نشر بتاريخ: 30/11/2018 ( آخر تحديث: 30/11/2018 الساعة: 14:06 )
رام الله- معا- اختتمت المبادرة الفلسطينية لتعميق الحوار العالمي والديمقراطية "مفتاح" مؤخرا تدريب بناء قدرات "حقوق الإنسان، ورصد وتوثيق الانتهاكات، وحوار السياسات"، في رام الله والذي استمر خمسة أيام لأعضاء شبكة المدافعين الشباب عن حقوق الإنسان في القدس والخليل.
جاء ذلك ضمن مشروع "الشباب الفلسطيني كمدافعين عن حقوق الإنسان" الذي تنفذه المؤسسة في الضفة الغربية وقطاع غزة بدعم من الاتحاد الأوروبي.
وتلقى المشاركون في التدريب تدريبات مركزة على القانون الدولي بجزئيتي القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، واستراتيجيات الدفاع عن حقوق الإنسان، ورصد وتوثيق الانتهاكات، والتحليل القانوني وإدارة جلسات الحوار. وتخلل التدريب توزيع آليات رصد وتوثيق الانتهاكات التي قامت "مفتاح" بتطويرها وتمكين المدافعين من استخدامها.
فتركز الآليات على رصد وتوثيق انتهاكات الحق في التعليم والحقوق الثقافية المرتبطة بالهوية الوطنية الفلسطينية، بما في ذلك التسرب من المدارس، إمكانية الوصول إلى المدارس، والحبس المنزلي، وتوفر وحالة الغرف الصفية، والمنهاج في إطار الحق في التعليم، إلى جانبالملاحقة والتضييق على المؤسسات والأنشطة الثقافية، والمعيقات على ترميم وتوسيع المحلات التجارية والمباني، والمنهاج،والحق في الوصول إلى الأماكن الدينية في إطار الحقوق الثقافية.ومن هنا، تم التركيز على آليات الاستمارات، والإفادات ، والتقارير الميدانية كآليات أساسية في رصد وتوثيق الانتهاكات بالاستناد إلى أداة المقابلة.
مادة التدريب
وفي هذا الإطار قالت نينا عطا الله، الخبيرة في مجال الرصد والتوثيق، والتي أشرفت على تنفيذهذه الجزئية من التدريب، أن المادة التدريبية التي تلقاها المشاركون تطرقت إلى أسس وعناصر التوثيق ولغته المستخدمة حتى يكون على أفضل وجه ومقبولا دوليا وذا مصداقية، وأن يتمتع الشباب المدافعون عن حقوق الإنسان بالمهنية والمصداقية والدقة للقيام بتدخلات وحملات الضغط والمناصرة وتحسين وضع حقوق الإنسان في القدس والخليل بفعل ممارسات وسياساتسلطات الاحتلال. وأكدت عطاالله على أهمية الحفاظ على مصداقية المؤسسة التي يعملون فيها، لتصبح معلوماتهم معتمدة خارجيا، وتصبح المؤسسة ذاتها مصدرا لهذه المعلومات الموثقة، حتى يمكن الاستفادة منها قدر الإمكان. تجدر الاشارة الى انه سيتم تدعيم هذا التدريب النظري بتدريب عملي تحت اشراف خبراء لتمكين المدافعين الشباب من تطبيق المهارات التي اكتسبوها خلال الخمسة أيام.
طبيعة المشروع
ويمثل هذا التدريب الخطوة الأولى في تحقيق الهدف العام من سلسلة التدخلات المندرجة في إطار مشروع "الشباب الفلسطيني كمدافعين عن حقوق
الإنسان"، والمتمثل في تعزيز تطبيق اتفاقيات حقوق الإنسان في خمسة مواقع في دولة فلسطين المحتلة تشمل شرقي القدس والمنطقة الممنوع الوصول إليها في قطاع غزة بموقعين لكل منهما، والبلدة القديمة في الخليل كموقع واحد في محافظة الخليل".
وأكدت تمارا تميمي مديرة المشاريع في "مفتاح" أن هذا التدريب "سيضع المدافعين الشباب على بداية الطريق للمضي في رصد وتوثيق انتهاكات الحق في التعليم والحقوق الثقافية المرتبطة بالهوية الوطنية الفلسطينية."
وأردفت تميمي "أن جملة التدخلات هذه تنسجم مع الأولويات الاستراتيجية لمفتاح في نشر الرواية الفلسطينية وفتح الحوار السياسي من خلال توظيف الخطاب الحقوقي وتسليط الضوء على انتهاكات حقوق الفلسطينيين في المناطق التي تتعرض إلى هجمة شرسة وممنهجة من قبل قوات الاحتلال."