نشر بتاريخ: 03/12/2018 ( آخر تحديث: 04/12/2018 الساعة: 01:56 )
رام الله -معا- اعتصم عشرات المواطنين، اليوم الاثنين، أمام ممثلية البرازيل في مدينة رام الله بتنظيم ودعوة من القوى والفعاليات الوطنية والشعبية في المحافظة، لمطالبة البرازيل التراجع عن صفقة أسلحة مع إسرائيل.
ورفع المشاركون في الاعتصام الشعارات التي تطالب الحكومة البرازيلية بالتراجع عن صفقة الأسلحة، وحمل ممثلون عن القوى والفعاليات ونشطاء حملة المقاطعة المحلية شعارات بالعربية والبرتغالية تدعو لمقاطعة دولة الاحتلال.
وتلا منسق القوى الوطنية والإسلامية في محافظة رام الله والبيرة عصام بكر رسالة موجهة من الشعب الفلسطيني للحكومة البرازيلية.
وجاء في الرسالة:"كنا هنا في السابع من تشرين الماضي رفضا للتصريحات التي أدلى بها الرئيس جايير بولسونارو عشية فوزه بالانتخابات حول نيته نقل سفارة البرازيل لمدينة القدس المحتلة، وهي تصريحات نظرنا لها بانها غاية في الخطورة في حينه، وتمثل خروجا عن الأعراف والمواثيق الدولية وتجاوزا للقانون الدولي الذي يعتبر القدس مثل سائر الأراضي الفلسطينية أراضي محتلة، بل واعتبرت انجرارا واضحا للموقف والسياسات الأميركية المنحازة للاحتلال والشريك في الحرب المفتوحة على شعبنا وكل القيم الانسانية والاخلاقية".
وقالت القوى في الرسالة "نقف مجددا بعنوان جديد يتعلق بالمزيد من تعميق العلاقة والتحالف بين اليمين المحافظ البرازيلي، واليمين المتطرف الاحتلالي بزعامة نتنياهو، وتحديدا صفقات جديدة في المجال العسكري وشراء الطائرات بدون طيار وأسلحة أخرى تقدر بمئات ملايين الدولارات، وهو تطور خطير ونؤكد من هنا رفضنا المطلق له، وللعلاقات التجارية المتنامية بين البرازيل واسرائيل وهي تعكس توجها لدى الرئيس الجديد لتطوير هذه العلاقة على حساب حقوق شعبنا الوطنية والمبادئ والمواثيق الدولية".
وأعربت عن أملها بوقف هذه الصفقة المسيئة لتاريخ البرازيل نفسه، ومراجعة هذا الموقف الذي ينبغي أن ينحاز للشعوب المقهورة، ورفض الظلم والاستغلال، فبدل أن تقوم البرازيل بقطع العلاقات مع دولة الاحتلال وإرهابها ونظامها العنصري بحق شعبنا تقوم بتقديم الدعم لها ومكافأتها بشراء الأسلحة منها وهي ذاتها التي تستخدم لقتل الأطفال والنساء في الضفة وغزة وكل أرضنا، إن الاعلان الواضح من طرفكم عن إلغاء هذه الصفقة والصفقات التجارية الأخرى من شأنه أن يعزز العلاقات مع شعبنا والشعوب العربية، وأحرار العالم ويمثل موقفا جريئا يرفض أشكال الظلم والعنصرية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني الذي يدافع عن أرضه وحقه في الحياة كبقية شعوب الأرض في دولته المستقلة وعاصمتها القدس، وحقه في العودة، وتقرير المصير والحرية".
وتوجهت القوى والمعتصمون بالتحية للشعب البرازيلي، واتحاداته العمالية، والأحزاب اليسارية والتقدمية التي أسمعت صوتها برفض هذه العلاقة مع دولة الاحتلال، داعية إياها للمزيد من العمل من أجل اسقاط هذا التوجه الخطير الذي يضر بالأساس بالبرازيل نفسها، ويسيء لسمعتها في العالم، وإننا نتطلع لبناء وتطوير العلاقات بين بلدينا، وشعبينا بما يخدم المصالح المشتركة وعلى قاعدة الاحترام المتبادل ووفق مبادئ القانون الدولي والعلاقات الدولية.