الأربعاء: 27/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

احياء يوم التضامن مع شعبنا باثيوبيا

نشر بتاريخ: 02/12/2018 ( آخر تحديث: 02/12/2018 الساعة: 15:45 )
احياء يوم التضامن مع شعبنا باثيوبيا
اديس ابابا- معا- احيت سفارة دولة فلسطين في العاصمة الاثيوبية اديس ابابا في مقر الامم المتحدة الرئيس في افريقيا والثالث بعد نيويورك وجنيف، اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني تخلله كلمات حول هذه المناسبة ورفع للعلم الفلسطيني واقامة معرض للصور.
ورفع سفير دولة فلسطين لدى اثيوبيا والمندوب الدائم للاتحاد الافريقي واللجنة الاقتصادية لافريقيا نصري ابو جيش العلم الفلسطيني فوق مدخل المنظمة الدولية، وسط حضور مهيب بمشاركة مدير مكتب السياسات الاقتصادية في اللجنة الاقتصدية لافريقيا السفير ادم الحريقة، والسفيرة وينشت دسالي وكيل وزارة الخارجية الاثيوبية، وكويسا كوارتي نائب رئيس الاتحاد الافريقي، والسفير صالح ميلاد سحبون ممثل الجامعة العربية.
والقيت خلال هذه المناسبة كلمات اجمعت على ضرورة قيام الدولة الفلسطينية بعاصمتها القدس الشرقية، ورفض اي خطوات احادية من شأنها الاضرار بحل الدولتين والتسوية السياسة، كما ادانوا الاستيطان والممارسات الاجرامية للمستوطنين بحق شعبنا الفلسطيني، مطالبين المجتمع الدولي بسرعة التحرك لفرض التسوية واحلال السلام حسب قرارات الشرعية الدولية، كما ادانت جميع الكلمات القرار الامريكي الاخير بالاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل، وايقاف المساعدات الامريكية عن الاونروا.
من جانبه عبر السفير ابوجيش في كلمته، عن سروره وشكره للحضور على حضورهم ومشاركتهم في هذا الاحتفال، معبرا عن امتنانه وتقديره لرؤية هذا التضامن الواسع مع شعبنا الفلسطيني في هذا اليوم اليوم.
واشار ابو جيش في كلمته" بانه على الرغم من اعتماد 705 من قرارات الجمعية العامة و86 من قرارات مجلس الأمن لصالح فلسطين، ألا يتم تنفيذ أي منها؟، هل من المنطقي أن تنتهك إسرائيل كل القوانين الدولية وترفض تنفيذ كل هذه القرارات؟، هل من المقبول أن تبقى إسرائيل بدون مساءلة؟، هل من المقبول أن تظل إسرائيل دولة فوق القانون الدولي؟"، مؤكدا انه رغم ذلك الا ان الشعب الفلسطيني لم ييأس وما زال يسطر يوميا ملاحم عظيمة في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي والاستيطان غير الشرعي في كل الاراضي الفلسطينية وخاصة في الخان الاحمر ومسيرات العودة السلمية الشعبية في قطاع غزة والتي يواجهها جنود الاحتلال الاسرائيلي باطلاق الرصاص الحي بهدف تنفيذ الإعدام الميداني ضد المدنيين الفلسطينيين العزل.
كما تناول ابو جيش في كلمته " قانون الدولة القومية للشعب اليهودي" الذي اقرته اسرائيل، مشيرا" ينكر هذا القانون صلة الشعب الفلسطيني بوطنه التاريخي ويرفض حقه في تقرير المصير وتاريخه وتراثه مما سيؤدي إلى إنشاء دولة عنصرية واحدة، دولة فصل عنصري، ويميز ضد المواطنين الفلسطينيين العرب في إسرائيل (المسلمين والمسيحيين)، الذين يشكلون 20٪ من سكان إسرائيل التي تذكرنا الان بدولة الفصل العنصري السابقة في جنوب افريقيا، مطالبا المجتمع الدولي برفض هذا القانون وإدانته بشدة، باعتباره قانونا عنصريا وغير قانوني، ويعتبره لاغياً وباطلاً".
كما اعرب السفير ابو جيش في كلمته عن رفضه ما قامت به الولايات المتحدة الامريكية بادراج منظمة التحرير الفلسطينية على قائمة الإرهاب الخاصة بها وأغلاقها مؤخراً لمقر البعثة الفلسطينية في واشنطن، اضافة الى قرارها بإنهاء مساهمتها في الأونروا، وقطعها المساعدات للمستشفيات الفلسطينية في القدس الشرقية المحتلة، مؤكدا ان الشعب الفلسطيني لا يمكن استبعاده لانه شعب اصيل وجذوره عميقة من ثمانية آلاف سنة.
ابو جيش قال في كلمته اكد ان كلا من الرئيس ترامب ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بمعتقداتهم الخاطئة دمروا فرص السلام حيث لا يمكن تحقيق السلام في الشرق الأوسط بدون دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة كاملة وعاصمتها القدس الشرقية، معتبرا ان الطريق نحو تحقيق السلام جسدته جميع قرارات الأمم المتحدة.
وفي ختام كلمته تقدم السفير ابو جيش بالشكر الجزيل لاثيوبيا وللامم المتحدة والاتحاد الافريقي والمجتمع الدولي على مواقفهم المؤكدة على ان ضرورة قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، مؤكدا ان الشعب الفلسطيني والقيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس ستواصل الحراك الدبلوماسي والمقاومة الشعبية حتى تقرير المصير واقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية .
وعند انتهاء مراسم رفع العلم الفلسطيني افتتح ابوجيش معرضا للصور بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني حيث تناولت في محتواها العديد من المواضيع منها صورا عن جدار الضم والتوسع والانتهاكات الاسرائيلية والممارسات الاجرامية لجنود الاحتلال والمستوطنين على الحواجز، اضافة لصور حول العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة، وصور اخرى حول مسيرة الزعيم الراحل ياسر عرفات في افريقيا، وصور للمدن الفلسطينية ولجامعاتنا الفلسطينية وصروحنا العلمية القائمة رغم انف الاحتلال الاسرائيلي وصور للتعاضد الديني بين المسلمين والمسيحيين في فلسطين.
وحضر الاحتفال عدد كبير من سفراء وممثلي دول العالم في العاصمة الاثيوبية، اضافة الى نخبة من المجتمع الاثيوبي، بدورها غطت مختلف وسائل الاعلام المحلية والعالمية هذا الحدث الهام.