الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

ابو مازن لصحيفة الدستور : واذا الشعب اختار حماس سوف اكون اول المتنازلين عن الرئاسة وعن المجلس التشريعي

نشر بتاريخ: 28/02/2008 ( آخر تحديث: 28/02/2008 الساعة: 10:41 )
عمان - الدستور - وجه الرئيس الفلسطيني محمود عباس تحية اكبار واعتزاز لجهود جلالة الملك عبدالله الثاني التي يبذلها في المحافل الدولية وعواصم القرار لخدمة القضية الفلسطينية ، لافتا الى ان العلاقة التي تربط الاردن بفلسطين علاقة اخوية ، مشيرا الى ان هناك تنسيقا كاملا مع الجانب الاردني بقيادة جلالته في كل المواقف للوصول الى الهدف المنشود وهو اقامة الدولة الفلسطينية واحلال السلام في المنطقة. واكد الرئيس الفلسطيني خلال الحوار الذي نظمته "الدستور" مساء امس في منتداها ان لا حل بدون القدس ولا تأجيل لقضية القدس وان القضايا الاساسية القدس ، اللاجئون ، الاستيطان ، الحدود ، الامن ، والمياه - سوف تبحث رزمة واحدة مع بعضها البعض ولن يؤجل اي منها لان التأجيل يعني النهاية والموت والضياع ، رافضا حل الدولة ذات الحدود المؤقتة لانها تعني تأجيل القضية وهذا يعني موت القضية برمتها ، فلا تأجيل لاي قضية من القضايا الجوهرية.

واشار الى المبادرة اليمنية التي اطلقها الرئيس اليمني علي عبدالله صالح للحوار بين حركتي فتح وحماس قائلا: ان معالمها الاساسية هي العودة عن الانقلاب والالتزام بالشرعيات الفلسطينية والعربية والذهاب الى انتخابات مبكرة رئاسية وتشريعية ، اضافة الى بنود اخرى غير مفصلية.

وقال"لنذهب للشعب مرة اخرى ، واذا الشعب اختار حماس سوف اكون اول المتنازلين عن الرئاسة وعن المجلس التشريعي".

واكد الرئيس الفلسطيني على ضرورة اصلاح البيت الفلسطيني الداخلي واستغلال الفرصة القائمة من خلال التفاوض والمفاوضات لتحقيق انجازات لصالح الشعب الفلسطيني والتوصل الى سلام يؤمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة القابلة للحياة على كامل الاراضي التي احتلتها اسرائيل عام ,1967

وقال انه لا يوجد تضارب بين استمرار المفاوضات مع الجانب الاسرائيلي وحالة الانقسام الفلسطينية ، مشيرا الى ان النظام الداخلي لمنظمة التحرير الفلسطينية والدستور الفلسطيني يخولانه ويمنحانه الصلاحية في التفاوض مع الجانب الاسرائيلي باسم المنظمة والعودة الى المجلس الوطني الفلسطيني.

وقال انه من حيث المبدأ فان التفويض له بالتفاوض قائم وحماس تعترف وتقر بذلك ، معربا عن امله في ان تعود اللحمة للبيت الفلسطيني.

واعرب الرئيس الفلسطيني عن امله في ان تعقد القمة العربية في دمشق في موعدها المحدد وان لا تعترض انعقادها اية عقبات وان تزال العقبات التي تقف في طريق عقدها ، حتى تطرح عليها كل القضايا التي تهم الامة العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية.