امريكا فشلت في تنفيذ وعودها لاسرائيل بخصوص نقل السفارات
نشر بتاريخ: 30/11/2018 ( آخر تحديث: 30/11/2018 الساعة: 21:33 )
التشيك - براغ - تقرير معا- كشفت مصادر مطلعة لوكالة معا ان واشنطن مارست جميع انواع الترغيب والترهيب ضد جمهورية التشك لنقل سفارتها من تل ابيب للقدس دون جدوى، وان زيارة الرئيس التشيكي زيمان لتل ابيب جاءت لتخفيف وطأة الفشل وامتصاص نقمة امريكا، لكنها باءت هي الاخرى بالفشل لان نظام الحكم في تشيك ليس رئاسيا وان حكومة تشيك ترفض نقل السفارة.كما ان وقوف تشيك الى جانب روسيا في عدة ملفات اغضب واشنطن، وان زيمان طلب من نتانياهو التدخل عند ترامب لتخفيف الغضب ضد براغ.سفير دولة فلسطين لدى جمهورية التشيك، خالد الأطرش، قام مؤخرا بسلسلة نشاطات لصالح التضامن مع الشعب الفلسطيني اربكت السفارة الاسرائيلية وتسببت في شكواهم ضده. وردا على أسئلة معا قال السفير خالد الأطرش: نهاية المطاف؛ أنا مطمئن إلى حد كبير، من عقلانية الموقف التشيكي الرسمي لغاية الآن، والتزامه بالقانون الدولي والإجماع الأوروبي، في مسألة عدم مشروعية نقل السفارة التشيكية، من تل أبيب إلى القدس المحتلة.لقد تصدر موضوع القدس في فترات متفاوتة العناوين، وصار مادة للسجال والتباين الداخلي، ولكن الأهم أن لدينا قنوات اتصال رسمية مع صانعي السياسة التشيكية، تثق في موقفنا الفلسطيني الرافض شكلا وروحا ومضمونا، طرح تلك المسألة للنقاش، وهو موقف بالمناسبة يستند إلى الشرعيات الأممية والقانون الدولي، ويتفقون معنا في وجهة النظر بعدم وجاهة هذا الطرح من أصله.من جانبه رئيس تنسيقية القدس في جمهورية التشيك، محمد كايد قال لمعا: لقد اصطدمت مخرجات زيارة الرئيس التشيكي ميلوش زيمان لدولة الاحتلال بارتفاع سقف التوقعات الإسرائيلية السابقة، والتمني بنقل السفارة التشيكية من تل أبيب إلى القدس المحتلة .. ولكن الزيارة جاءت بارتدادات عكسية لما كانت تنتظره القيادة الإسرائيلية من هذه الزيارة التي جرى التسويق لها طيلة الشهور الماضية على أنها زيارة دولة تاريخية .. والرئيس التشيكي عموما غير صانع للسياسة الخارجية لبلاده وفقا للدستور ، فما بالنا مع الرئيس زيمان الذي صار يمثل عبئا على الطبقة الواعية والموثقة في بلاده ناهيك عن بروزه كصانع أزمات من خلال تصريحاته الخلافية في مجتمعه ومع دول أوروبية مثل اليونان وأوكرانيا والاتحاد الأوروبي نفسه بالإضافة إلى دول أخرى عربية وإسلامية وغيرها.اما النقابي رئيس نادي الجالية الفلسطينية الأسبق في جمهورية التشيك بلال يونس فقال : إن قضية القدس هم مشترك لكل العرب والمسلمين والمؤمنين بإنسانيتهم في كل مكان، وكلما زادت الضغوط والتحديات ازداد وعي الأمة وتمسك أبنائها بقدرة هذه المدينة المقدسة على جمع شتات القلوب، بضرورة توحدنا وتكاتف جهودنا جميعا من أجل الحفاظ على هويتها ومنع أسرلتها وتهويدها.وأضاف ان كل عربي له دور يمكن القيام به في أي مكان يتواجد فيه، تحت عنوان القدس الجامع الشمولي، ومن هنا أطلقنا وتجاوبنا مع مبادرة نادي القدس الرياضي الثقافي - تحت التأسيس في جمهورية التشيك، ليكون جامعا لكل العرب، وأساسا لمبادرة تفاعلية مستمرة مع المجتمع التشيكي برسم الرياضة والثقافة تحت عنوان القدس الكبير.