الأربعاء: 27/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

جائزة رئيسة الكنيست تمنح لأول مرة الى جمعيات عربية

نشر بتاريخ: 27/02/2008 ( آخر تحديث: 27/02/2008 الساعة: 21:36 )
القدس - معا- أقيم في الكنيست يوم الثلاثاء حفلا رسميا تم خلاله منح جائزة رئيسة الكنيست لجودة الحياة لعام 2007 وهي جائزة صندوق مركوفيتش - شرايفر الذي تأسس عام 1981 وهدفها تشجيع المبادرات والنشاطات التي من شأنها أن تساهم في جودة الحياة بمختلف المجالات.

وكانت الجائزة تمنح طيلة السنوات الماضية لجمعيات ومبادرات يهودية, إلى أن طالب النائب الدكتور أحمد الطيبي رئيس الحركة العربية للتغيير بأن يخصص أحد تصنيفاتها للجمهور العربي في البلاد من منطلق أن فيه أيضاً من يستحق الجائزة والدعم.

وبعد مساعٍ حثيثة نجح في تخصيص جائزة هذا العام لمبادرات تساهم في رفع جودة الحياة ومكانة المرأة تحديداً في الوسط العربي.

واللجنة التي تشكلت برئاسته ضمت كلاً من السيدة اعتماد قعدان, الإعلامية إيمان القاسم سليمان, السيدة أشواق كيوف والسيدة ليلي فايزر.

وبعد معاينة جميع المرشحين تم منحها لجمعية " من أجلك للتوعية " وجمعية " النهوض بثقافة المرأة العربية في النقب" مناصفة.

تقول آمنة كناعنة من قرية كفر قرع, رئيسة جمعية من أجلك : تأسست الجمعية عام 2003, وهدفها دعم التوعية لدى المرأة في جميع المجالات كالصحة, والتعليم, والبيئة, وخاصة التمكين الاقتصادي حيث بادرنا إلى دورات إرشاد للنساء للمباشرة بأعمال ومباردات اقتصادية تعتمد على قدراتهن الشخصية من مأكولات, وتصميم مجوهرات, وأشغال يدوية وبالتالي فتحنا أمامهن ابواب العمل والمهن الحرة ومصدر الرزق مع المحافظة على العادات والتقاليد الاجتماعية. أود أن أشكر الدكتور أحمد الطيبي على تحصيل هذه الجائزة لنا كعرب وكنساء خاصة, فهو بذلك يدعم مبادرات المجتمع المدني والجمعيات النسائية لأنه لدينا طاقات كبيرة هائلة تحتاج الى هذا التشجيع والدعم, فكل الشكر والاحترام له على هذا الإنجاز".

أما الجمعية الأخرى التي حازت على الجائزة فتقول رئيستها رولا العطاونة : تأسست جمعيتنا عام 1997 وينصب عملنا في دعم الفتيات البدويات في مجال التعليم والالتحاق بالكليات والجامعات, وان العدد المتزايد حالياً من اللواتي يتابعن الدراسة العليا يؤكد على أننا أنجزنا ولكن الطريق ما زالت طويلة حيث نقوم الآن بمشروع المئة الفتاة, ونحاول من خلاله تأمين مئة منحة دراسية لفتيات بدويات من النقب لمتابعة الدراسة العليا. نحن نسعى لزيادة التوعية والطموح لدى الفتاة البدوية لتحقق ذاتها من خلال العلم".

وشكرت الطيبي على هذه المبادرة، لأن منح الجائزة لجمعيات من الوسط العربي يعتبر سابقة حيث أنها المرة الاولى التي نتلقى فيها الدعم من جهة رسمية ونأمل ان تكون هذه بادرة لدعم آخر من قبل الحكومة للجمعيات الأهلية الجماهيرية.

واضافت:" لنا هذه الجائزة تمنحنا الشعور بالتقدير بشكل محسوس, لأنها جائزة معنوية ومادية, فكل التقدير والاحترام له على هذا المجهود والنجاح من أجلنا".

وعقب الدكتور أحمد الطيبي رئيس اللجنة والمبادر إليها بالقول: "كان من المهم أن نخصص جائزة تعنى بالمرأة ودفع مكانتها لدى الأقلية العربية, ولذلك عملنا جاهدين في الكنيست لتحقيق هذا الهدف, وكان تجاوب رئيسة الكنيست إيجابياً, فمنحنا هذه الجائزة للأفضل من بين كثيرين آخرين يستحقونها على امل أن يواصلوا درب العطاء والعمل, وسوف يستمر هذا التقليد سنوياً إيماناً منا بأهميته لتشجيع وتقدير الجمعيات الفاعلة في مجتمعنا العربي".

أما الجمعيات الأخرى التى حازت على الجائزة فهي جمعية " جفانيم " من سديروت التي رفض رئيسها تسلّم الجائزة تعبيراً عن استيائه من الأوضاع الأمنية في سديروت ورافقه الى الحفل مجموعة كبيرة من سكان سديروت الذين لبسوا القمصان الحمراء والشعارات, جمعية " زيف للشبيبة" التي تساعد الأولاد المحتاجين والذين يعيشون في ظروف صعبة , جمعية " أنوش " الجمعية الاسرائيلية للصحة النفسية وجمعية " عليه سياح " لدعم المعاقين.

رئيسة الكنيست داليا إيتسك عبرت في كلمتها عن التقدير والاعجاب بجميع هذه الجمعيات التي تساهم في رفع مستوى جودة الحياة, وركّزت على الفائزين العرب لأول مرة في تاريخ هذه الجائزة مؤكدة على ضرورة الإهتمام بالمبادرات والنشاط في الوسط العربي من قبل كل المجتمع الإسرائيلي, وأضافت أن كل واحد من الفائزين هو بحد ذاته قصة محبة وإخلاص وعطاء للمجتمع.