شاشات سينما المرأة" بالتعاون مع وزارة شؤون المرأة الفلسطينية والعديد من المؤسسات الأهلية في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس وضواحيها مجموعة عروض ونقاشات لأفلام تتعلق بالعنف الجسدي والنفسي المبني على النوع الاجتماعي.
جاء ذلك ضمن مشروع ثقافي مجتمعي يحمل عنوان "يلّا نشوف فيلم!" بتمويل رئيسي من الاتحاد الأوروبي ضمن برنامج "تعزيز المواطنة والحوكمة في فلسطين" وتمويل مساعد من مؤسسةCFD السويسرية والصندوق العالمي للمرأة.
وتتناول الأفلام المعروضة ضمن حملة "16 يوماً لمناهضة العنف المبني على النوع الاجتماعي" مجموعة من القضايا التي يصمت عليها المجتمع الفلسطيني مثل قضايا سفاح القربى، وحق المرأة المعاقة في الزواج والإنجاب، وقضايا الزواج المبكر.
وفي سرد جديد تتحدى المخرجة غادة الطيراوي القصة الشعبية "فرط رمان الدهب" (14 دقيقة، 2009)، عن فتاة عاشت الخوف والمعاناة واختارت الصمت طريقا لها فانتهت قصتها نهاية سعيدة ككل القصص الشعبية، لتروي لنا المخرجة الطيراوي قصص نساء عشن الخوف والواقع المؤلم، واخترن الصمت في البداية، ولكنهن قررن الخروج عن صمتهن وتكلمن على اعتبار أن المرأة يجب أن "تحكي حتى ولو لنسمة الهواء"، وأن gا تصمت كما فعلت بطلة القصة التقليدية، فيحولها الفيلم إلى ثائرة رافضة للظلم والخنوع بعد أن كانت صامتة سلبية.
أما في فيلم "صدى الصمت" للمخرجة وفا نصار، 7 دقائق، 2011، روائي قصير، فيقدم قصة الصبي الذي يعيش في بيئة عنيفة، يرى ويسمع ويتأثر... فيضطر لمواجهة واقعه والتصدي في النهاية للعنف الجنسي الذي تتعرض له أخته.
وتؤكد ردينة أبو جراد الأم لأربعة أطفال (بنتين وولدين) في فيلم "أولادي…حبايبي" للمخرجة فادية صلاح الدين، 8 دقائق، 2013، أنها واجهت الكثير من المعارضة من المجتمع والمحيطين بها عندما قررت أن تمارس حقها في الإنجاب بحجة أنه لا يحق لها الإنجاب بسبب ما تعانيه من إعاقة، ولكن بالرغم من ذلك، استطاعت ردينة أن تمارس حقها في الزواج والإنجاب كأي امرأة.
أما في فيلم "ورود منسية" للمخرجة راية عروق 5 دقائق،2011، روائي قصير، فنرى كيف ان بعض المراهقات يربطن فكرة الزواج بالسعادة - فيفرحن بثوب الزفاف، والأزهار، والخاتم، وينسين أو يتناسين المسؤولية التي ستلقى على عاتقهن بالزواج والإنجاب.
يذكر أن مشروع "يلّا نشوف فيلم!" يسعى عبر الأنشطة الثقافية السينمائية إلى تطوير قدرة الفئات المجتمعية المختلفة على النقاش والتفاعل المتبادل، وذلك بهدف تعزيز حرية التعبير والتسامح والسلم والمسؤولية المجتمعية وتماسك النسيج الاجتماعي، وبشكل يجعل تلك الفئات قادرة على المساهمة الفعالة في بناء مجتمع ديمقراطي يحترم التنوع وحقوق المرأة، ويشارك بفاعلية في تحديد أولويات التنمية.
وتنفذ "شاشات سينما المرأة" هذا المشروع بالشراكة مع "جمعية الخريجات الجامعيات" ومؤسسة "عباد الشمس لحماية الانسان والبيئة".