الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الافراج عن الطفلين فراح والزعتري من سجون الاحتلال

نشر بتاريخ: 29/11/2018 ( آخر تحديث: 30/11/2018 الساعة: 10:22 )
الافراج عن الطفلين فراح والزعتري من سجون الاحتلال
رام الله - معا - ما أن أفرجت سلطات الاحتلال عن الطفلين شادي فراح وأحمد الزعتري (15 عاماً)، وكلاهما من مدينة القدس المحتلة، حتى توجها إلى ضريح الشهيد ياسر عرفات في رام الله، ثم إلى قاعة بلدية البيرة حيث كان المئات في استقبال الأسيرين الطفلين اللذين أمضيا 3 أعوام كاملة في سجون الاحتلال، حيث اعتقلا وهما يبلغان من العمر 12 عاماً.
وتحدث الأسير المحرر الطفل شادي فراح عن الوضع الصعب الذي يعيشه الأسرى الأطفال في سجون الاحتلال، خاصة الوضع النفسي نتيجة التعذيب وبعدهم عن العائلة والأصدقاء، وأشار إلى أن المحققين يتعمدون توجيه الشتائم النابية للأطفال، لإخافتهم وإرعابهم، وذلك بهدف انتزاع الاعتراف منهم بالقوة إلى جانب إجبارهم على تناول عقاقير وأدوية تسبب الهلوسة.
وقال فراح إن "المحققين كانوا يتعمدون إغلاق الكاميرات التي توثق مراحل التحقيق عندما نجيب على أسئلتهم بطريقة لا يرغبونها، ثم ينهالوا علينا بالضرب المبرح، وأن المحققين هددوهما مرارا باعتقال أفراد عائلتيهما.
من ناحيته، تحدث الأسير الطفل المحرر أحمد الزعتري عن تعرضه لمحاولة قتل على يد أحد المحققين، مشيرا إلى أن المحقق حاول خنقه لانتزاع الاعتراف منه بالقوة.

وتحدث عن المعاناة التي يعيشها الأسرى بشكل عام والأطفال بشكل خاص في غرف انتظار المحكمة، كذلك التنقل بالبوسطة، وسوء المعاملة داخل تحقيق المسكوبية، داعيا إلى ضرورة التدخل العاجل والفوري لإنقاذ حياة الأسرى، خاصة الأطفال.
وفي كلمته، قال نائب رئيس حركة "فتح" عضو اللجنة المركزية محمود العالول، إننا نستقبل أبنائنا الأطفال الذين صاروا رجالا بما اكتسبوه من تجربة قاسية عاشوها داخل سجون الاحتلال.
وقال إن هذا جزء من الجرائم التي ترتكب بحق شعبنا، لافتا إلى أن قصص صمود الأسرى الأطفال في مواجهة السجان، تجعلنا مصرين على إكمال مسيرتنا حتى لا يبقوا عرضة لتلك الجرائم.
وأكد العالول أن الرئيس محمود عباس، يضع قضية الأسرى على رأس أولوياته ويبذل جهدا في سبيل الإفراج عنهم، حيث جعل حريتهم ثابت وطنيا.
وتطرق للأوضاع في مدينة القدس المحتلة، من هجمة غير مسبوقة وحملة اعتقالات واسعة والتي طالت العشرات من أبناء المدينة، وعلى رأسهم المحافظ عدنان غيث.

بدورها، جددت محافظ رام الله والبيرة د. ليلى غنام، التأكيد على ضرورة دعم الأسرى والأسيرات، وعلى رأسهم إسراء الجعابيص، والأسرى المرضى والأطفال.
وكانت سلطات الاحتلال اعتقلت الفتيين فراح والزعتري في 29 كانون الأول 2015، بدعوى محاولة تنفيذ عملية طعن.