نشر بتاريخ: 29/11/2018 ( آخر تحديث: 02/12/2018 الساعة: 12:22 )
القدس- معا- دعت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في اليوم العالمي للتضامن مع شعبنا الفلسطيني، إلى استنهاض حركة التضامن العالمية، وتعزيز كل حركة عالمية تسعى الى محاصرة الاحتلال وسياسات إسرائيل الحربية والعنصرية. وهذا الاستنهاض يستوجب إنهاء حالة الانقسام التي ترهق شعبنا، ووقف مشاهد الهرولة للتطبيع مع إسرائيل، في ظل أشد الحكومات الإسرائيلية عنصرية وعدائية للشعب الفلسطيني.
وقالت "المتابعة" في بيان خاص بمناسبة يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني، إن الحركة العالمية للتضامن مع شعبنا الفلسطيني، تراجعت في السنوات الأخيرة، وبشكل مقلق، رغم ما نشهده في الآونة الأخيرة من حراك عالمي، لمقاطعة إسرائيل اقتصاديا وسياسيا.
وبينت أن ما ساهم في هذا التراجع هي الظروف العالمية، وأوضاع الشرق الأوسط في السنوات الأخيرة، وتغيرات كثيرة في موازين القوى العالمية، ولكن في ذات الوقت، فإن مأزق "المفاوضات" والحالة الفلسطينية الداخلية من انقسام ساهمت بقدر كبير في ضعف حركة التضامن العالمية.
وأكدت "المتابعة" على أن لا مكان لحالة الانقسام، التي ما كان عليها أن تكون منذ لحظتها الأولى، ولا أن تستمر كل هذه السنين الطويلة، ما ارهقت شعبنا، واضعفت مقاومته الشعبية ضد الاحتلال، وبالتالي أضعفت حركة التضامن العالمية.
وأوضحت" لقد باتت ملامح صفقة القرن التصفوية واضحة حتى قبل الاعلان الرسمي عنها التي تمثلت في نقل السفارة الامريكية الى القدس والعمل على تصفية قضية اللاجئين بوقف دعم الاونروا وباطلاق معطيات كاذبة حول اعداد اللاجئين وبدعم مطلق للاستيطان، الامر الذي يستوجب تدعيم الموقف الفلسطيني الرسمي والشعبي والفصائلي الرافض لهذه الصفقة التصفوية."
وأشارت الى أنها تراقب بقلق شديد حالة الهرولة المتصاعدة للتطبيع مع إسرائيل، وإقامة علاقات سرية وعلنية، على مختلف المستويات، منها ما صار مفضوحا، ومنها ما كشفه شخص الرئيس الأميركي المنفلت دونالد ترامب.
وأكدت المتابعة أن هذه الأنظمة تغتصب إرادة شعوبها في اطار تبعيتها للسياسات الامريكية، تحت ذرائع واهية لا أساس لها، مركدة انها تستند في حالة التضامن مع شعبنا، الى شعوب العالم، والشعوب العربية الشقيقة، لتساند قضيتنا ضد الاحتلال والعنصرية.
وقالت المتابعة: إن يوم التضامن العالمي، يحل في ظل استشراس مؤسسة الاحتلال في عدوانيتها ضد شعبنا في كافة أماكن تواجده، وتواصل حصار غزة ونهب الأرض الفلسطينية بالاستيطان، فيما يستمر نزيف القدس، مدينة ومقدسات، وتستفحل المؤامرة على المسجد الأقصى المبارك، التي لم يعد منها ما هو خافيا.
وبينت أن الهدف الأساس الذي تسعى له الصهيونية ومؤسستها الحاكمة، هو ارهاق شعبنا الفلسطيني، أينما وجد، تحت أعباء الحصار الاقتصادي، وحرمانه من مقومات الحياة الأساسية، والحركة والاستقلال والعيش الكريم في وطنه الذي لا وطن له سواه.
كما أكدت المتابعة، على أن موقفا دوليا وعربيا فاعلا على المستويين السياسي والاقتصادي، ووقف حالات التطبيع، واستنهاض المقاومة الشعبية الجماهيرية الواسعة، من شأنه أن يضغط على إسرائيل للتراجع عن سياستها الحربية والعنصرية.