نشر بتاريخ: 01/12/2018 ( آخر تحديث: 03/12/2018 الساعة: 09:21 )
روما – معا- موفد معا تامر عبيدات- افتتحت في العاصمة الايطالية روما، اليوم السبت، فعاليات المؤتمر العام لاتحاد الجاليات الفلسطينية في اوروبا والذي يتواصل لمدة يومين بحضور رسمي وشعبي واسع وبرعاية الرئيس محمود عباس.
وتشارك في المؤتمر وفود لثمانية واربعين جالية فلسطينية من ثمانية وعشرين دولة اوروبية وبحضور مئة وعشرين عضوا اضافة الى شخصيات وطنية وسياسية رفيعة المستوى تمثلت بحضور رئيس دائرة شؤون المغتربين د نبيل شعث ونائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني الاب قسطنطين قرمش وسفيرة فلسطين في روما د مي كيلة وسفير فلسطين في انقرة د فائد مصطفى وسفير فلسطين في لندن د حسام زملط وسفير فلسطين في بودابيست د مانويل حساسيان ورئيس اتحاد الجاليات الفلسطينية في اوروبا مازن الرمحي ورئيس القائمة المشتركة ايمن عودة ورئيس هيئة شؤون الاسرى والمحررين اللواء قدري ابو بكر وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح سمير الرفاعي ومسؤول دائرة المغتربين في وزارة الخارجية رافت بدران ورئيس اتحاد رجال الاعمال الفلسطيني التركي مازن الحساسنة وجمع كبير من رؤساء الجاليات الفلسطينية في اوروبا واعضاء الجاليات ورجال اعمال واعلام .
ويأتي انعقاد هذا المؤتمر في ظل التحديات الجسام التي تواجه القضية الفلسطينية فيما يعرف بصفقة القرن وفي ظل الضغط على القيادة الفلسطينية للتنازل عن الثوابت الوطنية وبعد اعتراف الرئيس الاميركي ترامب بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال ونقل سفارة بلاده من تل ابيب الى القدس حيث يهدف المؤتمر الى وضع برنامج اطاري توحيدي للتواجد الفلسطيني في اوروبا وانتخاب هيئة ادارية جديدة لاتحاد الجاليات الفلسطينية في اوروبا.
وفي كلمته اكد رئيس اتحاد الجاليات الفلسطينية في اوروبا مازن الرمحي على اهمية عقد هذا المؤتمر في هذا العام شاكرا الحضور على المشاركة واهتمام القيادة الفلسطينية بانجاح جهود اتحاد الجاليات الفلسطينية في اوروبا حيث يسعى الاتحاد الى ربط ابناء الجاليه الفلسطينية في اوروبا بالوطن فلسطين وطرح القضايا الفلسطينية في اوروبا والتأثير في الراي العام الاوروبي وايجاد علاقات طيبة وبناءه مع البرلمانات الاوروبية.
واعتبر الرمحي ان هذا المؤتمر احد الخطوات لتأسيس قوة ولوبي فلسطيني داخل اوروبا داعيا لتكاتف الجهود بين القيادة والشعب وكافة فصائل العمل الوطني والاهلي لانجاح هذا الجهد لما له من انعكاسات ايجابية على المشهد الفلسطيني في اوروبا وقدرة على تفعيل الموقف الاوروبي لمناصرة القضية الفلسطينية.
ونقل رئيس دائرة شؤون المغتربين د نبيل شعث تحيات الرئيس محمود عباس للحضور، مؤكدا على دعم القيادة الفلسطينية لكافة الجاليات ومثمنا دورها الكبير في الدفاع عن فلسطين في القارة الاوروبية وفضح ممارسات الاحتلال امام شعوب العالم، مؤكدا على حب ووفاء المغتربين للقدس والوطن والشهداء والاسرى دون ان تنسيهم الغربة وطنهم المقدس.
ووعد شعث باهتمام اكبر للقيادة الفلسطينية بالجاليات في مختلف ارجاء العالم وطالب كافة المغتربين باصطحاب ابناءهم الى الوطن فلسطين لترسيخه في قلوبهم وانفسهم الى حين العودة الى فلسطين.
الاب قسطنطين قرمش نائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني اكد على اهمية الدور الذي يقوم به الاتحاد العام للجاليات الفلسطينية في اوروبا من حشد التاييد لحقوق شعبنا الفلسطيني وقضيته العادلة الى جانب دوره في رعاية مصالح الجاليات الفلسطينية في اوروبا وابراز دورها الحضاري والانساني.
واكد رئيس القائمة المشتركة النائب ايمن عودة ان ما تواجهه القضية الفلسطينية هي محاولات لتصفيتها والشعب الفلسطيني صامد قادر على مواجهة مخططات التصفية ولطالما نجح في مواجه ذلك والانتصار في النهاية واعتبر عودة ان صفقة القرن تسعى الى تصفية الثوابت الوطنية الفلسطينية وما يحدث في القدس خلال السنوات الاخيرة دليل على ذلك كما ان ما يحدث بقضية الاونوروا والخان الاحمر هو مسعى لشق ارجاء الوطن تزامنا مع تواصل الانقسام وسلخ غزة عن الضفة الغربية ، ومنع اقامة دولة فلسطينية متراصة كما اننا ندرك بوحدتنا وموقف قيادتنا وعلى راسها الرئيس محمود عباس وموقفه الصلب تجاه صفقة القرن اننا سننتصر واننا قادرون على افشال مساعي تشتيتنا وانهاء قضايانا المصيرية.
من جهته اعتبر سفير فلسطين في انقرة د فائد مصطفى اقامة هذا المؤتمر في هذا التوقيت امر هام جدا فالكل اجتمع في روما من اجل تدارس اوضاع الجاليات الفلسطينية والانطلاق باليات عمل جديدة تساهم في نقل الرواية الفلسطينية بشكل اقوى الى الجماهير الاوروبية واضاف مصطفى " لا شك ان هذا الحدث مهم وكبير ونتمنى لهذا المؤتمر التوفيق وان يكون محطة مفصلية على صعيد الاداء الفلسطيني على الساحه الاوروبية واستمالة الراي العام الاوروبي للتضامن مع الشعب الفلسطيني ، كما ان الجهود التي بذلت على مدار الاشهر الماضية من تنظيم هذا المؤتمر جهود ثمينه نقدرها ونتمنى ان تعود مخرجات هذا المؤتمر بالفائدة على وجودنا الفلسطيني في اوروبا.
واعتبر رئيس اتحاد رجال الاعمال الفلسطيني التركي مازن الحساسنة ان ما يجري في المؤتمر هو مؤشر على انه عرس وطني فلسطيني يمثل كل الفلسطينين في اوروبا وهذا تجسيد للوحده الوطنية تحت لواء الشرعية الفلسطينية وتحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية وبرعاية الرئيس محمود عباس كما طالب الحساسنة مجلس الادارة الجديد التعايش مع المجتمعات الاوروبية والضغط على مكامن القوى السياسية والاقتصادية والمالية والبرلمانية للتاثير على القرارات الاوروبية المتعلقة بالقضية الفلسطينية .
من جهته اعرب عضو اللجنة المركزية لحركة فتح سمير الرفاعي عن اعتزازه بدور الجاليات الفلسطينية في اوروبا ضمن الجهود الجماعية الرسمية والفصائلية والاهلية للحفاظ على علاقات مميزه مع الشعوب الاوروبية واضاف " عملنا يستوجب بذل الجهود داخل وخارج الوطن لاسقاط كافة المخططات والتحديات التي تواجه القضية الفلسطينية حيث يتوجب وضع حد للخلافات الداخلية فالوحدة الوطنية اساس النجاح والانتصار والغربة تقرب المسافات تحت علم واحد يجمع الكل الفلسطيني.
هذا وستستكمل يوم غد الاحد فعاليات المؤتمر واستقالة الهيئة الادارية للاتحاد وفتح باب الترشح وانتخاب هيئة ادارية جديدة للاتحاد العام للجاليات الفلسطينية في اوروبا.